الجمعة، 13 سبتمبر 2013

الأزمة العالمية للمياه

صورة

الدكتور عميش يوسف عميش - قديماً كانت معظم الحروب تنشب بين القبائل بسبب المياه ومحاولة الاستيلاء على منابعها والاستقرار بجانبها وحمايتها لان المياه ظلت شريان حياة الشعوب وفي نفس الوقت كانت المياه ولا زالت تشكل أزمات حادة. 
 وفي القرن الحادي والعشرين نتساءل:هل حلت مشاكل المياه في العالم. فلقد نقص المخزون وازدادت الحاجة للشرب بازدياد سكان العالم (83) مليون سنوياً كذلك حاجة الزراعة والصناعة الدائمة للمياه. مجلة (National Geographic) كانت قد خصصت دراسة غير مسبوقة عن المياه بعنوان (الماء –عالمنا الظامئ). في المقدمة يقول المحرر (كريس جونز) ان 97% من مياه العالم مالحة و 2% مخزونة بشكل جليد ويتبقى 1% فقط لاستعمال العالم، ويتوقع ان يعيش 1.8 بليون إنسان عام 2025 في مناطق ضحلة المياه. التقرير مهم لتثقيف الشعوب للتعامل مع المياه الصالحة للشرب وعدم استنزافها.وحسب تقرير (WHO – UNICEF) (2012) فان الأنابيب الناقلة للمياه والمحمية من التلوث حسنت نوعية المياه وتغذي 87% من سكان العالم. وحسب المجلة الجغرافية 70% من مياه العالم العذبة حبيسة الثلوج ونحن نشرب كميات مياه بأسرع من المستخرجة، وان ثلثي المياه تستعمل لري مصادر الغذاء.
 الأمريكيون يستهلكون 400 لتراً لكل منزل يومياً بينما معظم سكان العالم الفقير 50 لتراً وان 56% من سكان العالم ليس لديهم أنابيب لتوصيل المياه لمنازلهم ومعظم نساء العالم الثالث يمشين 4 أميال يومياً لنقل المياه للمنازل. 
إحصاءات (WHO)تدل ان شخصا من بين كل ثمانية يفتقر للحصول على الماء النظيف. وان 3.5 مليون نسمة يموتون كل عام بسبب مشاكل صحية لها علاقة بالمياه.
 فمثلاً غسل اليدين بالماء والصابون يقلل الإصابة بالاسهالات بنسبة 45% واستخدام مرشحات للمياه يقلل من الإصابة «بالديدان» بنسبة 90%. أما بناء السدود عالمياً فساهم بتشريد 85 مليون إنسان. كما أن برك السباحة في أمريكا تستنزف (160) بليون جالون كل عام بسبب تبخرها وهدرها. الدراسة تذكر ان 6.5 بليون (سكان العالم) يعيشون على ما مساحته (40) بليون كم وان 5% - 10% من استهلاك المياه يذهب للشرب والطبخ والاستحمام وتعزيز الصحة العامة. و 10% - 20% تستهلكه الصناعة وما تبقى 70%-85% للزراعة.
 هناك ضياع وتسيب واستخدامات خاطئة للمياه لا بد من الحد منها، وأحسن مثل لمنع ذلك هو ما فعلته هولندا حيث كانت اول دولة تضع ضرائب على تبديد المياه. 
أما كيفية التصرف للحصول على ماء نقي فذلك مشكلة عالمية لكن هناك بعض المؤسسات تحاول المساعدة مثل : 

 (1) « منظمة ما يسمى الماء للناس» تقوم بتحسين ماء الشرب في العالم النامي .
(2) منظمة المدافعين عن الماء بغرض جلب المياه والمحافظة على نظافتها .
(3) المنظمة الدولية لخدمات المياه لمكافحة الأمراض الناشئة عن المياه الملوثة.
 (4) المنظمة العالمية للتحدي المائي وتعمل على اكتشاف الماء النظيف.
 حددت الدراسة يوم 23/3 من كل عام (اليوم الدولي للمياه). وأهميته هو تنبيه وتحذير العالم حول أزمة المياه. أما أزمة المياه في الأردن (فالى مقال لاحق يتبع).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com