الخميس، 12 سبتمبر 2013

تطوير مهارات التواصل يحسن علاقات المرء بالآخرين

طريقة تعاملك مع الآخرين أهم من مجرد فتح مواضيع معهم - (ارشيفية)

علاء علي عبد
عمان- الإنسان مخلوق اجتماعي، لذا غالبا ما يجد المرء بداخله الميل للتواصل مع الآخرين وبناء علاقات معهم على اختلاف أشكالها.
من خلال التواصل الجيد استطاع البشر تكوين العديد من العلاقات المختلفة مع الآخرين، حسب ما ذكر موقع "LifeHack". وبما أن مهارات التواصل الجيدة تقود لعلاقات طويلة الأمد فإن القدرة على تطوير مهارات التواصل تعد من الأمور الحتمية لتحسين علاقاتنا بالآخرين، ويتم عبر تجنب الأخطاء التالية:
· التحدث بسرعة: عندما تكون في مكان لم تعتد عليه وتلتقي بشخص غريب لا تعرفه، فإن مشاعر التوتر التي تعتريك تصبح مبررة. ونظرا لكونك لم تجد الوقت الكافي للتعريف بنفسك فإنك، وبشكل لا إرادي، بدأت بالثرثرة والتحدث بسرعة في الكثير من المواضيع المتداخلة. ولهذا السبب فإن الشخص الذي تتحدث معه لم يتمكن من فهم معظم ما تكلمت به!
- الحل:  غالبا ما يقوم التوتر بإيقاع المرء في الأخطاء الشائعة للتواصل، لذا حاول أن تأخذ نفسا عميقا وتبتسم بهدوء للشخص الذي تريد أن تتواصل معه. ومن ثم حاول أن تقنع نفسك داخليا بأن ما ستتحدث به سيسترعي انتباه الطرف الآخر، ولا تنس أن تضع فواصل قصيرة من الصمت بين الجمل ليتمكن الطرف الآخر من استيعابها بشكل جيد.
· طرح الكثير من الأسئلة: عند لجوء أحد أطراف المحادثة لطرح كم كبير من الأسئلة ويجد الطرف الآخر نفسه غارقا بمحاولة الإجابة عنها، فإن المشهد سيصبح أقرب للتحقيق البوليسي منه للتواصل وبناء العلاقات المتينة.
- الحل: عليك اتباع هذه الخطوات:
       1 - اسأل سؤالا عاما.
 2 - انتظر إجابة الطرف الآخر.
 3 - عبر عن رأيك في إجابته ومن ثم أجب أنت عن سؤالك. انتظر ردة فعله، فلو كانت عبارة عن سؤال آخر قم بإجابته وفي حال رد بجملة معينة، قم بإعادتها وانتظر أن يبدأ بتوضيح قصده منها.
· كثرة الحديث عن النفس:  لو وجدت في نفسك الرغبة بالتحدث عن إنجازاتك وعن وظيفتك وعن الأشياء التي تحبها والأخرى التي تكرهها، فإن الشخص المقابل سيشعر بأنه ليس في محادثة وإنما في محاضرة للتعرف على مزاياك!
- الحل: اسع دائما لإشراك الشخص الذي تتحدث معه ولا تحاول الاستحواذ على الوقت بأكمله. اسأله عن رأيه فيما تقول. فعلى سبيل المثال لو أخبرته بأنك تحب نوعية الأفلام الكوميدية لا تنس أن تسأله "ماذا عنك؟ ما الأفلام التي تفضل متابعتها؟".
· افتقاد الهدف الواضح: من ضمن الأحاديث المحكومة بالفشل تلك الأحاديث التي نتطرق بها للكثير من المواضيع دون أن نصل في النهاية لنتيجة محددة. هل تحاول أن تكتسب ثقة زبون لشركتك؟ هل تحاول تسويق منتج معين؟ هل تحاول بناء علاقة معينة؟ لا أحد يعلم!
- الحل: غالبا ما تكون الأحاديث تخدم هدفا محددا، لذا حاول أن تحدد هدفك قبل البدء بأي شكل من أشكال التواصل.
· فرض الرأي: كثيرا ما تتحول الأحاديث بين الناس لنوع من أنواع الحرب. لو تحدثت وأبديت رأيك بأمر ما فإنك تريد أن تجعل الكل يقتنعون بكلامك، فأنت دائما على حق أليس كذلك؟
- الحل: عليك أن تتقبل فكرة اختلاف الآراء، وأن سعيك لفرض آرائك وأفكارك عليهم لن يؤدي سوى لابتعادهم عنك. الغرور هو الذي يقود لمثل هذه الأخطاء، لذا ابق متواضعا ومتقبلا لأفكار غيرك.
· الحديث عن المشاكل مع الأشخاص الجدد: "على الرغم من قصر معرفتنا لكني أريدك أن تعلم بأن سبب حزني هو طلاقي من زوجتي..." هل تجد بأن هذه الجملة مألوفة لديك أو أنك تتحدث بمثلها فعلا؟
- الحل:  يفضل عند بداية التعارف الابتعاد عن الأحاديث الشخصية فهذا أفضل للطرفين، فمن يدري قد لا تجده الشخص المناسب لإكمال علاقتك معه الأمر الذي سيشعرك بالندم على إخباره بأمورك الخاصة دون وجود سبب مقنع لهذا.
· عدم الاستماع للطرف الآخر: هل تجد نفسك مضطرا للسكوت أثناء حديث الطرف الآخر فقط لتسمح له إنهاء ما يريد قوله وتأخذ دورك بالحديث، وعندها ستبهره بأسلوبك المقنع والمميز في الحديث لتعله يسعى للتعلم من طريقتك الرائعة؟
- الحل: دع افتخارك بنفسك جانبا وركز بما يقوله الطرف الآخر، حاول أن تستوعب لغة جسده وأن تقرأ بين السطور. الأحاديث الناجح تعتمد على الطرفين، بينما لو أردت فقط إظهار مهاراتك فالأفضل أن تمارسها في مهرجان خطابي مثلا... أو أمام المرآة.
· إساءة التعامل مع الطرف الآخر: عندما تعتقد بأنك، بشكل أو بآخر، أفضل من الشخص الذي تتحدث معه فإنك تلقائيا ستجد نفسك لا تحترم رأيه مهما كان. حتى لو تعاملت معه بأدب لكن فكرة اعتباره أقل منك ستجعله يلحظها من أسلوبك في التعليق على آرائه وستجعله ينفر منك.
- الحل: طريقة تعاملك مع الآخرين أهم من مجرد فتح مواضيع معهم. لذا تذكر بأن احترامك لهم ولآرائهم عملية متبادلة حيث إنهم سيحترمون رأيك أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com