الاثنين، 13 مايو 2013

مرحلة التسنين: الأعراض وطرق تخفيف الآلام


عمان- يعد السن أحد الأجزاء الصلبة في الفم، فهو تركيب قوي يقع في الفك العلوي أو السفلي، ويستخدم لمضغ وسحق الطعام، ويتكون السن من ميناء السن الذي يحيط بتاج السن. 
أما الملاط فهي طبقة مضمورة في عظمة الفك، أقل صلابة من المينا، وهي النسيج الذي يحيط بالجذر، ويغطي طبقة العاج في ذلك القسم من السن (منطقه الجذر)، يتميز بالقدرة على بناء ملاط جديد إذا تعرض على مؤثرات خارجية غير عنيفة.
ووظيفة الملاط هي؛ ربط الأسنان بواسطة أنسجة وألياف رابطة مع عظمة الفك الداخلي، أما قلب السن فهو يحتوي على لب السن، والتي تحتوي على أوعية دموية وأعصاب.
العدد الكلي للأسنان والأنياب والضروس للبالغ 32 سنا، وتتكون من أربعة قواطع علوية، وأربعة قواطع سفلية، ونابين في كل فك، وأربعة أضراس بسيطة في كل فك، تليها ست طواحين رئيسة في كل فك، مع ضروس العقل التي تظهر عند بعض الناس، وتعرف مرحلة نمو الأسنان عند الأطفال بالتسنين. 
تعريف مرحلة نمو الأسنان 
التسنين هو مرحلة طبيعية، يمر بها الطفل الرضيع حيث تبدأ بها الأسنان اللبنية بالبروز، ويبدأ تكوين الأسنان في مرحلة مبكرة من حياة الجنين في الشهر السادس من الحمل عندها يبدأ ترسيب الكالسيوم لتكوين الأسنان، وفي الشهر الرابع من الحمل يبدأ تكلس المينا والعاج، ويستمر النمو والتكلس لمراحل متفاوتة بعد الولادة. 
ظهور الأسنان 
يبدأ ظهور الأسنان عادة في الشهر السادس من حياة الطفل، لكن من الطبيعي ظهورها ما بين الشهر الثالث والثاني عشر، وعادة ما تظهر الأسنان الأمامية خلال السنة الأولى، أما الأضراس الأمامية والخلفية فتظهر بين السنتين الثانية والثالثة للطفل. 
يكتمل بروز الأسنان بإتمام الطفل ثلاث سنوات، وقد يتأخر ظهور السن الأول مدة طويلة من الزمن وتأخير ظهور الأسنان يرجع غالبا إلى عوامل وراثية مختلفة، فعلى الأم ألا تقلق إذا تأخر ظهور السن الأول حتى بلوغ الطفل عامه الأول، فذلك شيء طبيعي، فإذا تأخر نمو الأسنان شهرين أو ثلاثة أشهر فلا داعي للقلق، ولكن يستحسن استشارة طبيب الأطفال أو الأسنان.
الأعراض المصاحبة للتسنين
تبدأ الأعراض بالظهور عند الطفل من يومين إلى خمسة أيام قبل بروز السن، وتختفي بمجرد ظهوره. من هذه الأعراض: عض أصابع يديه ورجليه، أو حتى الأشياء المحيطة به مثل؛ حافة السرير، يد الأم، زجاجة الرضاعة، فقدان الطفل للشهية، وتصميمه على تفضيل أنواع معينة من الطعام، ومن المستحسن في هذه الحالة أن تظهر الأم مرونة في تعاملها مع الطفل من دون الإخلال بنظامه الغذائي بصورة مفرطة، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم والبكاء بالليل، وسيلان اللعاب والذي يسبب طفحا جلديا على الذقن أو الوجه أو الصدر. 
وتعد فترة التسنين فترة طويلة جدا يعاني من خلالها الطفل من مجموعة من الاضطرابات كالإسهال والقيء وارتفاع درجة الحرارة، لكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الاضطرابات بسبب نمو الأسنان، معظم الأطباء يعتقدون أن القيء والإسهال وارتفاع الحرارة هي أعراض لأمراض أخرى ليست لها علاقة بنمو الأسنان، ولذلك يجب استشارة طبيب الأطفال في حال مرافقة هذه الأعراض لعملية بروز الاسنان حتى نستطيع تمييز السبب. 
الجدير بالذكر أن التسنين يضعف مناعة الطفل، ويصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، حيث تزداد كمية اللعاب في فمه، ويؤدي بلع الطفل للعاب إلى حدوث اضطراب في حركة الأمعاء، وحصول المغص عند طفلك.
كيف نخفف آلام ظهور الأسنان؟
- أعطي طفلك العضاضة، ويفضل استخدام العضاضة الصلبة المصنوعة من السليكون على العضاضة التي تحوي سوائل، قد تشكل وسطا جيدا لنمو البكتيريا، أو أعطي طفلك قطعة من الكعك أو الخبز أو حتى اللهاية لتخفيف الحكة وآلام اللثة عند طفلك.
- استخدمي قطعا من الثلج المكسر، وباستخدام شاش، ضعيه على لثة طفلك لتخفيف ألم بروز الأسنان.
- استخدمي الماء البارد في زجاجة الرضاعة لتخفيف الآلام عند طفلك.
- الجل الموضعي: يحتوي جِلْ ظهور الأسنان عادة على مخدر موضعي ومطهّر يعملان معاً على تخفيف الألم ومنع الإصابة بالتهاب. يستمر التأثير المخدّر لكمية صغيرة على اللثة الملتهبة باستخدام إصبع نظيف أو قطعة من القماش القطني لمدة 20 دقيقة. مع ذلك، تجنّبي استخدام المواد الهلامية الخاصة بالتسنين (جل التسنين) أكثر من ست مرات في اليوم. 
يمكن استخدام الجل الذي يحوي مادة البينزوكايين (benzocaiene) بتركيز 7.5 % أو أقل، لكن لا يتم استخدام الجل الموضعي إلا عند الضرورة فقط.
يمنع استخدام الجل الذي يحتوي على مادة الليدوكايين (lidocaiene) لأضراره على صحة طفلك. حيث يعمل اضطراب في نسبة الهيموغلوبين في الدم مما يؤثر على أدائه  لوظائفه الحيوية، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض نسبة الأوكسجين في أنسجة الجسم إلى مستويات خطيرة، ويمكن في بعض الحالات الشديدة أن تؤدي للوفاة، وخاصة للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنتين. 
 لذلك يفضل مراجعة الطبيب لاختيار الجل الموضعي المناسب لطفلك.
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، لا تضعي جِل التسنين مباشرة قبل الرضاعة لأنه قد يخدر لسان طفلك مما يصعِّب عليه عملية المصّ. 
- استخدام البراسيتامول، وهومتوافر بأسماء تجارية مختلفة؛revanin ،panadol، Adol  بجرعة (10-15) ملغ/كغ على أن لا تتجاوز ( 65 ملغ /كغ/ باليوم)، ايوبروفين (ibuprofen) لتخفيف الألم بجرعة (5-10) ملغ/كغ على أن لا تتجاوز 40 ملغ/ كغ/باليوم)، أو استخدام البابونج لتخفيف الألم والتوتر عند طفلك.
لا تستخدمي الإسبرين كمسكن موضعي لطفلك، لأنه قد يؤدي إلى اعتلال دماغي يسمي (Reye 's syndrome)، وله أيضاً تأثيرات خطيرة على الكبد. 
وفي النهاية على الأم الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لطفلها لأنها توفر الراحة والطمأنينة له.
مرحلة التسنين مرحلة طويلة، لا تؤثر على الطفل وحده، ولكن تؤثر على الأبوين أيضاً فعليهما الصبر والتحمل. ولا ننسى عند اكتمال بروز أسنان طفلك عليك الاهتمام بها وحمايتها من التسوس، ففي سنين طفلك الأولى عليك أن تقوم بتنظيف أسنان طفلك مرتين يوميا باستخدام قطعة من القماش، وعند بلوغ طفلك السن المناسبة، عند عمر الثلاث سنوات تقريبا، لاستخدام الفرشاة عليه بتنظيف أسنانه يوميا.


إعداد: أسماء عبد الكريم الحسن/ دكتور صيدلة
إشراف: د. طارق لويس مقطش
قسم الصيدلة السريرية
كلية الصيدلة
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية 
aamohammadalhass08@ph.just.edu.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com