الأربعاء، 29 أغسطس 2012

إرشادات للتغلب على العوائق الوقتية


إسراء الردايدة

عمان- العوائق الوقتية والانقطاعات التي نتعرض لها يوميا، تحول دون إنجاز ما يتوجب فعله، بسبب سوء تقدير الوقت وتنظيمه وتقسيمه، ما ينعكس على الأداء العام للفرد في نجاحه وعمله. 
وهذه الانقطاعات قد تكون عائقا كبيرا للبعض لتأدية مسؤولياتهم بشكل كامل، فخلال العمل وبين المكالمات الهاتفية وإرسال الإيميلات والرد عليها والمحادثات الجانبية ينقضي الوقت فجأة، وما أن تحين الساعة حتى تستيقظ على حقيقة عدم إنجاز أي مسؤولية، نتيجة تلك الانقطاعات التي تمارسها بمشيئتك أو بتأثير التكنولوجيا من حولك.
وبما أن اليوم ساعات محدودة فقط، فمن المهم الانتباه لهذه الأمور بشكل كبير، والتركيز على ما يجب فعله، وما لا يجب، من خلال التخطيط اليومي السهل والمبرمج لكل ما تقوم به حتى تكسر عادة الانقطاعات الوقتية التي تحصل لك ولا تؤثر على أدائك اليومي والمهني.
- قم بالتسجيل، أو على الأقل الاحتفاظ بذاكرة قوية للوقت والحالات التي تتعرض فيها لهذه الانقطاعات ومدى التأخير الذي تتسب فيه لك، وكيف تتعامل معها خلال اليوم الواحد، وعلى مدى أسبوع كامل تابع وضعك هذا وتحقق من المسبب والطريقة وتجنبها، بحيث إن كان المصدر أنت أعد النظر في ما تقوم به، وتخلص من كل المعوقات من حولك وركز على إنجاز مهامك.
 فالتعامل مع المسببات يساعدك على تفاديها مستقبلا، ويسهل من عملية تحديد الوقت اللازم لكل مهمة مهما كانت لإنجازها.
وحين تضع يديك على مصدر المشكلة وتحديد ما إن كانت مهمة لتقطع ما تقوم به وتركز فيها ولو لبرهة قصيرة، فهذا من شأنه أيضا أن يعلمك كيف تحدد أولوياتك ومسؤولياتك بشكل كبير، ويمكنك من وضع حد أيضا لما يتسبب في مقاطعتك خلال النهار، وأهمية المواضيع التي يقاطعونك بها، ويساعدك كل هذا على التعامل معها ورفضها أو قبولها بطريقة مؤدبة. 
- اجعل هاتفك يعمل لصالحك، فالهاتف من أكبر مصادر الإلهاء التي يمكن أن تقتطع من وقتك وتلهيك، لذا ومع قليل من التخطيط يمكن التملص من هذه الوقفات غير المرغوب بها، التي يواجهها الناس كل يوم، فيمكن مثلا استخدام البريد الصوتي خلال لحظات الإشغال الكبيرة أو التعامل بنظام الرسائل الصوتية أو الرسائل الضرورية وللمكالمات المهمة فقط حتى تنهي ما بيدك، وتصل لحد طبيعي يتيح لك التحرك بحرية في الوقت.
- التقط أنفاسك، وهذا بعد التعرض لموقف كهذا من قبل زميل والانشغال معه، خذ ولو بضع دقائق لتعاود التركيز فيما تفعله حتى تقييم الوضع، ويمكن لك أن تتعلم كيف تقول لا للحالات التي لا ترى أنها مهمة جدا للتعامل معها وتأجيلها لوقت لاحق ربما وبطريقة مهنية حين تقول لا فوضع السبب بطريقة مهذبة، مبرزا أسبابك التي تتضمن ضيق الوقت وكثرة المشاغل مع الاعتذار.
- حدد وقتك، وهذا يعني أن تعلم من حولك بالوقت الذي تكون فيه مشغولا، ومتى تكون متاحا مما يسهل عملية التواصل مع نفسك ومع من حولك، ويجعل من عملية إدارة أي أمر سلس بدون الاضطرارا للجوء للعصبية والمقاطعة والرفض وحتى جرح مشاعر أي أحد.
ولكن هنا كن حذرا بحسب موقعك ومسؤولياتك، ألا تغلق بابك بحجة الانشغال، لأن مهماتك الرسمية تحتاج لن تنظمها دون أن تؤثر على ما يطلب منك، ضمن موقعك مثل التعامل مع بعض القضايا الملحة التي تنشأ والتواصل مع فريق العمل وحتى في الحياة اليومية، لأن هذا من شأنه أن يضع حواجز مرتفعة تعوق من تطوير العلاقات وتنعكس سلبا على الأداء العام.
وعليه فمن خلال التعامل مع الوقت وكأنه مهمة، فإنه من الممكن تحديد كل شيء وهو صعب في البداية، ولكن ما تلبث الأمور أن تصبح سهلة حين يعلم كل فرد موقعه ومسؤولياته ومهامه وأولوياته حتى، فمن خلال سياسة الباب المفتوح، ولكن مع تحديد مواعيد القيام بأي أمر تريده من التزامات اجتماعية وحتى مهنية، من شأنه أن يخفف من تراكم المهام أمامك وبين يديك.
ومما لا شك فيه أن بعض الأمور لا يمكن السيطرة عليها بكشل كامل، وهنا يكون التعامل معها بآنية ووضوح بتقييد نفسك بوقت زمني محدد، تعلم نفسك ومن حولك المدة التي تكون فيها متاحا مثلا، وإن تعذر إنهاء أي أمر في هذه المدة عد لما كنت تقوم به وأنجزه في الفرصة التالية التي يتاح لك وقت فيها، حتى لا تقع في حيلة الوقوف مكتوف اليدين والنتيجة هدر للوقت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com