الاثنين، 13 مايو 2013

العنف ضد المراة ..اشكالية تهدد المجتمع!

صورة


سهير بشناق - يخرجن من بيوتهن..!
..كيف يتم ذلك؟.
..حقا:
..و بعد تعرضهن الى الوان من العنف الجسدي والنفسي والعصبي!.
هذا العنف؛ اشكالية تهدد المجتمع، وهو ما يشكل مشكلة حقيقية في حياة المراة، يحول باستمرارها ،فخيار وقف العنف لم يعد يمتلكه الرجل فقط وان كان هو مصدره لكنه مع تغيرات المجتمع وحقوق المراة اصبح وقف العنف مرتبطا بالمراة التي ترفض حياة كهذه وتسعى الى تغييرها لتحظى بفرصة حقيقية للعيش بسلام 

دار الوفاق الاسري
 تعتبر دار الوفاق الاسري التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية احدى الجهات الرئيسية في حماية النساء المعنفات واستقبالهن برفقة اطفالهن ومساعدتهن في حل المشاكل ولا تسعى الدار لان تكون ماوى فقط للمعنفات بقدر سعيها لان تعيد الروابط الاسرية على ما كانت عليه قبل وقوع العنف .
وتشير مصادر دار الوفاق الاسري ان الدار استقبلت خلال العام الماضي 699 امراة معنفة برفقة 165 طفلا من اطفال النساء المعنفات .
اذ يعتبر هذا الرقم مرتفعا ويعكس مدى تنامي قضية العنف ضد النساء من قبل الاسرة او من قبل الازواج .
ويرى اخصائيون اجتماعيون ان الحالات التي تصل الى المؤسسات او الجهات التي لها علاقة بالعنف تكون عادة مؤشرا غير دقيق لتقييم قضية العنف حيث ان هناك حالات عنف ضد النساء لا يتم الابلاغ عنها بسبب الخوف الذي تعيشه المراة من الافصاح عن العنف الذي تتعرض اليه اضافة الى وقوع الطلاق وضياع الاسرة 
واشاروا الى ان الابلاغ عن العنف قرار يحتاج الى اصرار وارادة لدى المراة المعنفة فخروجها من منزلها ليس بالامر السهل لكن طبيعة العنف وسلبياته ومدى تاثرها به وتاثر اطفالها به يشجعانها على وقفه باللجوء الى المؤسسات المعنية بحمايتها وحماية اطفالها . 
واكدوا على اهمية اتخاذ مثل هذا القرار لانقاذ المراة من تاثيرات العنف خاصة وان السكوت عليه يعتبر دافعا للمعنف بان يستمر في سلوكياته اتجاه المراة والاطفال لافتين الى ان الخوف من الطلاق يحرم الكثيرات من العيش حياة اسرية امنة غير انه غير مبرر كون هذه الجهات اصبحت تسعى الى التاهيل النفسي والاجتماعي ليس للمراة التي تعرضت للعنف فحسب بل الى الزوج او الاب الذي قام بفعل العنف من خلال جلسات ارشادية نفسية تهدف الى اعادة الروابط الاسرية على ما كانت عليه ووقف الاسباب التي ادت الى حدوث العنف .

 احصائيات
احصائيات دار الوفاق الاسري اظهرت ان هناك « 637 « امراة من اصل 699 امراة معنفة دخلن الدار للمرة الاولى و62 يدخلن الدار للمرة الثانية بعد تكرار العنف من جديد في العام الماضي 
وبينت الاحصائيات ان 91 % من النساء اللواتي استفدن من خدمات الدار خرجن منها ولم يعدن اليها مرة اخرى .
مما يؤكد على ان الهدف الاساسي من الدور او المؤسسات التي تستقبل النساء المعنفات ليس توفير ماوى لهن فقط على اهمية هذا الجانب خاصة وان هناك نساء من جنسيات مختلفة ليس لهن اسر يلجأن اليها بعد تعرضهن للعنف 
بل ان الهدف الاساسي هو مساعدة المراة والاسرة بشكل عام على استعادة كيانها ووقف العنف في مسيرتها حفاظا على حياة الاطفال وحياة الامهات .
 ويعتبر جانب استقبال الاطفال مع امهاتهن مؤشرا ايجابيا خاصة وان الامهات يترددن في ترك اسرهن خشية ترك الاطفال بمفردهم وحاجتهن للبقاء مع امهاتهم 
 
 استقبال النساء
 المعنفات مع اطفالهن

 تشير مصادر في دار الوفاق الاسري، الى ان فكرة استقبال النساء المعنفات مع اطفالهن جاءت بهدف الحرص على الراحة النفسية للمراة المعنفة كونها ان ابتعدت عن اطفالها تشعر بالحزن وتزاداد معاناتها النفسية التي تعرضت لها جراء العنف 
كما ان هناك خصوصية لكل امراة معنفة برفقة اطفالها تحرص الدار على توفيرها لهم كي لا يشعروا بغربة لابتعادهم عن اسرهم مشيرين الى ان نسبة كبيرة من النساء واطفالهن يعدن الى بيوتهن بعد حل المشاكل الاسرية وزوال الاسباب التي ادت الى وقوع العنف عليهم .
العنف ضد المراة وضد الاطفال لم ينته الا ان درجة الوعي التي تشكلت بالسنوات الماضية لدى النساء ووجود مؤسسات ودور تستقبل النساء المعنفات، وتوفر لهم الماوى والرعاية النفسية والاجتماعية اسهمت بدرجة كبيرة بالحد من العنف ضد المراة 
فخيار وقف العنف اصبح في يد المراة بعد ان كان لسنوات مضت بيد الرجل فقط 
وكانت المراة لا تجد مكانا تلجا اليه لتشعر بالامن والاستقرار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com