الاثنين، 10 يونيو 2013

السرطان والتمدن تحديان جديدان أمام الصين


بكين- يعيش الصينيون اليوم لمدة أطول وبصحة أفضل من ذي قبل، لكن نسبة الوفيات الناجمة عن السرطان والتلوث وحوادث السير ترتفع، على ما أظهرت دراسة ستنشرها السبت مجلة "ذي لانسيت" الطبية.
وبين العامين 1970 و2010، ارتفع متوسط الأجل المتوقع في الصين من 62 عاما إلى 75,7 عام، بحسب هذه الدراسة.
وأوضح معهد التقييم الصحي والتدابير الصحية في بيان أن "الصين تواجه اليوم مسائل صحية مشابهة لتلك الموجودة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع. وبات الغذاء غير الصحي وارتفاع حالات السرطان المسألتين الأكثر إثارة للقلق".
وتمكنت الصين من تخفيض نسبة الأمراض المنتشرة في البلدان الفقيرة كالأمراض المعدية وتلك المتعلقة بقلة النظافة، فتراجعت نسبة وفيات الأطفال خمسة أضعاف منذ العام 1990.
لكنها تواجه اليوم مشكلة ارتفاع حالات السرطان (زيادة بنسبة 43 % منذ 1990) والأمراض القلبية الوعائية ومرض ألزهايمر.
ويشرح الدكتور يو وانغ مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن "التمدن وشيخوخة السكان هما السببان الرئيسيان لارتفاع حالات الإصابة بالأمراض غير المعدية".
وتراجعت نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض تنفسية (انخفاض بنسبة 31,8 % منذ 1990) لكنها ما تزال مرتفعة وتتخطى المليون في السنة. يذكر أن أكثر من رجل واحد من أصل اثنين يدخن في الصين وأن الصين هي ضمن البلدان الثلاثة الأولى في مجموعة العشرين التي تنتشر فيها أمراض مرتبطة بالتلوث الجوي.
أما نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث السير فارتفعت بنسبة 79 % منذ 1990، علما أن نشوء طبقة متوسطة في البلاد يترافق مع ارتفاع عدد السيارات الفردية.
وأجريت هذه الدراسة بالتعاون مع معهد التقييم الصحي والتدابير الصحية في جامعة واشنطن والمركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها وكلية الطب في بكين. - (ا ف ب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com