الجمعة، 24 أغسطس 2012

البدانة والسكري يسرّعان من التراجع المعرفي بالكبر


القاهرة - أشارت دراسة فرنسية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون البدانة في مرحلة منتصف العمر بالإضافة لمشاكل المتلازمة الأيضية مثل ارتفاع ضغط الدم والبول السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتراجع المعرفي ومهارات التفكير والذاكرة في الكبر.
في هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً بجريدة طب الأعصاب قام الباحثون من معهد البحوث الفرنسي INSERM بباريس بالاستعانة ببيانات 6.401شخص ممن شاركوا في دراسة Whitehall II لموظفي الخدمة المدنية ببريطانيا.
وقد كان متوسط عمر أفراد العينة 50 عاما عند بدء الدراسة عام 1991. في هذه المرحلة تم جمع معلومات عن الحالة الصحية الأيضية للمشاركين (71% منهم كانوا من الرجال) وكذلك كتلة الجسم أو BMI وهو المقياس الذي يستخدم في الدراسات البحثية لتقييم البدانة بناء على قياس وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوم علي طوله بالمتر.
وعلي مدار ما يزيد عن عشر سنوات تم إخضاع المشاركين لاختبارات المهارات المعرفية مثل الذاكرة والتفكير والقدرة اللغوية ثلاث مرات عامي 1997-1999, 2002-2004 و 2007-2009.
عند تحليل البيانات وجد الباحثون أن 31% من المشاركين تم تصنيفهم على أنهم يعانون من خلل في المتلازمة الأيضية أي يعانون مشكلتين أو ثلاث مشكلات من مشاكل المتلازمة الأيضية التي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وانخفاض الكولسترول الحميد وارتفاع سكر الدم وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بالدم. كما وجدوا أن 9% من المشاركين في الدراسة يعانون البدانة و38% يعانون من زيادة الوزن.
كما تبين أن 350 شخصا من بين 582 الذين تم تصنيفهم ممن يعانون زيادة الوزن كانوا أيضاً يعانون من بعض أعراض المتلازمة الأيضية.
وقد لاحظ الباحثون أن التراجع المعرفي الأسرع كان بين الأشخاص الذين يعانون البدانة ومشاكل المتلازمة الأيضية. في نفس الوقت الأشخاص الذين عانوا البدانة دون ظهور أي من المشاكل الأيضية ظهرت عليهم أيضاً مظاهر التراجع المعرفي أسرع ممن يتمتعون بوزن طبيعي ولا يعانون مشاكل أيضية.
وقالت كاتبة الدراسة أرشانا سينج من معهد INSERM بباريس والعاملة أيضاً بكلية طب جامعة لندن: "نتائج هذه الدراسة لا تؤيد فكرة أن البدناء الأصحاء الذين لا يعانون من مشاكل المتلازمة الأيضية يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أو مشاكل التراجع المعرفي بالمقارنة بالبدناء الذين يعانون مشاكل الإصابة بالبول السكري أو ضغط الدم المرتفع".-(العربية نت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com