الثلاثاء، 11 يونيو 2013

فنون احتيال لاتخطر بالبال

صورة

كريمان الكيالي - ما من شك بأن الهدف المعلن للاحتيال هو الوصول الى كسب غير مشروع مادي او معنوي ،عبر مشاريع او حتى مشاعر وهمية واحداث وحكايات عارية عن الصحة و»عيني عينك « .
فنون في الاحتيال لا تخطر بالبال واساليب غاية في الخبث والدهاء ، وجرائم تتم برضا الضحايا عن طيب خاطر، بل وهم أنفسهم من يساعد هذه الفئة المحتالة في تحقيق اهدافها في السطو على ممتلكاتهم ، واستغلال طيبتهم وحبهم لفعل الخير ، وتختلط الامور ولانعرف اذا كان هؤلاء محتالين ام حرامية ام متسولين.

سلب ممتلكات الناس
استغلال القيم الانسانية واللعب على عواطف الناس النقطة التي يستغلها المحتالون للحصول على اشياء ليست من حقهم ابدا كما يقول استاذ علم الاجتماع بجامعة عمان الاهلية»د.عزمي منصور» ، فقيم الخير ماتزال موجودة في مجتمعنا، ليكون الضحية هو ذلك المتعاطف الذي يسعى لعمل الخير لما فيه من اجر وثواب ومساعدة للآخرين في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ،لكن مع الاسف هذه المبادرة الطيبة من قبل كثير من الناس تقابل بالتمادي اكثر في التحايل الجشع ، بل ويشعر هؤلاء المحتالون بأنهم حققوا اهدافهم وبجدارة في سلب ممتلكات الناس.
يضيف»د. منصور» بان هذه الاساليب من التحايل تكثرهذه الأيام ، ورواية قصص من التحايل التي يتعرض لها كثيرون اصبحت من الاحاديث المألوفة، لأننا أصبحنا مجتمعا استهلاكيا بامتياز ، هناك متطلبات حياة كثيرة ووسائل رفاهية يراها هؤلاء ولايحصلون عليها ، فيلجأون لمثل هذه الاساليب الملتوية حتى يعيشوا في نمط معين ، وهذا لم يكن موجودا ايام زمان، حيث الحياة كانت ابسط بكثير، واوضاع الناس الاقتصادية كانت تقريبا متشابهة .
حملة لافتة على احد مواقع التواصل الاجتماعي ، شارك فيها عدد ممن وقعوا في الفخ، ارادوا من خلالها تحذير الناس من هؤلاء ، ونقرأ سيناريوهات مختلفة لعمليات احتيال كتب عنها اصحابها في مدوناتهم .

 متسول ام محتال أم حرامي ؟
تحت عنوان « متسول ام محتال أم حرامي «؟ كتب « أبو أحمد55عاما «:» قبل أسبوع ، كنت اجلس في حديقة منزلي مساء مع اقارب لي ، مغتربون في دولة خليجية ، دعوتهم على العشاء ، فجأة اقترب من سور البيت رجل وقور لايتعدى العقد الخامس ، مظهره لايشير الى تسول او احتيال على الاطلاق ، قال انه من بلد عربي قدم الى عمان، لاجراء عملية خطيرة في احدى عينيه وبعد نجاح العملية ،صام هذا اليوم شكرا لله تعالى على نعمة الشفاء ، وطلب وجبة افطار ، أعطيته طعاما وزجاجة ماء ، وجمعت له مبلغا من الحاضرين ،لكن الرجل لم يغادر ، حاصرني بدعواته لدرجة أحرجتني ، ثم مد يده ، وضعها على يدي اليسرى وقال: لي طلب, أرجوك لاتردني خائبا ،..اريد أن تهديني ساعتك ، لاتفهمني خطأ ..نصحني طبيب العيون ان انظر في الساعة كل عشر دقائق، حتى تتدرب عيني على النظر وتعود كما كانت ، ليس معي ثمن ساعة، اعرف ان هذا الطلب صعب ، لكنكم ايها الاردنيون نشامى وكرماء ..كدت أنفجر في وجهه، متسول ومحتال ، وقبل ان اكمل تهديدي له اختفى الرجل وسط ذهولي وقهقهات الضيوف.

معروف في غير أهله
وتحت عنوان «معروف في غير أهله « كتبت ربة بيت» أم دارا33عاما» على مدار ثلاثة ايام متتالية طرقت باب بيتي سيدة في بداية الثلاثينات، طلبت ان تقوم بتنظيف المنزل طيلة اليوم مقابل وجبات طعام فقط ، رفضت طلبها ، وفي اليوم التالي طرقت بابي سيدة تخفي وجهها ادعت بأنها مريضة بالسكري وتريد مساعدة حتى تتمكن من شراء الدواء، زوجها اصيب بالشلل بعد جلطة دماغية دموعها احزنتني ، تعاطفت معها ، أعطيتها نقود وبعض الملابس والطعام وعندما هممت باغلاق الباب ، سمعت صوت جار لنا في الطابق الرابع يصرخ: امسكيها، لاتدعيها تذهب، اريد تسليمها للشرطة ، هذه المرأة محتالة ، غيرت مسار الاحتيال بعد ان اصحبت مكشوفة .. سرقتني ، وسرقت كثيرين.. كانت تعمل في بيوتهم باليومية ، منذ مدة وانا ابحث عنها ، هي اذن ذات السيدة التي اتت امس، هل اخطأت انني صدقتها .. ما اعرفه انني نادمة على معروف في غيراهله .

»ذهب ولم يعد «
وفي حكاية حملت اسم «ذهب ولم يعد « كتب « ماهر» كنت في محل للخضار ، اقترب مني شاب انيق ، قال لي بأدب هل اجد لديك صرافة خمسين دينارا حتى ادفع اجرة التاكسي انه ينتظر في الخارج،فتحت المحفظة وقمت بعد النقود ، فوجئت به يخطف عشرين دينارا من يدي ويقول اريد ان احاسب السائق سأعود في الحال حتى نتحاسب ، ما زلت انتظر عودته ، فيما يقول احد المتسوقين بأنه تعرض لمثل هذا الموقف من سيدة شابة في محلات لبيع اللحوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com