السبت، 14 سبتمبر 2013

كيف تحببين القراءة إلى طفلك؟

صورة

رزان المجالي
في وعي ما كتب الفيلسوف العربي العالمي جبران :»الكلمات طليقة من حدود الزمان فلتنطق بها أو تكتبها عارفاً انها أزلية».
و..في الحضارات الانسانية ، تعد القراءات، اهم مثيرات التربية والفهم وبناء الشخصية ولها دورها في احداث التغيير وتشكل الوعي المبكر.
يكاد لا يختلف اثنان على اهمية القراءة بالنسبة للطفل، فلها من الفوائد الكثيرة ، فهي تفتح امامه ابواب الثقافة المختلفة وتحقق التسلية والمتعة له، وتعطيه قدرة جيدة على التخيل وتجعله يتحدث ويكتب بشكل سليم وغيرها من الفوائد الجمة.
 ولكن في عصرنا هذا وفي ظل كثرة وسائل الترفيه المشوقة من ألعاب الكترونية وأجهزة مختلفة، يجد الآباء والأمهات صعوبة في غرس حب القراءة لدى أبنائهم لذا هناك من الأساليب والتي يفضل اتباعها لتحقيق هذا الهدف ومنها:

 الكتب والمجلات الخاصة 
وفري لطفلك كتبا ومجلات خاصة به ، فهناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل ، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص ، وإن كان هذا متوفرا بشكل أكبر في دول العالم المتقدم ، في حين أننا نعاني من قصور في هذا الجانب حيث ما زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة إلا أنها تبشر بخير. 
وعند اختيارك لهذه الكتب والمجلات والقصص راعي أن تتوفر فيها الشروط الآتية:

أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل وان تلبي احتياجاته القرائية، كما يفضل ان تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجميلة الجذابة .

 مراعاة رغبات الطفل القرائية
مراعاة رغبات الطفل واحتياجاته القرائية من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة ، فالطفل مثلاً يحب قصص الحيوانات وأساطيرها ، ثم بعد فترة ، يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهمي في تلبية رغبات طفلك ، وحاجته القرائية ، وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها. كما يفضل التدرج معه في هذه العادة فعلى سبيل المثال ابدئي بكتاب يحوي صورا فقط ثم كتابا آخر يحوي كلمات قليلة ، وهكذا حتى تصلي للكتاب الذي يناسب عمره. .

خصصي لطفلك وقتاً تقرئين له فيه
فعندما يخصص الأب أو الأم وقتاً يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة ، والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة ، فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس القراءة في نفس طفله. فجلسات القراءة المسموعة تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة في الكتب ، كما أنها تساعدهم على تعلم وفهم لغة الكتب.  
ويوصي الخبراء ان تقرأي لطفلك أي كتاب أو قصة يرغب بها ، حتى ولو كانت بسيطة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها ، ولكن عليك بالصبر حتى تشعريه بالمتعة في القراءة
كما عليك بالقراءة المعبرة ، وتمثيل المعنى واستعملي أصواتاً مختلفة ، واجعلي وقت القراءة وقت مرح ومتعة بالنسبة له. وبعد الانتهاء حاولي مناقشته بما سمع منك وحاوريه بشكل مبسط.
كما انه من الفطنة استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محبا للقراءة فعند الرغبة بمكافأته بسبب التفوق او غيره ، يفضل تقديم الكتب كهدية له ، وهنا يشعر بأهمية هذه المكافأة ويحبها وبالتأكيد سيسعد بقرائتها له.

 تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة  
شجعي طفلك على تكوين مكتبة تضم الكتب الملونة والقصص الجذابة ، والمجلات المشوقة ، ولا تنسي اصطحابه للمكتبات التجارية ، والشراء من كتبها ومجلاتها ، وترك الاختيار له ، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة ، وليكن دورك في تقديم العون والاستشارة فقط. كما يفضل تخصيص مكان جيد للقراءة في البيت حيث تتوفر فيه الانارة المناسبة والراحة التامة له، كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه. والبعض يتفنن في تزيين المكان الخاص بالقراءة حتى يشعر الطفل بالسعادة أثناء ممارسته للقراءة.

 ممارسة الالعاب القرائية
وهي كثيرة ولكن يجب اختيار المشوق والمسلي منها، ومن الامثلة عليها كتابة كلمات معكوسة والطلب منه ان يقرأها بشكل صحيح، أو قراءة اللوحات واللافتات الموجودة في الشارع، أو عمل لائحة للمشتريات في السوق وجعله يقرأها ويحذف منها ما تم شراؤه، وغيرها الكثير.

طفلك والشخصيات التي يحبها 
من المهم أن تزودي طفلك ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها،  مثل الشخصيات التاريخية أو الدينية ، أو القصص التي تتعلق ببطولات شخصيات الكرتون المختلفة أو الحيوانات التي يحبها ويرغب بالتعرف اكثر على طريقة حياتها ونمط معيشتها .

 ضرورة ملاحقة الأطفال
لاحقي أطفالك بالقصص الجذابة والمشوقة في أماكن تواجدهم. ضعي القصص بجوار التلفزيون، وأماكن اللعب، وبجوار السرير، ضعي قصصا جذابة للنوم ولكن لا تكرهي طفلك على القراءة أبداً واجباره على القراءة إن لم يظهر استعدادا أو رغبة في ذلك.
وفي النهاية يجب عدم اليأس والاعتقاد ان قطار القراءة قد تجاوز اطفالك، فهذه العادة لا تتعلق بسن معين ومهما كبروا فإن باستطاعتهم ان يتعلموا حب القراءة،ولكن من المهم ان توفري لهم المجلات والكتب التي تلبي حاجتهم ومواصلة التشجيع لهم بمارسة هذه العادة المحمودة.


 ترجمة بتصرف عن موقعwww.aufeminin.fr:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com