الأحد، 1 يوليو 2012

رحلة راقصة من «ألف ليلة وليلة» تعيد بهجة «كركلا»

صورة

قدمت فرقة كركلا أمام جمهور مهرجان بيت الدين اللبناني  عرضا تراثيا مستمدا من مشربيات "ألف ليلة وليلة" وقصة شهريارها بأفراحها ومآسيها، إلى بيوت القرميد وأجواء التراث اللبناني، مرورا بمناخات الشرق ديكورا وأزياء وموسيقى. وجاءت رحلة المسرحية الراقصة تحت عنوان "كان يا ما كان".
"كان يا ما كان" مسرحية راقصة من ثلاثة فصول، تضم 80 راقصا، استوحاها مخرجها ايفان كركلا من قصر بيت الدين، وأنجزت خصوصا لافتتاح المهرجان الذي يقام في باحته. وحاك كركلا قصص المسرحية انطلاقا من تقاليد الشرق والقصور، بينما وضعت الكوريغرافيا أليسار كركلا التي برعت في رسم الخطوات وحركات راقصيها بما يعبر عن أجواء القصص التي تضمنتها المسرحية.
 ينطلق الفصل الأول من العمل على موسيقى رمسكي كورساكوف ويتحول قصر الأمير بشير الثاني الى قصر ألف ليلة وليلة حيث يتوج شهريار ملكا، وتأتي الوفود المهنئة، ونرى ذلك في تنوع اساليب الرقصات. لكن الفرح سرعان ما ينقلب الى حزن.
  ويفتتح الفصل الثاني بسينوغرافيا رائعة، حيث ترفع تنورة واسعة وضخمة تخبئ الراقصين، والى السوق حيث باعة السجاد والاقمشة على جانبي الخشبة، والناس على الشرفات، ويتسابق الأغنياء على شراء النساء، على انغام موسيقى بوليرو لرافيل مطعمة بآلات شرقية.
وأطل الممثل والمخرج برج فازليان وكذلك الممثلان رفعت طربيه وغبريال يمين في أدوار صغيرة خلال فصول المسرحية.
"كان يا ما كان" عمل أوبرالي بضخامته وموسيقاه ولوحاته الراقصة ومؤثراته البصرية، وأزيائه الباهرة بألوانها وأقمشتها وتطريزها والتي صممها مؤسس الفرقة عبدالحليم كركلا.
واستخدم ايفان كركلا الستائر البيضاء شاشات لعرض المؤثرات البصرية خلال الفصول الثلاثة، فظهرت عليها في الفصل الأول المشربيات ومشاهد فيديو مكملة للقصة، وفي الفصل الثاني اسقطت عليها لوحات المستشرقين، أما في القسم الثالث فأضفت صور بيوت القرميد بعدا ثلاثيا على الخشبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com