الخميس، 14 فبراير 2013

أمهات بديلات في الهند من أجل عائلات من الغرب

صورة

بقلم بياتريس لو بوهيك- تحتفل ليلي بعد بضعة أيام بعيد ميلادها الأول مع أبويها في أستراليا بينما تنتظر المرأة التي أنجبتها، وهي أم بديلة من الهند، صورا للفتاة ذات البشرة الفاتحة لأنها تعتبر نفسها «جزءا من العائلة».
 أنجبت سيتا تابا الفتاة في 13 شباط  2012 في عيادة «سوروغاسي سنتر إينديا» في نيودلهي. وفي تلك اللحظة، أشاحت بوجهها كي لا ترى شكل الطفلة التي وضعتها من أجل رجلين أستراليين مثليي الجنس لم تشأ التعرف إليهما.
 وبعد سنة من ولادة ليلي وتلقي سيتا القليل من الصور لها، تقر هذه المرأة الهندية البالغة من العمر 31 عاما أنها تنتظر صورا من عيد ميلاده الفتاة الأول.
 وتقول سيتا «أنا فخورة لأنني أنجبت طفلة رائعة أجمل من ولدي الاثنين»، مضيفة «قررت أن أكون أما بديلة لأنني أردت أن أفتح حسابا مصرفيا لولدي كي أؤمن مستقبلهما. وأردت أيضا أن أساعد الأهل العاجزين عن انجاب الاطفال».
 وتتابع هذه الطاهية السابقة «أنا أصلي دائما من أجل الطفلة ووالديها لأنني أشعر بأنني جزء من العائلة».
 وتروي أن ولديها اللذين يبلغان من العمر 16 و18 عاما واللذين لم ترهما منذ العام 2011 لأنها يدرسان في مسقط رأسها دارجيلينغ لم يعرفا أنها حامل. وتشرح «لم أشأ أن أخبرهما بالأمر كي لا أشتت انتباههما عن الدراسة».
 وترفض سيتا أن تكشف عن المبلغ الذي تلقته لقاء انجاب الطفلة.
 وقد كانت تلك المرة الثانية التي تضع فيها طفلا من أجل عائلة أخرى, فقبل ثماني سنوات وبينما كانت حاملا، علمت بأن شقيقتها عاقر فسلمتها طفلها عند ولادته.
 وخلال حملها السنة الماضية، أقامت سيتا مع زوجها في مبنى استأجرته العيادة، مع أكثر من مئة أم بديلة. ومذاك الوقت، تعمل لدى العيادة لمساعدة الحوامل.
 وتقول سيتا «لدي تعلق عاطفي بالأمهات البديلات وأنا أساعدهن هنا».
 ويوضح المسؤولون عن العيادة أن الأمهات البديلات يتقاضين 6 آلاف دولار فيما يتكلف الزبائن 28 ألف دولار للحصول على طفل.
 وفي العام 2012، ولد 291 طفلا في هذه العيادة التي فتحت أبوابها سنة 2008، وهم يعيشون اليوم في 15 بلدا في العالم، من بينها كندا واستراليا واليابان والنروج والبرازيل.
 ولا تزال الهند التي تتميز بقطاع طبي متطور وتسعى الى استقطاب الغربيين الأثرياء تكافح الفقر المستشري فيها، علما أن 40% من سكانها يعيشون بأقل من دولار ونصف في اليوم.
 ويقول الدكتور شيفاني ساشديف غور الذي يدير العيادة إن الأمهات البديلات لم يبدين يوما رغبة في الاحتفاظ بالطفل لأن «لديهن أطفالهن وعائلاتهن».
 وبغية طمأنة الزبائن والأمهات البديلات الخائفين من الاجهاض العرضي، تقدم العيادة الى الحوامل صفين لرفع الوعي مرتين في الأسبوع.
 ويقول الدكتور غور «ينصحهن الخبراء بتفادي الأحذية ذات الكعب العالي وعدم شرب القهوة، وبتناول الفاكهة. ولدينا أيضا طبيب نفسي يجيب على أسئلتهن».
 وتقول مامتا شاركا البالغة من العمر 29 عاما والتي أنجب في تموز  طفلا من أجل ثنائي أسترالي «تغريت حياتي جذريا بفضل المال الذي تقاضيته. فقد اشتريت منزلا جديدا في المرة الأولى واستعملت المال في المرة الثانية لمعالجة ابني المريض». (ا ف ب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com