الثلاثاء، 28 مايو 2013

التقيؤ لدى الرضع: أسبابه وكيفية الوقاية منه



عمان- هل يتقيأ رضيعك بعد كل وجبة؟ رغم أن ذلك قد يكون مثيرا لاضطراب بعض الأمهات، إلا أنه، في الحقيقة، لا يعد أمرا يدعو للقلق. فبما أن الرضيع يبدو بصحة جيدة ويكتسب الوزن بالمقدار الطبيعي لمن هم في سنه، فغالبا ما لا يكون هناك سبب يدعو للقلق، وفق ما ذكر موقع www.mayoclinic.com.
أما عن السبب وراء قيام معظم الرضع بالتقيؤ بعد كل وجبة، الأمر الذي يصل إلى قمته في الشهر الرابع من أعمارهم وغالبا ما يتوقف في الشهر الثاني عشر، فقد أوضح موقع www.babycentre.com أن هناك أسبابا عديدة لذلك، منها ما يلي:
- عندما يقوم الرضيع بشرب السوائل أو الرضاعة، فإن الهواء يعلق بما يتناوله. وبما أن هذا الهواء يجب أن يخرج، فهو يخرج من فمه أو أنفه حاملا معه بعضا مما قام بتناوله.
- يحصل الرضع على الكثير من التغذية مقارنة بأحجامهم. كما وأن منهم من يحب الأكل، ما يؤدي لتقيؤ الزائد منه.
 ﻻ يكون الجهاز الهضمي للرضيع مكتملا تماما، فالعضلات التي تفصل بين المريء والمعدة وتحدد ما إن كان الأكل داخلا أم خارجا قد لا تكون قادرة على التمييز بين ذينك الخطوتين بالسرعة الكافية، ما يؤدي إلى ارتفاع الأكل إلى الخارج حاملا معه بعضا من أحماض المعدة، وهذا غالبا ما يحدث إن كان الطفل يأكل كثيرا أو بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره.
وللتقليل من التقيؤ لدى الرضع أو إيقافه، ينصح بالقيام بما يلي:
- إبقاء الرضيع في وضع عمودي أثناء الرضاعة واتباع كل وجبة بإبقائه بوضع الجلوس لمدة 15-30 دقيقة، وذلك مع تجنب اللعب النشط معه أو وضعه في أرجوحة إلى أن يستقر الأكل في بطنه.
- إعطاؤه رضعات صغيرة بعدد أكبر من المعتاد، ذلك بأن تناوله لوجبة كبيرة يزيد من احتمالية التقيؤ لديه.
- عدم تركه ليشعر بالكثير من الجوع قبل إرضاعه؛ حيث إن سرعته في الرضاعة تزداد مع ازدياد شعوره بالجوع، ما يؤدي إلى ابتلاعه للهواء.
- إعطاؤه وقتا كافيا للتجشؤ بعد كل وجبة، فالتجشؤ المتكرر أثناء وبعد الوجبة يمنع تراكم الهواء في معدته.
- إرضاعه في بيئة هادئة، وذلك بتجنب وجود أصوات مزعجة ومشتتات حوله، حيث إنها تدفعه لابتلاع الهواء.
- انتباه الأم المرضع لنظامها الغذائي، ففي بعض الحالات، قد تنصح طبيبة الطفل بتوقف الأم عن تناول منتجات الألبان إن كانت مرضعا.
- فحص حلمة الزجاجة إن كان الرضيع يستخدمها والتأكد من حجمها، فالحلمة الواسعة تسبب التدفق السريع للحليب. أما إن كانت ضيقة جدا، فإن الرضيع قد يشعر بالإحباط من ضعف تدفق الحليب ويبدأ ببلع الهواء.
- التقليل من الضغط الواقع على بطنه، وذلك بعدم إلباسه ملابس ضيقة وإرخاء الحفاضة على بطنه وعدم وضع بطنه على كتف الأم.
- إن كان يتقيأ وهو نائم، فينصح برفع رأسه عبر وضع وتد تحت فرشته، ذلك بأن وضع وسادة تحت رأسه مباشرة لا يعد آمنا. كما وأن نومه على بطنه لا يعد آمنا أيضا كونه يزيد من احتمالية وفاته بمتلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع sudden infant death syndrome (SIDS).
ويذكر أن هذا التقيؤ لا يدعو للقلق. أما إن تصاحب مع أعراض معينة أخرى، فإنه من المحتمل أن يكون ناجما عن سبب مستبطن يجب علاجه. وتتضمن تلك الأعراض ما يلي:
- عدم زيادة وزن الرضيع بالمستويات المناسبة لسنه.
- التقيؤ بقوة، حيث ينقذف القيء من فمه.
- كون القيء سائلا أخضر أو أصفر.
- احتواء القيء على الدم أو على مواد مشابهة للقهوة أو البن المطحون.
- احتواء البراز على الدم.
- رفض الرضاعة.
- وجود علامات مرضية أخرى، منها ارتفاع درجات الحرارة أو الإسهال أو صعوبة التنفس.
ويذكر أنه، في كل الأحوال، ينصح بإعلام الطبيبة بتقيؤ الرضيع ووصف شكل القيء ومقداره ومدى تكراره.

ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com