معتصم الرقاد
عمان- في أجواء يملؤها الحماس والتحدي، يستطيع الزائر للمدينة الوردية إعداد وجبة الطعام المفضلة لديه بعد عودته من زيارة البتراء، وذلك في مطعم "مطبخ البتراء" (بترا كتشن).
بين جبال البتراء الشامخة الشاهدة على حضارة الأنباط، يقع "مطبخ البتراء"، الذي يوفر لزوراه كافة المستلزمات التي يحتاجها للطبخ من أوان ومعدات وأفران وحتى المواد الغذائية، وما على عشاق الطهي إلا التنسيق والحجز مسبقا، ليتم تحضير المواد اللازمة من خضراوات ولحوم وبهارات وغيرها.
وفي رحلة شيقة وممتعة في "مطبخ البتراء"، يتم تقسيم الزبائن إلى مجموعات، بعد أن يتم شرح طريقة الطبخ للزبائن من قبل شيف مختص يتقن لغة المجموعة، ويشرح للسياح طريقة إعداد الطبق المطلوب، ويريهم الأواني، التي هي صناعة أردنية، محفور عليها اسم المطعم، بطريقة رائعة وباتقان بالغ.
ويبدأ مشوار الطهي حتى غسل الأواني، حيث إنه على كل مجموعة القيام بإعداد الوجبة التي تروق لها من الأكلات الأردنية من؛ المنسف والمقلوبة والمسخن والكبسة والصواني وغيره، ليتم تناولها في أجواء خلابة مطلة على جبال البتراء.
ويقدم المطعم بالإضافة إلى الطهي، جميع المشروبات الساخنة والباردة، حيث أصبح على أجندة كل زائر للبتراء سواء عربي أو أجنبي، زيارة هذا المطعم حتى تكتمل الرحلة إلى المكان الأثري، وكل ذلك باسعار رمزية.
كما لا يمكن للسائح أن ينسى ما يضم المطعم في أروقته من منتجات أردنية، حيث المفارش والبسط الأردنية التراثية والإكسسوارات والمطرزات الشرقية ولوحات تحمل صور للمدينة الوردية التي يحملها السياح بأسعار رمزية للذكرى.
صاحب المطعم عيد النوافلة (22 عاما) الذي كان يعمل بالسياحة، يشير إلى أن فكرة قيام الزبون بإعداد الطبق المفضل له والمتعة التي يعيشها في تلك اللحظات، هي ما دفعته للشروع في هذا المطعم، الذي يشرف عليه شيف متخصص.
ويضيف النوافلة وهو من أهالي البتراء أن الهدف من هذا المطعم، هو إيجاد شيء خاص بالطعام الأردني مثله مثل الطعام اللبناني والصيني والإيطالي وغيرها.
وفي لقاء لـ"الغد" مع عدد من السياح الأجانب أكدوا أن فكرة المطعم فريدة، وأتاحت لهم فرصة التعرف على الأكلات الشعبية الأردنية، ذاهبين إلى أنهم سينقلونها إلى بلادهم لما لها من طعم مميز وفريد.
motasem.alraqqad@alghad.jo
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق