السبت، 21 سبتمبر 2013

الميرمية ..نبتة لمن يعشق الحياة !

الصيدلي
 ابراهيم علي ابورمان/وزارة الصحة

الميرمية فائدتها تعود إلى قصة تروى عن مريم عليها السلام، حيث يحكى أن صبياً أصيب بالحمى وعجز الطب عن شفائه، تضرعت والدته إلى العذراء مريم طالبة منها الشفاء لولدها، فاستجابت لطلب الوالدة، فظهرت لها في المنام وأمرتها أن تسقي ابنها شاي القصعين، نفذت الأم ما أمرت به فشفي الصبي، ومن ذلك الوقت سميت « حشيشة مريم» ثم مريمية .
تعددت تسميات النبتة، فهي : الميرمية أو المريمية أو المرمية وكلها مسميات لنبتة تدعى الSage ،والتي تنتمي إلى الفصيلة التي تضم كلا من النعناع والريحان والزعتر والحبق، وأيضا من أسمائها الأخرى المريمية، والقويصة والناعمة، شيالة، اسفاقس الفاقس، لسان الإبل، عيزقان وحشيشة مريم. 
نبتة ساحرة
نبات عشبي صغير معمر،  ترتفع قليلاً عن الأرض بحدود 30 سم في المتوسط تتفرع منها أغصان ، ورقها طوله أكثر من عرضه ، طول الورقة بين اثنين إلى أربعة سم (2-4سم) وعرضها في حدود نصف سم ، اخضر ناعم الملمس يلون الغصن الذي يصبح أحمر غامقاً كلما تقدم العمر بالنبتة.
وتعد الميرمية من أقدم النباتات التي لجأ الإنسان للاستشفاء بها من عدد كبير من الأمراض وتنمو الميرمية بشكل كبير من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا في الأماكن الجبلية والسهول ومناطق البور، وهي نبتة تزهر في فصل الربيع وأوائل فصل الصيف ولون أزهارها زهري وهي جميلة المنظر.
 زراعتها سهلة جدا ويمكن للكثيرين زراعتها سواء كانت لديهم حديقة منزلية او لم توجد حيث يمكن زراعتها في المنزل : في اصص او قوارير ولا  يتطلب الامر سوى تهوية جيدة لها وتربة يعتنى بها جيدا وسقايتها باستمرار.
 
الميرمية والذاكرة
عرف الإنسان منذ القدم فوائد المرمية وقد وصف فوائدها الطبية عدد كبير من العلماء، فالعالم جيرارد في القرن السابع عشر ذكر أن المرمية تقوي الذاكرة بشكل كبير، وقد أثبتت لاحقا الدراسات الطبية مقدرة المرمية على تقليل الأنزيم المسؤول عن تراجع القدرات العقلية لكبار السن والذي يفضي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
..والمرمية تحتوي على مضادات أكسدة وزيوت طيارة وأحماض فينولية ومواد عفصية  د.
وهناك حكمة متداولة في بلاد الشام مفادها :» ما استحق أن يموت نفر وفي حديقة بيته نبات من الميرمية».
وتستخدم الميرمية كعلاج ممتاز لالتهابات الحلق واضطرابات الحيض، وهي مطهرة وطاردة للريح وتخفض التعرق، أما زيت الميرمية فيحتوي على عدد من المواد الطيارة كبورنيول وباينين وسينيول وثوجون، كما تحتوي الميرمية على احماض الفينوليك، حامض التنيك وهي مادة قابضة.
وبينت الأبحاث أن الميرمية تحتوي على» الثوجون» وهي مادة مطهرة قوية وطاردة للرياح، لكن هذه المادة إذا أخذت بإفراط فإن لها تأثيرات سامة على الجسم، أما حمض الروزميرنييك، فهو في الفينولات، معروف بأنه مضاد قوي للالتهابات، في حين أن الزيت الطيار ، يقلل من التشنجات العضلية، وهو مضاد للجراثيم.
الميرمية من النباتات الطبية الفعالة لعلاج التهابات الحلق، وتستخدم في تحضير سوائل غرغرة الحلق والمضمضة وفي علاج تقرحات الفم واللثة وهي مفيدة لعلاج حالات الإسهال المعتدل.
وهي مقو ومنبه للجهاز الهضمي وتساهم في تهدئة الجهاز العصبي، كما أنها علاج جيد لدورة الحيض واضطراباتها ولها تأثير مقو في تكوين الأستروجين وهي تستعمل تقليديا كعلاج للربو، أما زيت الميرمية فيستعمل لتجديد نشاط الجسم، حيث يتم دلك الجسم بالزيت من اجل الاسترخاء وتجديد نشاط العضلات والتخلص من الإرهاق والتوتر، كما أن الزيت يعتبر علاجا فعالا للالتهابات التي تصيب الجلد. 
-او كمنشط للدورة الدموية لذلك يفضل استخدامها في ايام الامتحانات والدراسة ، للمصابين بفقر الدم وضعف الذاكرة، ورجفة اليدين.  

 محاذير
يفضل عدم تناول مشروب الميرمية للمرضعات بسبب عدم ادرار الحليب حيث تستعمل الميرمية كمقوية لمادة الاستروجين الخافضة لانتاج حليب الثديين .

 
النقع بالماء الساخن
وهي الطريقة الاسهل والتي تتحافظ على اكبر كمية ممكنة من الزيوت الطيارة وتكون عبر الاتيان بقبضة من اوراق الميرمية توضع في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان ثم يغطى الوعاء .. ويترك مدة من 10 – 15 دقيقة . يصفى ويشرب من3 – 4 مرات يوميا حيث يفيد في علاج  الحالات التالية : صعوبة الهضم ، النفخة ، الإسهال ، الدوار ، القيء ، النزلات المعوية ، غازات الأمعاء ، متاعب الكبد ، مغص الكليتين ، الخفقان ارتفاع الضغط ،. الزكام النزلات الصدرية ، الأرق ، الكآبة ، الهستيريا ، ارتفاع الحرارة ، الوهن وانحطاط القوى ، التعب ، الفكري والجسدي ، السكري والكولسترول ، الروماتزم ، البرودة الجنسية لدى الرجال ، اضطرابات سن اليأس ، الالتهابات النسائية .. عدم انتظام الحيض والآلام المرافقة له ولوقف ادرار الحليب عند المرضعات بعد الفطام أو عند حالات إسقاط الجنين ، 

غلي الميرمية
 يفيد ايضا في علاج التهاب اللثة واللوزتين وبحة الصوت حيث يستعمل كغرغرة ومضمضة  
 
 مسحوق اوراق الميرمية
 تسحق ناعما حيث كانت تستعمل بدل معجون الأسنان لتقوية اللثة ،ومنع السوس ، 
 
قناع لجمال البشرة  
مسحوق الميرمية مع العسل للبشرة الدهنية ، وبالزيت للبشرة العادية والجافة يعمل كقناع يبقى مدة 20 دقيقة على الوجه هذا المسحوق يعيد النضارة للبشرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com