الثلاثاء، 21 مايو 2013

غثيان السفر لدى الأطفال.. أسبابه وسُبل الوقاية منه



فايمر- يُعد الغثيان والدوار من أكثر الأعراض الشائعة التي يصاب بها بعض الأطفال أثناء السفر. وأوضحت طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى اثني عشر عاماً يُمثلون الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذه الأعراض.
وعن سبب حدوث هذه الأعراض، تقول نيهاوس، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فايمر،: "عندما ينظر الطفل أثناء تحرك السيارة إلى شيء ثابت؛ مثل كونسول ألعاب في يده مثلاً، تُرسل العينان حينئذٍ إشارة إلى المخ بأنها في وضعية "سكون" في الوقت نفسه، الذي يُرسل فيه عضو التوازن بالجسم إشارة بأنه في وضعية "حركة" نتيجة تحرك السيارة؛ ومن ثمّ يُصاب المخ بنوع من فقدان القدرة على توجيه الجسم، ما يؤدي إلى الإصابة بدوار وغثيان".
وأضافت طبيبة الأطفال الألمانية أن الحواس قد تُصاب أيضاً ببعض التشويش في الإدراك، إذا ما وضع الطفل رأسه على وسادة أثناء تحرك السيارة.
وأكدت الطبيبة الألمانية أنه يمكن الحيلولة دون إصابة الطفل بهذه الأعراض باتباع بعض الإرشادات قبل وأثناء السفر؛ منها مثلاً ضرورة أن يتناول الطفل وجبة خفيفة قبل بدء السفر؛ حيث ينبغي ألا تكون معدته خاوية لمدة تزيد على ثلاث ساعات قبل السفر. وعللت نيهاوس ذلك بقولها: "ربما تتسبب الآلام الناتجة عن خلو المعدة من الطعام في زيادة خطر إصابة الطفل بغثيان السفر".
وفيما يتعلق بسُبل الوقاية أثناء السفر، أوضحت نيهاوس: "ينبغي أن ينظر الطفل دائماً إلى الأمام وألا ينصب اهتمامه مطلقاً على قراءة كتاب أو الانشغال في أحد الألعاب الموجودة بيده، إنما يتوجب عليه التركيز في الأشياء، التي تقع على مرمى بصره وتتحرك أمامه؛ كحافة الطريق الزراعي التي تتبدى له في الأفق والتي يقترب منها شيئاً فشيئاً".
وإذا شعر الطفل بالغثيان والدوار أثناء السفر بالسيارة، فينبغي حينئذ إيقاف السيارة وأخذ فترة من الراحة، ذلك من أجل إتاحة فرصة كافية للطفل للتحرك من خلال النزول من السيارة والسير لبضع دقائق. لذا ينبغي أن يخطط الآباء للتوقف بالسيارة عدة مرات خلال الرحلات الطويلة، كما أن تحويل ذهن الطفل بالغناء مثلاً أو بالاستماع إلى الراديو أو إلى أسطوانة أو غيرها يتمتع بفائدة كبيرة في حماية الطفل من الإصابة بغثيان السفر.
وكي يتسنى للآباء حماية طفلهم من الإصابة بغثيان السفر في وسائل الانتقال الأخرى، أوصت الطبيبة الألمانية بضرورة أن يجلس الأطفال دائماً في الأماكن، التي يتراجع فيها الشعور بالحركة إلى أقل مدى، وهي المنطقة الأمامية من الحافلة والوسطى من السفينة والمنطقة المجاورة لأجنحة الطائرة.
وبالنسبة لفكرة استخدام أدوية واقية من غثيان السفر، التي يُمكن الحصول عليها أحياناً من الصيدليات بدون وصف الطبيب، أكدت نيهاوس أنه ينبغي على الآباء استشارة طبيب أطفال مختص أولاً، فيما إذا كان بإمكانهم إعطاؤها لطفلهم قبل السفر أم لا؛ ذلك لتجنب خطر تعرض الطفل للآثار الجانبية الناتجة عنها.
وشددت طبيبة الأطفال الألمانية على أنه :"ينبغي على الآباء بشكل عام عرض طفلهم على طبيب مختص، إذا ما لاحظوا أنه يُعاني من دوار مصحوب أحياناً بصداع أو اضطرابات في السمع أو الرؤية أو التحدث أو عدم الثبات في المشي، خارج نطاق السفر"، لافتةً إلى أن تناول بعض الأدوية يُمكن أن يؤدي أحياناً إلى الإصابة بالغثيان أو زيادة الشعور به.-(د ب أ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com