الأربعاء، 29 أغسطس 2012

انتظام الطلبة بالدراسة يغير سلوكياتهم


عمان- يعود طلبة المدارس بداية الاسبوع المقبل الى مدارسهم فيما ما تزال آثار سلوكيات العطلة المدرسية واضحة المعالم على نمط حياتهم اليومي جراء تصادفها مع شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.
المتخصصة في الإرشاد النفسي والتربوي في جامعة الاسراء الدكتورة رانيا فريحات، ترى ان العودة الى المدارس تتطلب بذل جهد كبير من قبل أولياء الامور لتهيئة ابنائهم لاستقبال العام الدراسي، خاصة ان العطلة المدرسية لهذا العام تخللها شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد وهي أوقات شهدت نشاطا ترفيهيا للطلبة اثناء العطلة.
وتضيف إن اشراك الطلبة في شراء حاجيات المدرسة من أدوات وأقلام وغيرها، يسهم في تفاعلهم مع المدرسة بشكل مبكر خاصة ان هناك انتشارا لمهرجانات خاصة بالقرطاسية المدرسية في أماكن التسوق والتي تعد من الاماكن المفضلة لدى الطلبة بشكل عام.
وتبين الدكتورة فريحات ان الاستيقاظ المبكر للطلبة بشكل تدريجي قبل الوصول الى اليوم الدراسي الاول، يسهم في منح الابناء القدرة على العودة الى النظام المتبع في الايام الدراسية السابقة وبدون أي صعوبات تذكر.
وتطالب مديري المدارس والهيئات التدريسية بجعل اليوم الدراسي الاول بمثابة احتفالية بالعودة الى المدرسة، يتم من خلالها التعارف بين الطلبة ومعلميهم والتعرف على البيئة المدرسية ما يشجع الطالب على الانخراط في العملية التعليمية بسهولة ويسر، خاصة لدى طلبة الصفوف الاولى لبدء العام دراسي بنشاط وتفاؤل. مدير الصحة المدرسية في وزارة الصحة الدكتور خالد الخرابشة، يشير الى الاهتمام الكبير بالصحة العامة في مدارس المملكة، مضيفا أن الوزارة وضعت الخطط اللازمة لمتابعة صحة الطلبة من خلال جولات ميدانية تقوم بها لجان متخصصة شكلت لهذه الغاية.
ويركز على اهمية التواصل بين الاهل والمدرسة من اجل تفقد ملف الطالب الصحي وبيان الملاحظات الصحية واجراء الكشف الطبي، والتحقق من ملف المطاعيم من قبل ادارة المدرسة والمراكز الصحية.
ويبين انه يطلب عند تسجيل اي طالب في الصف الاول الابتدائي، القيام بمراجعة اقرب مركز صحي لاجراء فحص طبي شامل (صحي عام وصحة سنية)، من أجل الاطمئنان على صحته حيث يتم توثيق كل البيانات الصحية في الملف الصحي الذي يحفظ داخل المدرسة.
ويناشد الخرابشة اولياء الامور بالاهتمام بصحة ابنائهم الطلبة، من خلال حثهم على تناول الاغذية الصحية والسليمة كالخضار والفواكه والتمور والحليب المبستر، قبل الخروج من المنزل واثناء اليوم الدراسي.
ويشدد على الطلبة عدم الشراء من خارج اسوار المدرسة خاصة الحلويات التي تباع مكشوفة من قبل الباعة المتجولين، والتي تتكون في معظمها من الاصباغ الضارة.
ويرى الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي، أن بدء العام الدراسي لهذا العام يتزامن مع وجود عبء اقتصادي كبير على الاسرة، نتيجة لتزامن استقبال العام الدراسي مع مناسبات مختلفة كالاعياد.
ويضيف انه وفي ظل وجود أزمة اقتصادية تلقي بظلالها على القطاعات الاقتصادية المختلفة، فإن الخيارات امام الاسرة محدودة، مبينا ان الانفاق سيكون في حده الادنى سواء على صعيد الرسوم المدرسية التي تشهد ارتفاعا كبيرا أو على القرطاسية والملابس.
ويبلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة لهذا العام على مستوى المملكة مليونا و690 ألف طالب وطالبة، وعدد المعلمين 106 آلاف، والمدارس 6172، ونسبة الالتحاق في الصف الأول الأساسي 3ر93 بالمائة.(بترا- رياض أبوزايدة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com