الأربعاء، 12 يونيو 2013

ضغوط على نيوزيلندا لإنقاذ أندر دلافين العالم


ويلينغتون- تواجه نيوزيلندا ضغوطا لإنقاذ أكثر دلافين العالم ندرة خلال لقاء علمي دولي يعقد هذا الأسبوع يعده المدافعون عن البيئة والحيوانات اختبارا لصدقية البلاد في مجال حماية البيئة والطبيعة.
دلافين ماوي التي توجد فقط في مياه غير عميقة قبال شواطئ ساحل البلاد الغربي مدرجة على أنها مهددة جدا مع بقاء 55 دلفينا بالغا فقط، فيما يخشى خبراء أن تندثر بحلول العام 2030 في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ودلفين ماوي الرمادي والأبيض الذي سمي تيمنا بشبه اله بولينيزي، هو من أصغر دلافين العالم مع طول لا يتجاوز 1,7 متر كحد أقصى.
وقالت ليز سلوتن الاستاذة المساعدة في علم الحيوان في جماعة اوتاغو إن لجنة من الخبراء عينتها الحكومة قدرت العام الماضي أن خمسة من هذه الدلافين تقضي سنويا كـ"ضحية جانبية" لعمليات الصيد الصناعي. وأضافت سلوتن "أنها على حافة الاندثار. لن تستمر ما لم نتحرك الآن".
وتقول الحكومة النيوزيلندية إن وقوع الدلافين في شباك عمودية تترك في المياه لفترات طويلة، هي السبب الرئيسي لوقوع هذه الضحايا. وتفيد مجموعات الدفاع عن البيئة والحيوانات ان التنقيب عن المعادن وعمليات المسح الجيولوجي تشكل خطرا رئيسيا أيضا.
وقد أدخلت بعض القيود على هذا النوع من الشباك والشباك الجارفة المخروطية من قاع البحر، في موطن الدلفين الطبيعي العام الماضي لكن الحكومة لم تلب نداء لجنة الحيتان العالمية (آي دبليو سي) لاعتماد حظر تام بغية إنقاذ هذه الأنواع.
لكنها طلبت تقديم اقتراحات لخطة إدارة المخاطر مؤكدة أنها ستقيم المخاطر المحدقة بالدلافين "والانعاكسات المحتملة لحظر طويل الأمد على الصيادين المحليين".
وقد انتهت من تلقي الاقتراحات في تشرين الثاني (نوفمبر)، إلا أن أي إجراء لم يتخذ منذ ذلك التاريخ فيما منتقدو الحكومة يتهمونها بالمماطلة.
وقال كارلي توماس الناشط في غرينبيس "الوقت جوهري هنا مع هذه الأعداد المتدنية جدا يمكن أن يتراجع العدد بشكل سريع جدا".
وأضاف "نحن قلقون من أن الحكومة تماطل ما قد يوصلنا إلى نقطة الاعودة بالنسبة لدلافين ماوي. انتظار أن تسقط عن جدول الأعمال؛ لأنها اندثرت ليس حلا للمشكلة بل خسارة نوع جديد في الأرض". يتوقع أن يطرح الموضوع مجددا خلال اجتماع اللجنة العلمية في لجنة الدلافين الذي بدأ أعماله في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية في الثالث من حزيران (يونيو) على أن يستمر حتى 15 من الشهر نفسه. ويفترض أن يوجه المجتمعون نداء جديدا إلى ويلينغتون للتحرك. صناعة صيد الأسماك المحلية ترفض الإدعاءات التي تفيد أنها مسؤولة عن مأساة الدلافين.
كيث موسون الذي يدير شركة لتصنيع السمك أفاد أنه تم التثبت من نفوق دلفين واحد كـ"ضحية جانبية" في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، وقد يكون الأمر تعلق بدلفين من نوع هيكتور وليس من نوع ماوي.
وأكد أن قطاعه يواجه خطر الاختفاء الكامل بسبب الأبحاث الجارية والهادفة فقط إلى الحد من الصيد والتي تتجاهل أسبابا أخرى لنفوق الدلافين مثل داء المقوسات لدى الدلافين.
وأوضح "يمكن منع الصيد على طول الساحل الغربي، لكن ذلك لن يضمن استمرارية هذه الدلافين". منظمات مثل؛ "مارين مامالودجي" تفيد أن ثمة أدلة "قوية جدا" على مأساة الدلافين وعلى نيوزيلندا أن تتحرك بسرعة إن أرادت إنقاذ هذا النوع.
وقالت في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء جون كي خلال السنة الحالية "النصائح العلمية غالبا ما تتضمن بعض الشكوك إلا أنه في وضع كهذا حيث يتعلق الأمر بنوع مهدد جدا، فإن التأخر في إزالة الشكوك قد يكون له نتائج خطرة لا عودة عنها".
وقال فيل ماكابي هو صاحب شركة سياحة شكل مجموعة معارضة للتنقيب عن المعادن في قعر البحر إن سمعة نيوزيلندا كرائدة في المجال البيئي على المحك. وأوضح "يأتي الناس لزيارتنا لاعتبارهم أننا بلد نظيف ومراع للبيئة، وهي الصورة التي أردنا أن نعكسها. لكن إذا استمرينا بالقضاء على الأنواع الحيوانية التي كان بإمكاننا إنقاذها فإن العالم سيدرك ذلك سريعا".
وأضافت ليز ستولن ان عدم تحرك نيوزيلندا أيضا يعرضها لاتهامات بالنفاق، خصوصا أنها تواصل معارضة صيد الحيتان من قبل اليابان في منتديات مثل لجنة الحيتان العالمية.-(ا ف ب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com