الثلاثاء، 28 مايو 2013

تفريغ الهموم الكترونياً

صورة

« عمري الان 27 عاما  أحلامي بدأت تؤرقني  ،  ولا أدري متى أحصل على وظيفة تتناسب ومؤهلي الجامعي ، متى  اشتري سيارة وشقة وأتزوج ؟ ربما عندما يصبح عمري خمسين عاما!
هذا ما كتب  «موسى»   بصفحته على الفيسبوك!
  دونت « أسمى» - موظفة في مول كبير - وأم لثلاثة ابناء   :»همي الاكبرهذه الايام  توفير اجرة شهرين مقدم ،كعربون لمالك المنزل الذي ننوي الانتقال اليه ، البيت الذي نسكن به اصبح  صغيرا  بالنسبة لنا ، نحن الان اسرة من خمسة افراد ولايعقل ان نعيش في غرفة وصالون ، كبر الابناء ويحتاجون لغرفة ينامون ويدرسون فيها.



كريمان الكياليترتبط الهموم بالثقل والقلب معا ،ومن الشائع القول «أثقل من الهم على القلب» أو»مثل الهم على القلب»، في اشارة بالغة الى تأثير صاخب للهم والغم على حياة الناس وصحتهم.

حسبة استثنائية لا تخضع للوزن المطلق ، كل يقيس همه بحسب معاناته وظروفه وتقديراته ، وفيما يرى البعض  بأن الهموم قدر  يتوارثه الاشخاص ، يصعب زحزحته والتخلص منه ، يؤكد كثيرون بأننا مسؤولون عن توسيع رقعة الهم في حياتنا ،ولابد من محاولات جادة للتقليل من شأن أي هموم نعيشها، مهما توغلت وحاولت الاقتناص من هدوء البال  .
دعوة  مختلفة لتفريغ الهموم الكترونيا ، أطلقها خريج التجارة وادارة الاعمال «موسى» من خلال صفحته على الفيسبوك،طالب فيها اصدقاءه  تدوين اكبر الهموم  التي تنغص عليهم حياتهم وبلا حرج ،  واستهل بث همومه فكتب بأن هذه الدعوة ليست ترفا او تسلية بل من وجع حقيقي ، فهو اول وأكثر المهمومين ، تخرج منذ خمس سنوات وما يزال ينتظر فرصة عمل تتناسب ومؤهله ، وهو يعمل حاليا كمحاسب صندوق في احد مطاعم الوجبات السريعة  ، وعمله هذا لم يكن ضمن احلامه عندما كان طالبا في الجامعة .
يضيف»موسى»:» عمري الان 27 عاما  أحلامي بدأت تؤرقني  ،  ولا أدري متى أحصل على وظيفة تتناسب ومؤهلي الجامعي ، متى  اشتري سيارة وشقة وأتزوج ؟ ربما عندما يصبح عمري خمسين عاما!
  .. من لبى الدعوة من «الاصدقاء « للحديث عن همومهم،  أجمعوا على  أن قلة المال  وعدم العثور على فرصة عمل هي أكبر هم يعيشونه ، ينغص عليهم احلامهم التي يشعرون بأنها لن تتحقق الا بمعجزة، كما قال «منذر»الذي  ما يزال يبحث  أيضا عن فرصة عمل تتوافق مع مؤهله الجامعي، وريثما يجد هذه الفرصة «المستحيلة» بحسب قوله، فهو يعمل «فاليت» في ساعات المساء امام احد المقاهي في عمان الغربية ، وفي الصباح بائع متجول للخضاروالفواكه  في بكب،  يجوب الأحياء من الصباح الباكر.
  ودونت» أسمى « - موظفة في مول كبير - وأم لثلاثة ابناء   :»همي الاكبرهذه الايام  توفير اجرة شهرين مقدم ،كعربون لمالك المنزل الذي ننوي الانتقال اليه ، البيت الذي نسكن به اصبح  صغيرا  بالنسبة لنا ، نحن الان اسرة من خمسة افراد ولايعقل ان نعيش في غرفة وصالون ، كبر الابناء ويحتاجون لغرفة ينامون ويدرسون فيها.
تضيف «أسمى «: الشركة التي يعمل بها زوجي رفضت اعطاءه سلفة ،بحجة ان عليه سلفا كثيرة ، اضطر للسكوت  وعدم الالحاح في الموضوع، خوفا من ردود فعل لا تسر ولكي  لا يقوموا بفصله من العمل .
  موظف استعلامات في احد  الفنادق «زيد « كتب :» الهموم تكبر وتزيد يوما عن يوم ، وكلما كبرنا تكبر معنا ،  قبل ان اتزوج كان همي الاكبر هو العثور على بنت حلال  .. موظفة نتعاون معا لنتغلب على ظروف الحياة الصعبة،  وبعد الزواج اصبحت محاصرا بأجرة  البيت، التي تستولي على نصف راتبي وفواتير الماء والكهرباء ،ونفقات الاسرة التي زادت بعد قدوم اول طفلة  ..الخ.
وكتبت  «مها – ليسانس جغرافيا» :» تخرجت منذ خمس سنوات ، ولم أعثر على فرصة عمل حتى الان ،  كل الابواب في وجهي مغلقة ، عملت لمدة اربعة أشهر في روضة، الا أن ادارتها تغيرت فانهوا خدماتي، بحجة انني لا احمل تخصص في تربية الطفل ، علما بأنني عملت بجد واجتهاد بشهادة اهالي الطلاب.
  حياته بعد احالته  على التقاعد   أكبر هم  يعاني منه «سليمان « .. وتقدم على مرض السكري الذي يعاني منه منذ اكثر من عشر سنوات  وكتب :» الايام تمر بطيئة وثقيلة ، كل شيء مضطرب حولي .. ساعات النوم والاستيقاظ وحتى مواعيد الوجبات ، التقاعد قلب حياتي رأسا على عقب ، هناك وقت فراغ كبير لا اعرف بماذا اشغله،اصبحت» مت قاعد «  !
 أما « أنور» فيعتبر الامتحانات اكبر الهموم في حياة  أسرته    وكتب :»  في هذه الفترة من العام يتشارك الاهل جميعا في اثقل الهموم ..  الامتحانات ، فهي الهم الاكبر الذي يضاف لهموم الاسرة ، تقلب البيوت رأسا على عقب، ويصبح الشغل الشاغل هو توفير الاجواء المناسبة لدراسة الابناء.
وفي بوح صريح قالت «ردينة «:   أن  طاعة زوجها العمياء لامه تفسد عليها حياتها ، حيث تتدخل الحماة دائما في شؤون حياتهما، وحتى في طريقة تربيتهما لأبنائهما، وهذا هو محورالخلافات بينها وبين الزوج ،مما يجعلها   في توتر دائم، حتى ان هذا بات يؤثر على صحتها وعملها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com