الخميس، 30 أغسطس 2012

اختيـــار جنس الجنين بالحقن الرحمي

صورة

د. كميل موسى فرام - بناء أفراد العائلة الواحدة من كلا الجنسين بدون تعصب أو تمييز هو متطلب عائلي ومجتمعي ووطني ويحقق أرفع درجات العدالة بين الطبقات الاجتماعية كما أنه يلعب الدور الأساسي بالمحافظة على النسل البشري لحاجتنا القاتلة لضمان الاستمرار بالوجود على سطح الكرة المستديرة نستمتع بفقراتها الحياتية كما يقدر لنا، وربما الحكمة بالانجذاب المتبادل يعتبر قرينة ارتباط بقدسية تتعدى حدود التصرفات الفطرية وأنانية التملك والتي تتشكل كنتيجة لحكم الأيام.
 فمحطات الحياة للفرد تبدأ بالحمل والولادة ثم الرعاية العائلية للطفولة ومرحلة المراهقة التي تنتهي بانتهاء مرحلة الدراسة المدرسية، للانتقال لمرحلة التعليم الجامعي بمرافقة مرحلة مراهقة مختلفة الأجندة والأهداف، ليصل القطار لمرحلة العمل والارتباط والزواج والإنجاب.


 منطق عائلي

المعادلة النسبية التي تحتكم للمنطق العائلي وللغالبية العظمى من الأزواج، فإن جنس الجنين الأول لا يشكل نقطة خلافية بين الزوجين حتى بظروف التأثير المجتمعي بالرغم من ميول عرجاء محمومة والتي تجنح لزاوية الظلم أحياناً، فالتركيز يكون على صحة المولود القادم لعالمنا بالتوقيت المناسب.
مع العلم أن علامات القلق على الزوجين تبدأ بطرح الأسئلة غير المباشرة بقالب استفسار عن جنس الجنين منذ ثبوت الحمل، حيث تخلط الروايات المتوارثة بين أداء الامتحان أو ارتداء ثوب الذكاء للوصول لحدود المعرفة، فخبرات الزمن الغابر تؤذينا وتفصل نماذج لأسلحة حرب شرسة بين وسائل التشخيص الجديدة والحديثة وبين تلك التي اُعتبرت إرثا اجتماعيا يلزمنا المرور بنفقه حتى لا نُتهَّم بسلوك طريق التمرد، ويمكنني القول بدرجة الاجتهاد إن انحصار تقدير النجاح الزوجي بجنس المولود يمثل جريمة اجتماعية، خصوصا بمجتمع يطلق الألقاب على الأفراد تيمنا.

 اختيار جنس الجنين
 مشكلة على الأجندة العملية
أصبح البحث عن طريقة أو وسيلة للمساعدة على اختيار جنس الجنين مشكلة دائمة الحضور على الأجندة العملية، تطرح بقالب السرية أحيانا، ومنها السرية المفردة لأحد الزوجين أو تلك المحصورة بكليهما بقالب يوحي بإخفاء أحداث جريمة يخطط لها، والمؤسف انتشار الثقة بالجدول الصيني لاكتسابه شعبية باطلة اعتمادا على تجارب تقارن أرقامه وفواصله بواقع أسري فينال علامة النجاح أحيانا بدون وجه حق علمي، خصوصا بسهولة الوصل إليه بشبكة الانترنت والتي سهلت من فرص تطبيقه ونتائجه المتواضعة التي تترجم نتائج الطبيعة بالحكمة فنتيجته الواقعية تنحصر بحاجز المنصف والذي يمثل منطق الطبيعة، وربما المرور بمحطة الحقن الكربونية للمهبل وقبل فرصة اللقاء الزوجي المبرمج مع التوصية اللعينة بتكثيف فرص الجماع لعدة أيام بفترة الاباضة المتوقعة بمنتصف الدورة الشهرية، كلها وسائل تساعد بترجمتها النظرية لتحسين نسبة حدوث الحمل بجنين من جنس الاختيار بدرجة تبتعد عن المتوسط الجبري بدرجة الانحراف المعياري المتواضعة والمدى الشاسع، ولكن تحليل فقراتها يحتاج لدرجة من التوعية تتعدى السطحية التي تمارس بطقوسها.

وسيلة تجمع بين الطبيعة التشريحية والفسيولوجية
 استخدام وسائل الاختيار بتوظيف المكتشفات العلمية ووسائل المساعدة المتوفرة فقد يحسن من فرصة النجاح خصوصا إذا تعهد الزوجان ولو ضميريا بتقديم المعلومة الصحية الدقيقة لمقدم الخدمة الطبية، وربما الحديث عن تقنية استخدام الحقن الرحمي يمثل الوسيلة الأفضل والتي تجمع بين الطبيعة التشريحية والفسيولوجية وتوظيف المكتسبات العلمية التي تحققت عبرة مسيرة البحث، حيث يبدأ البرنامج بعد اقتناع الزوجين بفترة مراقبة لتطور الاباضة.
وقد يتخلل هذا المحور تناول السيدة لبعض المحفزات لتنظيم الاباضة أو بهدف ضمان الجودة، حتى إذا وصلت البويضة داخل الجُريب لحجم وشكل مثالي، فتنصح السيدة بتنفيذ الخطوة الثانية بالبرنامج من واقع تناولها لحقنة عضلية بساعة زمنية محددة لضمان استكمال مراحل التطور والنمو وقبل فرصة استقلالها لتكون جاهزة بالواقع والمعنى للاندماج مع المادة الجينية للحيوان المنوي، ويتم الترتيب لهذه الأحداث ضمن جدول زمني يحترم الزمن والأحداث ويمنع العبث بفقراته وتحت أي مبرر، وبالتزامن، فهناك نصيحة طبية للرجل بالامتناع المطلق عن ممارسة الشعائر الزوجية المباشرة وغير المباشرة لفترة زمنية تحدد بسقف ثلاثة أيام لضمان نوعية وكمية تشفي الغليل بالعينة.
وعودٌ على الدور المحوري للزوجة فلا بد من إجراء فحص السونار لتأكيد الحجم وبالتالي انفجار البويضة بالوقت المتوقع والذي يعطي الفرصة لإجراء الحقن بالفترة المثالية لخصوبة البويضة، فتعطى عينة السائل المنوي لمختبر الأجنة المتخصص بمعالجة العينة بواسطة أجهزة عناية حديثة تتوفر فيها نفس الشروط البيئية لنشاط الحيوانات المنوية، ويتم فصل الحيوانات المنوية بواسطة جهاز الطرد بدون استخدام أي شكل أو صنف من أصناف المواد الكيميائية بل ينحصر بوظيفة تقنية فنية ليصار إلى تخزين العينة بسائل حافظ ،على أن تحقن العينة بشكل مباشر داخل الرحم بمهارة طبية ترافقها فترة استراحة واستلقاء لمدة نصف ساعة على الأقل.
وبعد ذلك ؛ تستطيع السيدة العودة لنشاطاتها العملية والمنزلية والحياتية بدون قيود الأسر المتعارف عليها كمبرر لفشل الإجراء باستثناء الامتناع عن التدخين أو شرب الكحول بأشكاله لتأثيرهما السلبي بشكل عام وغير محدد، فلا حاجة أبدا للاستلقاء على السرير لفترة زمنية تمتد لعدة أيام أو ممارسة أنانية الراحة المطلقة بما يشكل ذلك من ضغط فكري يؤثر سلبا على النتيجة لفعله بخلط الآثار الهرمونية وأنزيمات الجسم بصورة تمنع الفائدة، كما لا توجد حواجز على ممارسة الطقوس الزوجية بعد مغادرة مركز الاخصاب.

 بدون مخاطر!.
الحقن الرحمي لا يشكل أية خطورة ولا يترك آثارا سلبية على المدى القريب أو البعيد، وحصل على الإجازة من دوائر الإفتاء الدينية ومؤسسات التنظيم والمراقبة الحكومية، كما أنه لا يحتاج لأي شكل من أشكال التخدير باعتباره إجراءً يخلو من الألم وهو يفتقر لدرجة الضمان بحصول الحمل أولاً أو الحمل بجنس الجنين المرغوب من الزوجين، فأسباب الفشل المجهولة تتعدى حدود الاجتهاد والمعرفة الفكرية بواقع يتطلب الاستيعاب لجميع الاحتمالات، مذكرا أن العمر الزمني لنشاط البويضة بعد تحررها من جُريب المبيض لا يتعدى حدود ساعات اليوم الواحد وبدرجة نشاط متناقصة بالزمن، وبالنسبة لنشاط الحيوان المنوي فالأفضل معاملته بنفس الأسس للبويضة حتى لا نعتمد على فرضيات انقرضت أو نتسلح بتبرير الفشل من الطرف الآخر، فالحكمة بتقبل النتيجة وسيلة حصرية للمجتهد بامتلاك أسهم السعادة اليوم وغداً ومن يقرأ التاريخ يتعلم ويحصل على المعلومة المجانية وللحديث بقية. 

Kamilfram@gmail.com 




خبرات 




الزواج والحمل والإنجاب

الرغبة في الزواج والحمل والإنجاب ليست شأنا خلافيا حتى لو ظهرت الأمور ببداياتها بهذا الثوب واختيار جنس المولود في ظروف محددة ومقدرة يمثل ترجمة لحلم أبوي تتعدى بنود تطبيقه الصدى الذي يحدثه وعمق التفكير بأركانه وقبل المغامرة بتنفيذه، فإمتلاك نسخة من مفاتيح السعاد أو مؤشر لسلوك طريقها لن يكون مجانيا للجميع وربما يكون حصريا للمجتهدين الذين آقتنعوا بأن الحلم يتحول لواقع بجهد متواضع.
والغوص ببحور السعادة يحتاج لبذل جهود متواصلة وارتداء معطف الأمل بالقدرة على قهر المستحيل، فالانجازات العلمية قد قهرت الأسباب وجعلت تحويل الحلم لحقيقة أمرا ممكنا بالتوقيت المناسب، فالاستثمار يتعدى بمعناه الواقعي حدود المشاريع المادية، فتجانس أفراد العائلة بأركان البناء الأساسي يمهد للاستقرار. 




تأكيد حدوث الإباضة

إن تأخر الدورة لبضعة أيام يعني بأن البويضة قد احتاجت وقتا أكثر حتى تصل إلى مرحلة النضج .
وإن تحديد الإباضة يمكن أن يكون بشكل ظني من قبل السيدة نفسها, عن طريق ملاحظة الإفرازات المهبلية, أو ملاحظة حدوث الألم في منتصف الدورة, لكن هذه علامات تبقى ظنية, تشير بنسبة عالية لحدوث أو قرب حدوث التبويض، لكنها لا تؤكد تماما.
تأكيد حدوث الإباضة يتم عن طريق التصوير التلفزيوني أو عن طريق تحليل الدم لهرمون البروجسترون في اليوم الـ21 من الدورة التي طولها 28 يوما.
إن سبب الألم في يوم 16 ويوم 17 هو حدوث تمدد شديد في جدران جراب البويضة بسبب زيادة الحجم بسرعة خلال هذين اليومين.
إن حدوث الألم في البطن في فترة الإخصاب لا يدل دوما على يوم التبويض , بل قد يحدث الألم قبل حدوث التبويض بيوم أو يومين أحيانا.

استاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com