الأربعاء، 27 فبراير 2013

توك توك .. شريان المرور في أزقة مصر!

صورة

رفعت العلان - تراه يسير في الازقة الضيقة بلا قانون يحكمه ولا ضوابط مرورية ولا يحتاج سائقة الى إجازة سوق ولا تصريح(..) يقوده المسن والشاب والطفل.
 وسيلة بسيطة و سهلة للراكب الذى يرغب الوصول الى منطقة عشوائية لا يمكن للحافلات الكبيرة والمتوسطة وسيارات الاجرة «التاكسي» دخولها، وبسيطة للحصول على دخل معيشي لمالكها يغنيه عن العوز والبطالة. 
التوك توك المصرى، آلة جديدة فى الشوارع يعتبر سيارة صغيرة أو دراجة بثلاثة مقاعد، وهو منتشر لسرعته وصغر حجمه وتكلفته القليلة واسعاره المنخفضة نسبياً .
للتوك توك سلبياته؛ فهو فى أزمات مرورية فى المناطق التى يتواجد فيها بكثافة.إلا ان الحكومة المصرية بدأت فى وضع قوانين تحدد إستخدامه وتُنظم من حركتها، ولكن في الوقت الحالي لا جدوى من ذلك، في ظل غياب الأمن المروري ووجود الازمة السياسية التي تمر بها البلاد. 
وفي كثير من المدن في الدول النامية ذات الكثافة السكانية العالية مثل :السودان، باكستان، اندونسيا، كوبا، تايلند، تايوان، الهند، بنجلاديش، الفيلبين، سيريلانكا، الفلبين، فيتنام، السلفادور، جواتيمالا، يعدّ «التوك توك» مركبة غير آمنة لعدم اتزانها وعدم صلابة هيلكها الخارجي، ولعدم وجود أبواب أو احزمة امان يعرض الركاب للخطر في حالة الحوادث. وبالتالي ترفض كثير من الأنظمة المرورية صرف لوحات ترخيص لها عدم صلاحيته للسير في طرق المدينة, بالرغم من ذلك لم يمتنع الكثير من السائقين عن قيادته، وأصبح من الشائع رؤية التوكتوك ينطلق في أنحاء المدن بدون لوحات رقمية أو ترخيص. 
وقال الشاب المصري خالد عبد القادر 19 سنة أحد العاملين على مركبة «التوك توك» في الجيزة عند نهاية شارع الهرم: «انا لا أملك «التوك توك» الذي اعمل عليه، لكنني متضمن العمل عليه مقابل مبلغ مادي أدفعه للمالك، وأقوم بالعمل اكثر 16 ساعة باليوم كي استطيع جمع مبلغ الضمان وتوفير مبلغ مناسب لي». واضاف خالد: «المبلغ الذي احصل عليه أصرف منه على نفسي، وأوفر الجزء الاكبر من أجل شراء «توك توك» خاص بي، واتمنى الحصول على اكثر من واحد، لانني في النهاية سأقدر على شراء سيارة «تاكسي»، لا التاكسي فيها دخل اكبر، يمكنني من الزواج وفتح بيت».
الطفل محمد ايوب 11 سنة وقف في انتظار الركاب عند باب الخروج من الاهرامات، قال: هذا «التوك توك» يملكه والدي، وانا اعمل عليه حين يكون والدي منشغلا في عمل آخر، وهو دائما منشغل، لذلك أعتبره لي، لأن والدي قال لي: انت ستعيل امك وأخوتك من الشغل على «التوك توك»، من اجل ذلك انا أعمل كثيرا لتوفير دخل للعيش الكريم». وأشار محمد: «لست مهتماً بالدراسة لكن والدتي متهمة جداً، لذلك اشترطت عليّ العمل في أجازة المدرسة فقط، وعندما تفتح المدرسة سأكمل الدراسة كما تريد والدتي». وبين محمد انه يحب العمل على التوك توك لانه يتيح له التعرف على الناس والسائحين الذين يزورون الاهرامات، ويتعرف على ما يدور في مصر من خلال أحاديث الناس.
وتظهر طرافة المصرين وأرواحهم الخفيفة من خلال ما يكتبونه على «التوك توك» وسيارات الاجرة من كلمات واسماء وعبارات لطيفة تدفع قارئها للابتسام والضحك، ومنها: «اللى ناقص تربية يجيب توك توك او عربية»و «يا توسعي البنطلون يا تجيبي رقم التليفون»، «الحلوة من اليابان وصاحبها راجل غلبان»، «ما تجريش ورايا اختك مش معايا»، «صيني توصلني ولا تويوتا تعطلني»،»الدنيا نفوس مش أكل وفلوس»، «أعز ما ليا بيجرح فيا»، «عشقت السفر من غدر البشر»، «ابو اربعة ماشي تاتة تاتة والحلو عندو من العجل تلاتة»، «يا عم امشي واتكل على الله»، «انا ما ببصش ورايا صاحبي حامي قفايا»، «البطة حبيبتي»، إتكل على الله ترزق»، «ام العيش»، «السلعوة»، «زينب»، والكثير من العبارات التس يذكرون فيها لفظ الجلة مثل: سترك يا رب»، «سلّمها لله»، وغيرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com