الاثنين، 13 مايو 2013

نصائح للتعامل مع عدم اﻻستجابة للدواء المضاد للاكتئاب



عمان- يحدث في بعض الأحيان أن يقوم الشخص المصاب بالاكتئاب بأخذ دواء مضاد للاكتئاب والالتزام بإرشادات الطبيب حول كيفية استخدامه، غير أنه ﻻ يحصل على التحسن المتوقع. فالسؤال هو؛ لماذا على المصاب الانتظار لوقت طويل قبل أن يعود إلى طبيعته؟ أما الإجابة، فهي تكمن في الصبر. وهذا بحسب موقع WebMD الذي ذكر له خبراء في هذا المجال الخطة التي تجعل المصاب يحصل على أفضل النتائج من دوائه المضاد للاكتئاب. لكن، قبل البدء بسرد خطوات هذه الخطة، يجب على المصاب العلم بأن هناك خيارات عديدة من الأدوية المضادة للاكتئاب، وأن أول اختيار عادة ما يعتمد على الأعراض الأكثر إزعاجا للمصاب. فعلى سبيل المثال، إن كانت قلة النوم هي أكثر الأعراض إزعاجا له، فغالبا ما يقوم الطبيب باختيار مضاد اكتئاب ذي خواص مهدئة ومساعدة على النوم، وهذا بحسبما ذكره الطبيب برايان برونو، وهو من مستشفى لينوكس هيل في نيويورك سيتي.
وهذه خطوات الخطة التي تجعل المصاب يحصل على أفضل النتائج من خلال استخدامه للأدوية المضادة للاكتئاب:
- الخطوة الأولى: تحدث مع طبيبك حول الخيارات العلاجية، بحيث تناقش مع طبيبك حول الأدوية المناسبة لك وقارن معه بين العلاجات المتوفرة. وحضر قائمة بالأسئلة التي ترغب بطرحها حول هذه الأدوية، منها المدة التي قد يستغرقها الدواء ليعطي مفعوﻻ واضحا.
- الخطوة الثانية: امنح الدواء وقتا كافيا ليعمل، إذ تحتاج الأدوية المضادة للاكتئاب بعض الوقت لتعطي نتائج واضحة. وقد يستغرق هذا الوقت ما يصل إلى عدة أسابيع. وعلى الرغم من أن مفعول بعض هذه الأدوية يكون أسرع من غيرها، إلا أن رفع مستويات الكيماويات الدماغية التي يسبب نقصها أعراض الاكتئاب، أهمها الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين، يحتاج إلى بعض الوقت بشكل عام.
وينصح مصابو الاكتئاب بوضع أهداف عقلانية حول توقع المدة التي يستغرقها الدواء ليعمل، خصوصا في حالات الانتقال من دواء واحد لآخر. ونصح الطبيب برونو بالتواصل عن قرب مع الطبيب أثناء العلاج، وخصوصا عند بداية استخدام الدواء وفي حالة الحاجة لاستبداله.
- الخطوة الثالثة: راقب العلامات التي تدل على أن دواءك لا يعمل، فإن شعرت بأن دواءك لا يعمل، فلا تقم بإيقاف استخدامه أو التﻻعب في جرعته بنفسك، بل عليك بإخبار طبيبك بذلك ليقوم باستبداله لك بشكل آمن إن كان ذلك ﻻزما بالفعل.
وذكر الطبيب جون إل بيير، وهو أستاذ مساعد في المركز الطبي لجامعة دوك، أنه إن استمر شعور المصاب بأعراض شديدة حتى بعد مرور 4-6 أسابيع على استخدام الدواء المضاد للاكتئاب، فهنا غالبا ما يقوم الطبيب برفع جرعة هذا الدواء أو تدعيمه بدواء آخر أو استبداله. وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الخيارات الدوائية لعلاج الاكتئاب، الأمر الذي يجب أن يعطي المصاب دعما نفسيا حين يعلم أنه إن لم ينجح دواء معين معه، فهناك خيارات بديلة متعددة له.
ويذكر أن الهدف من وراء استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب هو الوصول إلى وضع تعود فيه قدرات المصاب ومشاعره إلى المستويات التي كانت عليها قبل الإصابة بالاكتئاب. أما الطريقة الأفضل للوصول إلى ذلك، فهي تكمن في التواصل المستمر مع الطبيب وإعلامه بدرجات التحسن. فإن لم ينجح دواء واحد للوصول إلى الهدف، فعندها يجب أن ﻻ يشعر بالإحباط، بل عليه إعلام الطبيب ليقوم بالتعديلات اللازمة عليه.
- الخطوة الرابعة: ناقش طبيبك بما يتعلق بالخطة العلاجية بأكملها، فلا تقتصر الخطة العلاجية للاكتئاب على الأدوية فحسب، بل عادة ما يكون هناك علاج نفسي واجتماعي أيضا. فضلا عن ذلك، فإنه يجب أن تتضمن الخطة العلاجية القيام بتعديلات على نظام الحياة. وتتضمن هذه التعديلات ممارسة التمارين الرياضية وتناول غذاء صحي متوازن.
- الخطوة الخامسة: سيطر على أعراض الاكتئاب بنفسك، إذ يجب أن يكون للمصاب دور فعال في علاح الاكتئاب، وذلك من خلال القيام بأمور عديدة، منها الالتزام بجميع عناصر الخطة العلاجية والعمل مع الطبيب على تحديد ساعة محددة للنوم وأخرى للاستيقاظ، فضلا عن الحفاظ على المظهر عبر الاستحمام وارتداء المﻻبس النظيفة. فعلى الرغم من أن القيام بذلك قد يكون صعبا في أول الأمر، إلا أنه، مع الوقت، يستعيد سهولته ومتعة القيام به.


ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com