الخميس، 13 يونيو 2013

خرافات تتعلق بأنظمة الحمية واللياقة


علاء علي عبد

عمان- نظرا للكم الكبير من المعلومات المتوفرة التي تتحدث عن أنظمة الحمية، أصبح المرء يجد صعوبة في تمييز المعلومات الموثوقة والمعلومات التي ليست سوى خرافات.
ولتسهيل هذه المهمة، فسنذكر فيما يلي عددا من أهم الخرافات التي تخص أنظمة الحمية المختلفة:
- يمكن للمرء التركيز على أماكن معينة من جسمه لإذابة الشحوم عنها: نسمع كثيرا عن أشخاص يمارسون تمارين رياضية لعضلة البطن من أجل إذابة الشحوم عنها. لكن ورغم ادعاء البعض أن ممارسة نوعيات معينة من التمارين يمكنها إذابة الشحوم عن البطن أو الفخذين، إلا أن الواقع يشير إلى عدم وجود مثل هذا الشيء على أرض الواقع. لذا فإن ملاحظة حصول إذابة للشحوم عن منطقة معينة من الجسم تتطلب أن يخسر المرء من وزنه ككل عبر أنظمة الحمية المضمونة.
- تحول عضلات المرء إلى شحوم عندما يوقف التمرينات الرياضية: يعتقد البعض أن توقفه عن ممارسة التمارين الرياضية يعمل على تحويل العضلات التي اكتسبها إلى شحوم يجب السعي للتخلص منها، وهذا من الأخطاء الشائعة لدى الناس. فالعضلات تختلف عن الشحوم، ولو شعر المرء بزيادة وزنه، فإن هذا يكون بسبب توقفه عن ممارسة التمارين الرياضية التي كانت تساعده على حرق السعرات الحرارية.
- تقليل كمية الطعام الذي يتناوله المرء تساعده على فقدان الوزن: يعتقد الكثيرون أن تقليل كمية الطعام الذي يتناولونه يؤدي إلى مساعدتهم على خسارة وزنهم وبالتالي فليس مستغربا أن نسمع عن أشخاص قرروا الاكتفاء بوجبة واحدة يوميا سعيا لهذا الغرض. لكن الواقع يشير إلى أن تقليل كمية الطعام المستهلك تؤدي لقيام الجسم بإبطاء عملية الأيض والبدء بخزن الدهون خوفا من التعرض للجوع. أي أن تناول الطعام المتوازن من ناحية النوع والكم يساعد على استمرار عملية الأيض بشكل طبيعي وبذلك حرق الدهون لا تخزينها، حسبما ذكر موقع "SelfGrowth".
- التمارين الرياضية التي لا تشعر المرء بالألم لا تكون ذات فائدة: نسمع كثيرا عن ضرورة أن تكون التمارين الرياضية متعبة وتشعر المرء بالألم حتى يحصل على الفائدة المرجوة منها. الواقع أن التمارين الرياضية لا يجب أن يشعر المرء عند ممارستها بأي نوع من الألم، يمكن أن يشعر بالإجهاد أو الإعياء، خصوصا في بداية فترة اتباعه لبرنامج لياقة معين، لكن هذا الإعياء يجب أن يختفي بعد أن يعتاد الجسم على نظام اللياقة الجديد، وفي حال شعر المرء بالألم، فإن هذا يعد مؤشرا على عدم قيامه بالتمارين الرياضية بالشكل الصحيح.
- ممارسة رفع الأثقال ستؤدي لضخامة الجسم: تعمد النساء غالبا إلى تجنب ممارسة رياضة رفع الأثقال خوفا من تعرض أجسادهن للضخامة المنفرة. التضخم غالبا ما يحدث لدى الرجال بسبب هرمون التيستستيرون الموجود لديهم، ومع هذا، فإن التضخم المفرط يصعب لكثير من الرجال الحصول عليه. بينما النساء لا يمتلكن الدرجة نفسها من هرمون التيستستيرون، وبالتالي فإنه لا داعي للخوف من الإصابة بالتضخم إلا إذا كن يردن تناول المنشطات أو كن يردن ممارسة رفع الأثقال لساعات طويلة يوميا.
- لا داعي لممارسة التمارين الرياضية في حال ضيق الوقت: حاول قدر الإمكان عدم الوقوع في فخ الابتعاد عن التمارين الرياضية لمجرد عدم امتلاكك الوقت الكافي لهذا. فالتمارين الرياضية لا تتطلب منك التواجد لساعات في مراكز اللياقة، وإنما يمكنك الاكتفاء بـ30-40 دقيقة يوميا. فضلا عن هذا، فإن أي نشاط جسدي تقوم به يعد أفضل من لا شيء، فحتى المشي لمدة نصف ساعة متقطعة، بمعنى المشي 5 دقائق ومن ثم التوقف لإنهاء بعض المهام وبعد ذلك المشي 10 دقائق أخرى وهكذا يمكن أن يحقق فائدة عظيمة للجسم، لذا لا تستهن بالنشاط الجسدي الذي تقوم به مهما كان بسيطا.
- اتباع خطة لياقة معينة تسمح لك بتناول كل ما تريد: من الخطأ الاعتقاد أن الالتزام بنظام لياقة معين يسمح لك بتناول الطعام الذي تريده باعتبار أن التمارين التي تمارسها ستعمل على حرق الدهون التي تستهلكها. فالحصول على جسم رشيق لا يتطلب ممارسة الرياضة فقط، وإنما يحتاج لتناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الخضراوات والفواكه وغيرها من الأغذية الضرورية للجسم. فحتى لو كانت ممارسة الرياضة تساعد على حرق نسبة أكبر من الدهون، إلا أن هذا لا يعني فتح الباب على مصراعيه لتكديس ما نشاء من أنواع مختلفة من الطعام.

ala.abd@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com