الأربعاء، 8 مايو 2013

عصاب القلب : أسبابه وعلاجه

صورة

د.نايف ارشيدات الشعور والتوهم بأعراض مرض في القلب تأتي عادة بعد حالة توتر وانفعال نفسي او بعد شعور متزايد من القلق يعقبها الشعور بأعراض فسيولوجية مختلفة ومنها اعراض الاصابة بالقلب ، وعادة ما تظهر الفحوصات المختلفة عدم وجود اية اعراض عضوية ، وعادة تبدأ الاعراض بالاحساس بالتعب عند القيام بأي نشاط جسماني يعقبه تسارع دقات القلب والشعور بالاختناق ، وبعدها يعتقد الشخص بأن الاعراض السابقة هي نتيجة المجهود الجسماني الذي بذله مما يدل على انه يعاني من مرض بالقلب .

 التنقل بين عيادات الاطباء

لا يكتفي المريض المصاب بعصاب القلب برأي اختصاصي واحد؛ بل ينتقل بين عيادات الاطباء ، وقد تعاد نفس الفحوصات اكثر من مرة وتبقى نفس الاعراض السابقة وقد تزداد حالة الشخص سوءا بمرور الوقت وبدون نتيجة .
والمريض الذي له تاريخ عائلي من مرضى القلب ،عادة يعاني من حالة قلق متزايدة خوفا من اصابته بالمرض نفسه . 
عادة تبدأ نوبة الاصابة في مكان مغلق – داخل باص مثلا او مصعد كهربائي – وعادة ما ينتقل للمستشفى بتشخيص مبدئي انه مصاب بالذبحة الصدرية او تصلب شرايين القلب ، وغالبا ما يظهر تغيرٌ طفيف في راسم تخطيط القلب ، ويعطى المريض تعليمات بعدم الحركة كثيرا – ولكن لاحقا يظهر من الفحوصات المكثفة للقلب عدم وجود اي مرض عضوي حقيقي في القلب ، ولا يمنع من وجود حالة قلق مستمرة لمرضى القلب الحقيقيين التي تصاحب الاصابة بامراض القلب .

 العلاج : 
1- يجب عمل فحوصات دقيقة مكثفة للصدر والقلب لاستبعاد امراض القلب الفعلية . 
2- يجب دراسة الحالة النفسية والبيئية للمريض والبدء في العلاج السلوكي الذي يشمل تعويدا يخص عدم ربط اعراض القلق بالخوف من امراض القلب بعد القيام بمجهود جسماني مع مواجهة الظروف الاجتماعية والضغوط بدون انفعال شديد بالاضافة الى معالجة القلق بالعقاقير والادوية المناسبة للحالة المرضية .

اختصاصي الطب النفسي ( العلاج السلوكي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com