الخميس، 20 يونيو 2013

النجاح يعتمد على الإيمان بالقدرات


علاء علي عبد
عمان- يقول هنري فورد، الصناعي الأميركي ومؤسس شركة فورد لصناعة السيارات، إنه سواء اعتقدت بأنك تستطيع أو أنك لا تستطيع، ففي كلتا الحالتين أنت محق باعتقادك. لذا فمسألة نجاحك بتحقيق هدفك الأبرز في هذه الحياة تعتمد على مدى إيمانك بقدرتك على تحقيقه.
ولتقوية الإيمان الداخلي بقدرة المرء على النجاح فإنه يحاول تطبيق نصائح المتخصصين، والتي تقول إن عليه أن يبذل الجهد لتحقيق هدفه، ويستخدم خياله ليتصور نفسه قد حقق الهدف بالفعل، ويحاول الاستغراق أكثر بخياله ليجذب مشاعر السعادة المصاحبة لهذا الإنجاز. لكن وبالرغم من تطبيق كل تلك الخطوات إلا أننا في كثير من الأحيان نفشل في أن نزرع بداخلنا القناعة بقدرتنا على تحقيق ما نريد، حسب ما ذكر موقع "PTB".
ففي كثير من الأحيان وفي لحظة صدق مع النفس يجد المرء بأن هدفه مستحيل التحقيق أو في أفضل الحالات يجده بعيد المنال، وبالتالي يصبح من الصعب عليه تبني قناعة تبدو أقرب إلى الهراء بنظره.
قد نتمكن من الوقوف أمام المرآة ونتصنع ابتسامة واثقة يراها العالم من حولنا، لكن في قرارة أنفسنا نعلم بأن ما نسعى له لن يكون بإمكاننا تحقيقه، وكل ما نفعله هو بذل الجهد حتى لا نتعرض للوم من الآخرين ومن أنفسنا عندما نفشل بالفعل في تحقيق ما نريد. نتمنى أن تكون هناك طريقة أسهل للنجاح كون مسألة الاقتناع بقدراتنا تبدو في كثير من الأحيان خارجة عن سيطرتنا ولا نستطيع جذبها بالقوة. وبسبب أن عقل المرء يأبى الاقتناع فإننا نستسلم للأمر الواقع بانتظار الفشل في أهم أهداف حياتنا.
لكن ماذا لو كانت هناك بالفعل طريقة أخرى يمكن أن نتجاوز بها إقناع أنفسنا بما نملك من قدرات؟ ماذا لو كان بالإمكان النجاح دون أن نمتلك القناعة الداخلية بهذا النجاح؟ من حسن الحظ فإن هذا ممكن بالفعل وللتوضيح لنتخيل أحد الأشخاص في العقد السادس من عمره، ويتمنى الحصول على وظيفة تجنبه الشعور بالملل وعدم القدرة على الإنتاج.
عند الإمعان بظروف هذا الشخص نجد بأنه غالبا ما سيستنكر فكرة إمكانية عثوره على وظيفة مناسبة، فالوظائف غالبا ما تمنح للشباب وهذه الحقيقة ستجعله يفكر من سيقبل بتوظيفي؟ وبما أنني لا أقتنع بإمكاناتي كيف لأحد أن يقتنع بها؟
مشكلة هذا الشخص أنه يركز تفكيره على الهدف الأكبر "الحصول على وظيفة مناسبة" لكن ماذا لو قسم هذا الهدف لأهداف صغيرة يمكن أن يقتنع بإنجازها؟ فعلى سبيل المثال لو اكتفى هذا الشخص بكتابة سيرته الذاتية فإنه قد يندهش من قدراته التي لا يمكنه عدم الاقتناع بها. فقد يجد بأنه يتقن لغة إلى جانب لغته الأم، قد يمتلك خبرة في التواصل مع الآخرين، فضلا عن قدرته على التأثير بغيره وإقناعهم بما يريد.
من خلال ما سبق يتبين لنا بأن تقسيم الهدف الرئيسي لأهداف فرعية صغيرة يمكن أن يجعلنا نتجاوز الصوت الموجود بداخلنا والذي لا يريدنا أن نقتنع بقدراتنا. ولتحقيق هذا الأمر يمكنك إحضار ورقة وقلم وكتابة هدفك الرئيسي في أعلى الصفحة، ومن ثم تقسيم هذا الهدف لعشر خطوات أو أكثر إلى أن تجد بأن ما تكتبه أصبح سهل التحقيق. فمثلا لو أردت أن تمارس رياضة المشي ساعة واحدة يوميا، حاول أن تجعل هذا الهدف قابلا للتحقيق خلال شهر من الآن وابدأ بكتابة:
-  المشي 50 دقيقة ثلاثة أيام.
- المشي 40 دقيقة ثلاثة أيام.
-المشي 30 دقيقة ثلاثة أيام.
وهكذا إلى أن تصل مثل لهدف المشي 10 دقائق لمدة أسبوع مثلا. هذه الطريقة ستجعلك أكثر قناعة بقدراتك وستساعدك على تحقيق هدفك الرئيسي الذي تطمح له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com