بودابست- تجنبت المجر أسوأ فيضانات سببت دمارا في أماكن أخرى في وسط أوروبا، حيث صمدت التدعيمات التي أقيمت على السدود، وبدأ منسوب نهر الدانوب أول من أمس بالتراجع بعد أن سجل مستوى قياسيا تاريخيا.
وقال رئيس بلدية بودابست ايستفان تارلوس في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان في ساعة مبكرة أول من أمس "ليس لدينا تقارير عن أي وضع كارثي، الوضع يعود إلى طبيعته".
والوضع هو ذاته في أماكن أخرى من المجر، حيث لم يسجل سقوط ضحايا أو إصابات بالغة في الفيضانات التي وصفت بأنها الأسوأ في أوروبا منذ عقد من الزمن.
وقال أوربان "ستكون بودابست خارج نطاق الخطر بحلول اليوم الأربعاء وتأمل الخروج بسجل نظيف -لا قتلى أو جرحى بسبب الفيضانات". وأضاف إن تركيز جهود الدفاع تحول إلى المواقع الأكثر عرضة للخطر في جنوب البلاد.
وقال اوربان إن المواطنين الذين تم إجلاؤهم من قرى في شمال غرب المجر كتدبير احتياطي يمكنهم البدء بالعودة. وتم إجلاء نحو 1400 شخص عموما منذ الخميس الماضي.
ووصل منسوب الدانوب في بودابست مستوى قياسيا عند 8,91 مترا مساء الأحد الماضي متخطيا الرقم السابق في 2006 والبالغ 8,60 مترا.
وقال تارلوس إن مستوى المياه بدأ بالانحسار في ساعة مبكرة أول من أمس حيث وصل 8,88 مترا.
وقال إن التدعيمات التي أقيمت في الأماكن الأكثر تهديدا بالفيضانات في المدينة صمدت.
وأغلقت الطرق المحاذية للدانوب منذ الأربعاء الماضي بسبب الفيضانات. وما يزال الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بالأماكن المتضررة في شمال غرب البلاد مقطوعا. وقال تارلوس "المشكلة الكبرى في الوقت الحاضر هي الأزمات المرورية".
وحث المواطنين على عدم استخدام سياراتهم واللجوء إلى النقل العام.
وفي المناطق التي ضربتها الفيضانات شمال غرب المجر يستمر منسوب المياه في التراجع منذ الأحد الماضي، لكن العديد من الطرق ما تزال مقطوعة.
وقال مصنع السيارات سوزوكي في استيرغوم (65 كلم شمال بودابست) إن العديد من العمال لم يتمكنوا من الوصول للعمل وإن الإنتاج سيتوقف.-(ا ف ب)