الثلاثاء، 12 فبراير 2013

ورود (الحب الحمراء) ..الكترونية في عصر الهواتف الذكية

صورة

ثامر العوايشة - اتسعت ظاهرة الاحتفال ب «فالنتاين» وانتشرت لتشمل جميع نواحي الحياة ،ومنها الهواتف الذكية والانترنت. 
لكن الاحتفال ب«عيد الحب» بدا مبالغا فيه إلى حد كبير ويلاحظ هنا دخول العالم عصرا جديدا (عصر الإنترنت والهواتف الذكية ) او ما يمسى بالحب الالكتروني كما يسميه البعض الحب البارد أثر هو الآخر بظهور حالات مرافقة تستفيد من هذا اليوم بشكل متزايد؛ إذ يزداد عدد الشباب الباحثين عن علاقة عاطفية من خلال الإنترنت يوماً بعد يوم والهواتف الذكية من خلال برامج المحادثة الواتس اب.

رسائل الحب والورود الالكترونية
أفادت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن عدد الأشخاص الذين يفضلون إرسال بطاقات المعايدة الالكترونية ورسائل الحب الالكترونية ومنها صور الورود الحمراء إلى أحبائهم يتزايد باستمرار وقد يصل بمناسبة عيد الحب الى مئات الملايين وأوضحت الدراسة الخاص ببطاقات المعايدة الالكترونية انه من المتوقع ان يرسل الاميركيون بمناسبة الفلانتاين نحو 100 مليون بطاقة اوأكثر.
ويلاحظ من خلال انتشار الانترنت والهواتف الذكية في الأردن وانتشار اعتماد العديد من الشباب على إرسال بطاقات المعايدة من خلال البريد الالكتروني وغرف المحادثة والهواتف الذكية والمعروف ان العديد من مستخدمي بطاقات المعايدة الالكترونية يضيفون رسائل صوتية خاصة وصور فيديو أو صوراً عادية إلى كلمة المعايدة والورود الحمراء .

الحب عن بعد
يقول الطالب الجامعي اسامة ابورمان : «يبدو ان تسارع وتيرة حياتنا، وتطور الوسائل التقنية دفعتنا الى الاستعاضة عن التواصل المباشر مع من نحب الى التواصل عبر الانترنت والهواتف الذكية. 
 ويرى ابو رمان آخرون عن ظاهرة الانترنت في عيد الحب ان الحب تحول الى نظرة فابتسامة فسلام فموعد فلقاء، كلها ستكون حاضرة في الموعد المحدد ولكن وسيلة نقلها ستكون شاشة صغيرة وعدة أزرار او شاشة هاتف يعمل باللمس، وبدلا من خطابات المحبين التقليدية تحولت المشاعر إلى برنامج الواتس اب وبرامج المحادثة الاخرى . وقد يكون ذلك الحب جذابا لكثير من الشبان الذين يبحثون عن الحب الضائع في حياتهم بسبب خجلهم من الحديث وجها لوجه، فيما يعتبره بعضهم وسيلة ممتعة لشغل أوقات الفراغ وحتى توفير مالي فالهدايا عبر الانترنت مجانية فلا يضطر الشاب الى دفع تكاليف الهدية وتكاليف المكان مثل الكوفي شوب .
الخلوي وسيلة للتواصل
 يقول احمد فرغلي معلم تربية رياضية لم تتوقف تفاعلات التقنية عند هذا الحد بل جاء «الهاتف الذكي » بما يتضمن من مميزات ليعاون لإرسال الهدايا في عيد الحب من خلال برامج المحادثة على الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وحتى الاتصال المرئي مثل سكاي بي وغيره ، فصار واسطة جديدة بين المحبين يتبادلون على شاشته الصغيرة الرسائل التي تحمل الأشواق. 
 وها هي مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالعلاقات العاطفية التي أحيانا قد تنتقل الى الواقع ويلتقي الحبيبان ويجعلان من حلمهما الافتراضي واقعا ملموسا ولكن غالبًا قد يكون ذلك الحلم وهم برع طرفاه او احدهما في كافة فنون المكر والخداع والباسه ثوب الحقيقة وقناع الصدق ليكشف الكذب فيما بعد قناعه وتكون الصدمة ويأتي الندم. ولكن هل سيتوقف المصدوم عن اللعب عبر المسافات هاتفه الذكي او عبر شبكات التواصل الاجتماعي وينفر من أمام الشاشة؟ 
من ناحية اخرى ترى الطالبة شهرزاد العبادي ان عيد الحب فرصة لنشر الحب والمحبة بين الناس فالحب ليس فقط بين الشباب فالحب معنى انساني سامي فحب الوطن وحب الاهل والابناء والاخوان وحب البشرية كلها معاني هامة للحب ولا يجب اغتزالها في مناسبة او في يوم واحد في العام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com