ترجمة :رزان المجالي - وفقا لمقاييس أجريت حديثا على الغلاف الجوي ومحتوياته، فقد تجاوز تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون 400 جزء من المليون، وهذا ما يعد نسبة مرتفعة يجب العمل على خفضها لضمان تناسق مكونات الغلاف الجوي. 
وارتفعت كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل مطرد من 317 جزءا في المليون عام 1958، عندما بدأت القياسات، إلى أربعمائة جزء ، وفقا لبرنامج رصد غاز ثاني أكسيد الكربون في معهد سكريبس لعلوم المحيطات.وللعودة للمستويات المنخفضة التي كان عليها غاز ثاني أكسيد الكربون فإن هذا يتطلب قرونا عديدة، ومع التطور الصناعي وأنماط الحياة المتبعة فإنه يستحيل العودة لهذه النسب المثالية له .
وفي جميع أنحاء العالم، كانت هناك مساعٍ مستمرة وفرق بحث تحاول تطوير حلول تقنية لالتقاط وعزل مصدر الكربون المنبعث من الأنشطة البشرية. وقد قام باحثون في جامعة كولومبيا بقيادة» كلاوس لاكر» بالعمل المستمر لعدة سنوات على مشروع الأوراق الاصطناعية والتي من شأنها التقاط غاز CO2بواسطة آليات مشابهة تماما لعمليات التمثيل الضوئي التي تقوم بها النباتات. ويعتمد هذا النظام على استخدام فلتر مشرب من كربونات الصوديوم ، أما ثاني أكسيد الكربون المحاصر من جراء هذه العملية فهو يستخدم لتحويل كربونات الصوديوم لبيكربونات الصوديوم وهذا تجعل استرداد ال CO2 بواسطة الماء أمرا سهلا.
 ويجري حاليا أيضا استكشاف سبل استكشافية أخرى ، بما في ذلك الجمع بين CO2 مع الهيدروجين لإنتاج الهيدروكربونات أو تلك التي تهدف إلى استخدام CO2 كمصدر للتغذية الصناعية .
وهناك استخدام آخر للأوراق الإصطناعية وهو ما قام به فريق من جامعة هارفارد، وهو انتاج الطاقة من خلال هذه الأوراق , ويتألف الجهاز الجديد من رقاقة سيليكون مطلية بمادة محفزة لإجراء عملية البناء الضوئي، حيث تغمر في وعاء للماء تصل إليه أشعة الشمس. ثم تحلل المادة المحفزة التي طلي بها الجهاز، الماء إلى مكوناته (الأوكسجين والهيدروجين). لتتوج العملية بإجراء أخير يجمع فقاعات الغازين المنبعثين، للاستفادة منهما في عملية توليد الكهرباء في خلايا الوقود.
إن الاستخدام المبدئي للأوراق الاصطناعية، سيتركز على توفير كهرباء «مخصصة» لمنازل واقعة في مناطق لا تعرف معنى وجود محطات توليد الطاقة الكهربائية، وأيضا خطوط نقل الكهرباء.
عن موقع www.rtflash.fr