السبت، 25 أغسطس 2012

حالة وصحة الفم من حالتك الجسدية والنفسية

صورة

د. معين حداد- يعتقد كثيرون أن الحفاظ على صحة الفم، والتي تشمل صحة الأسنان واللثة، يؤدي إلى الحصول على ابتسامة جميلة وبراقة فقط، إلا أن‎ ‎تأثيراته تزيد على ذلك بكثير. فالعناية بالفم ونظافته تفضيان إلى صحة جيدة في الجسم والنفسية أيضا. فعلى سبيل المثال، فإن الفم الصحي يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض خطرة، ويساعد على الحفاظ على قوة الذاكرة مع تقدم السن، والدلائل العلمية‎ ‎التي تثبت فوائد صحة الفم لا تزال في ازدياد.
يذكر أنه لا بد من البدء بالرعاية الفموية للأطفال حتى قبل بزوغ الأسنان، كما يجب تعويد الطفل العناية بأسنانه ولثته بمساعدة أحد البالغين، لتبقى هذه العادة ملازمة له طوال حياته.
وتاليا بعض النتائج التي يجنيها الشخص في حفاظه على صحته الفموية:
1- تعزيز الثقة بالنفس: لا ترتبط الأسنان المنخورة واللثة المريضة بالألم والشكل غير اللائق داخل الفم فحسب، وإنما تؤدي أيضا إلى رائحة كريهة للأنفاس، ما قد يؤثر سلبا على ثقة الشخص بنفسه. أما من يمتلك فما صحيا خاليا من التسوس وأمراض اللثة، فعادة ما تكون حياته أسهل وأفضل، حيث يستطيع الأكل بسهولة والنوم بشكل جيد، كما أن تركيزه لا يكون منصبا على ما يسببه الفم غير الصحي من ألم والتهابات، بل على القيام بمهامه اليومية وممارسة نشاطاته وهواياته وغير ذلك.
2- انخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب: يرتبط الالتهاب المزمن للثة بالإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية، كأمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية والسكتات الدماغية. وبالرغم من أنه لا يمكن الجزم بأن السبب وراء الحالات المرضية المذكورة هو مرض اللثة، إلا أن هذا الارتباط قد أظهر نفسه في حالات متعددة‎ ‎تمت دراستها على أعداد كبيرة من المرضى.
3- الحفاظ على الذاكرة: ذكرت تقارير أن مصابي التهاب اللثة الذي يتسم بانتفاخها ونزيفها قد قدموا أداء أسوأ مما قدمه ذوو اللثة الصحية والفم الصحي بشكل عام في اختبارات الذاكرة والمهارات المعرفية الأخرى.
4- التقليل من احتمالية الإصابة بالالتهابات الجسدية عامة: ترتبط الصحة الفموية السيئة بالإصابة بالتهابات في أماكن أخرى في الجسم. فقد وجد الباحثون ارتباطا بين مرض اللثة والتهاب المفاصل الرثوي، وهو عبارة عن مرض في المناعة الذاتية يسبب التهابا في المفاصل.
وقد ذكر الباحثون أن آلية التدمير للأنسجة الضامة تتشابه بين مرض اللثة والتهاب المفاصل المذكور.
5- المساعدة على الحفاظ على استقرار مستويات السكر بالدم لدى مصابي مرض السكري: كثيرا ما يصاب مرضى السكري بأمراض اللثة، ذلك بأن مرض السكري يقلل من قدرة الشخص على محاربة الالتهابات، لا سيما التهابات اللثة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض لثوية أكثر خطورة. فالتقليل من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة عبر المحافظة على الصحة الفموية يساعد مرضى السكري على الحفاظ على استقرار مستويات السكر بدمهم.
6- المساعدة على إكمال مدة الحمل: تصاب العديد من النساء الحوامل بالتهابات اللثة بشكل متكرر يزيد عن غير الحوامل. وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن هناك علاقة بين الإصابة بمرض اللثة والولادة قبل الأوان، فضلا عن إنجاب مواليد ذوي أوزان ضئيلة. لكن ذلك لم يظهر في جميع الدراسات ليعد قاعدة، إلا أن الحفاظ على الصحة الفموية يعد أمرا ضروريا.
وتجب زيارة طبيب الأسنان كجزء من المتابعة‎ ‎لصحة المرأة الحامل.


رئيس اللجنة التثقيفية الإعلامية - نقابة أطباء الأسنان الأردنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com