زياد الطويسي - «ممل هو الليل هنا..» قالوها وهم يبحثون عن مهرب يساعدهم على محاكاة سحر بترا ليلا، حينما تغلق أم الآثار بوابتها وتطلق العنان لفضاء وادي موسى والطيبة والبيضاء وغيرها من مناطق البترا..
لا ليل حقيقيا في البترا ومناطقها، سوى برنامج «بترا ليلا» الذي يقام ثلاثة أيام في الأسبوع، وحفلات يجتهد في تنظيمها بعض القائمون على الفنادق والمطاعم والمحال السياحية.
ليلا، ترى الزوار حائرون يبحثون عن حكاية تعيد تشكيل صورة بترا الجميلة في عقولهم بسحرها وألقها وتاريخها العريق.. عن مكان يروي لهم قصة الإنسان والمكان والتراث في بترا.. عن ضوء شموع في قرية قديمة أو خيمة تراثية تعج بالموسيقى الشرقية..
لا ليل حقيقيا في بترا يرسم في ذهن السائح قصة زيارة تجعله يتذكرها طوال عمره، وكأن مدينة السياحة في الأردن تنام منذ أن يغلق الحراس بوابة العبور إلى آثارها.
في أرض بترا مئات الحكايا والأفكار القادرة على إيجاد بترا أخرى في ساعات الليل إلا أنها لم تستغل، فلا زالت ألجي القرية التراثية القديمة التي تتوسط وادي موسى مغلقة، رغم أنها يمكن أن تشكل واحدة من أهم منتجات البترا في الليل والنهار.
في البترا لم يتمكن القائمون على قرار السياحة حتى الآن من إنتاج أي مسار أو برنامج ليلي يسهم بإطالة مدة إقامة السياح، وإحياء المدينة التي يجبر الملل زوارها على مغادرتها أو الخلود مبكرا إلى النوم..
في البترا لم نتمكن حتى الآن من إقامة أو ترويج خيمة أو قرية تجمع الزوار على قصص المكان والإنسان، حتى باتت زيارة السياح لها مملة قائمة على جانب تاريخي بحت.. ولم نعودهم على سماع لحن الموسيقى الشرقية المحلية حتى أصبحت مدينة الفن بلا فن..
لم نشعر زوارها بألق المدينة ليلا ودهشتها وسحرها الخاص الذي يعانق الجبال ويحاكي الأرض ويلهم الفنانون والشعراء ويصنع طقوسا رومانسية تعجز كل مدن الكون عن صنعها..
في مدينة السياحة لم نحول الليل حتى الآن إلى سياحة تثري تجربة الزائر وتغنيها بحكايا المنطقة التاريخية والشعبية، ولم نقدم إلى زوارها حتى الآن «حكاواتي» يمارس هذا الدور الذي يهواه السياح، ولم نهيئ البنية اللازمة لسياحة الليل، حتى باتت محال المدينة السياحية تنام هي الأخرى مبكرا..
في بترا الورد والأصالة والسحر والتاريخ الذي يدهش زوارها نهارا.. أشتاق ليلا لأضواء ألجي والحي التي اختفت منذ أن هجرها سكانها بداية النصف الثاني من القرن الماضي وإلى جولات السياح فيها..
اشتاق لأن أزور في البترا ليلا خيمة تراثية تروي للسياح تاريخ بترا وتراثها وقصة المكان والإنسان فيها.. إلى صوت شبابة عودة المشاعلة وعزف عود عبد الله الصانع وسامر الراجف ودبكات فرق وادي موسى والطيبة.
لا ليل حقيقيا في البترا ومناطقها، سوى برنامج «بترا ليلا» الذي يقام ثلاثة أيام في الأسبوع، وحفلات يجتهد في تنظيمها بعض القائمون على الفنادق والمطاعم والمحال السياحية.
ليلا، ترى الزوار حائرون يبحثون عن حكاية تعيد تشكيل صورة بترا الجميلة في عقولهم بسحرها وألقها وتاريخها العريق.. عن مكان يروي لهم قصة الإنسان والمكان والتراث في بترا.. عن ضوء شموع في قرية قديمة أو خيمة تراثية تعج بالموسيقى الشرقية..
لا ليل حقيقيا في بترا يرسم في ذهن السائح قصة زيارة تجعله يتذكرها طوال عمره، وكأن مدينة السياحة في الأردن تنام منذ أن يغلق الحراس بوابة العبور إلى آثارها.
في أرض بترا مئات الحكايا والأفكار القادرة على إيجاد بترا أخرى في ساعات الليل إلا أنها لم تستغل، فلا زالت ألجي القرية التراثية القديمة التي تتوسط وادي موسى مغلقة، رغم أنها يمكن أن تشكل واحدة من أهم منتجات البترا في الليل والنهار.
في البترا لم يتمكن القائمون على قرار السياحة حتى الآن من إنتاج أي مسار أو برنامج ليلي يسهم بإطالة مدة إقامة السياح، وإحياء المدينة التي يجبر الملل زوارها على مغادرتها أو الخلود مبكرا إلى النوم..
في البترا لم نتمكن حتى الآن من إقامة أو ترويج خيمة أو قرية تجمع الزوار على قصص المكان والإنسان، حتى باتت زيارة السياح لها مملة قائمة على جانب تاريخي بحت.. ولم نعودهم على سماع لحن الموسيقى الشرقية المحلية حتى أصبحت مدينة الفن بلا فن..
لم نشعر زوارها بألق المدينة ليلا ودهشتها وسحرها الخاص الذي يعانق الجبال ويحاكي الأرض ويلهم الفنانون والشعراء ويصنع طقوسا رومانسية تعجز كل مدن الكون عن صنعها..
في مدينة السياحة لم نحول الليل حتى الآن إلى سياحة تثري تجربة الزائر وتغنيها بحكايا المنطقة التاريخية والشعبية، ولم نقدم إلى زوارها حتى الآن «حكاواتي» يمارس هذا الدور الذي يهواه السياح، ولم نهيئ البنية اللازمة لسياحة الليل، حتى باتت محال المدينة السياحية تنام هي الأخرى مبكرا..
في بترا الورد والأصالة والسحر والتاريخ الذي يدهش زوارها نهارا.. أشتاق ليلا لأضواء ألجي والحي التي اختفت منذ أن هجرها سكانها بداية النصف الثاني من القرن الماضي وإلى جولات السياح فيها..
اشتاق لأن أزور في البترا ليلا خيمة تراثية تروي للسياح تاريخ بترا وتراثها وقصة المكان والإنسان فيها.. إلى صوت شبابة عودة المشاعلة وعزف عود عبد الله الصانع وسامر الراجف ودبكات فرق وادي موسى والطيبة.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق