الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ياباني يخسر بيته مرتين من أجل الأولمبياد


أبوظبي - امتلأت اليابان بهجة عندما وقع الاختيار على طوكيو لاستضافة أولمبياد 2020، وهي المرة الثانية التي تنظمها العاصمة بعد نسخة 1964، لكن رجلا يابانيا شعر أنه سوء الحظ يلاحقه أينما رحل، إذ اضطر لترك بيته قبل النسختين لإفساح المجال لبناء ملعبين جديدين.

ولا يزال كوهي جينو محتفظا بصور لعائلته وهي تقف بفخر أمام منزلها في وسط طوكيو، قبل إجبارها على تركه قبيل أولمبياد 1964 من أجل بناء ملعب جديد. والآن جينو عمره 79 عاما، وعليه إفساح المجال مرة أخرى.

إذ تقرر هدم المجمع السكني الشعبي الذي يعيش فيه هو وزوجته بالقرب من موقع الملعب، ومنزل أسرته القديم، لتشييد ملعب جديد من أجل أولمبياد 2020 التي فازت طوكيو بحق استضافتها في وقت سابق هذا الشهر، بعد منافسة مع اسطنبول ومدريد.

وقال جينو لـ"رويترز": "لم يكن القدر رحيما بي. قد تكون الألعاب الأولمبية شيئا عظيما بالنسبة للأمة.. لكن الاضطرار للرحيل عن هذا المكان يصيبني بالحزن".

وأضاف: "أشعر أنه لولا الألعاب الأولمبية لكانت حياتي سارت بطريقة مختلفة تماما".

ومن المقرر أن تطال يد الهدم الملعب الأولمبي الوطني الحالي الذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب اليابانيين، منذ استضافة حفلي الافتتاح والختام للألعاب الأولمبية 1964، حين أصبحت اليابان أول بلد آسيوي يستضيف الألعاب.

وستبدأ عملية الهدم في 2014 لتشييد منشآت أحدث.

وستشمل المنشآت الجديدة ملعبا يتسع لـ80 ألف متفرج بدلا من 50 ألفا في المدرجات الحالية، وسيكون له دور محوري حين تستضيف اليابان كأس العالم للرغبي في 2019.

ولد جينو الذي نشأ مع 9 أشقاء، فيما أصبح الآن موقف سيارات للشركات أمام الملعب الوطني في وسط طوكيو، واحترق منزل الأسرة في الحرب العالمية الثانية، فانتقلت إلى مكان يبعد 20 مترا فقط عن الموقع، حيث كان جينو يدير متجرا لبيع السجائر.

وقبل ألعاب 1964 هدم منزل أسرته ومنازل نحو 100 أسرة أخرى من أجل بناء الملعب والمنطقة المحيطة به.

وبعد هدم متجره اضطر جينو للعمل في غسيل السيارات ليكسب قوت يومه، فعاش في غرفة صغيرة مع زوجته وطفليه.

وفي 1965 انتقل إلى مجمع سكني تابع للبلدية، وتمكن في النهاية من إعادة افتتاح متجر السجائر ولا يزال يديره حتى الآن.

لكنه علم مؤخرا بأنه سيتعين عليه الانتقال مرة أخرى وترك منزله الذي نشأ فيه أطفاله، ويدرك جينو أن أمامه عامين على الأكثر قبل ترك المنزل.

وقال: "وكأنهم ينزعون أكثر الأشياء قيمة لدي بعد عائلتي. بسبب الألعاب الأولمبية سأفقد المنطقة التي أحبها كثيرا وأصدقائي الذين دعموني طويلا".

سكاي نيوز عربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com