كريمان الكيالي - لعل أبسط وأجمل تعبير يتناول الأبوة، تلك الحكاية البسيطة التي تضمنها كتاب مطالعة للمرحلة الإبتدائية يعود لستينيات القرن الماضي ، حين سئل رجل عن أحب الابناء إليه ، فأجاب ببساطة :
«الصغير حين يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يعود».
كما هي الأمومة ؛ يتجسد من خلالها دور المراة ،فإن الأبوة مهمة أكثر ما تسيطر على الرجل ،حين يفكر بالاستقرار وتكوين اسرة، وهذا مانراه في ردود فعل اي زوج، حين يعلم أن زوجته حامل بخاصة اذا ما تأخر الانجاب.
معاني الأبوة
في تعبير جميل عن معاني الأبوة ، أفصح بعض الآباء في مدوناتهم على الفيسبوك عن مشاعرهم وردود أفعالهم عندما رزقوا بالطفل الاول، لتتوالى التعليقات والمشاركات .. كتب « حسام 26 عاما «وقع خبرحمل زوجتي للمرة الأولى لم يفرحني ، طالما كنت خائفا من الاقدام على خطوة الزواج ، وتكوين اسرة، لكن سعادة زوجتي أذهلتني، يا إلهي كم تفرح المرأة بخبر الانجاب !!
خلال فترة الحمل لم تتحرك في داخلي مشاعر الأبوة ، لا ادري لماذا برغم علمي بأن المولود ذكر ، وهذا وحده يسعد أي زوج، لكن منذ اللحظة التي وضعت فيها زوجتي، وسمعت صراخ طفلي تحركت داخلي مشاعر مختلفة يصعب وصفها، شعرت أنني أصبحت أكبر سنا ، لدي أسرة ..تحتاج رعايتي واهتمامي ، غيرت كثيرا من مسلكياتي ، لم أعد أخرج مع الاصدقاء او اتأخر خارج البيت الا نادرا .
اخترت الغربة
«ليث 36عاما» قال: الأبوة غيرت الكثير في شخصيتي ، انسقت رغما عني لرغبات صغاري، كرست وقتي من اجلهم، وشعرت أن علي أن أعمل الكثير لإسعادهم في هذه الدنيا ، اخترت الغربة لاوفر لهم حياة رغدة .
ويقول «مؤيد» في اللحظة الاولى، التي شاهدت فيها طفلي غمرتني مشاعر مختلفة ..مزيج من السعادة والزهو بأنني سأحقق حلم أبي وأمي بقدوم طفل يحمل اسم الاسرة خاصة وأنني الابن الوحيد بين أربع بنات ،هذا الصغيرجعلني اكثر هدوءا والتزاما وحذرا حتى في قيادتي للسيارة ،برغم انني كنت معروفا بتهوري في السواقة ،وساعدني كذلك في الاقلاع عن التدخين برغم انني كنت مدخنا شرسا».
طفلي الاول
وفي بوح لا تنقصه الصراحة ، كتب « سامر» : كنت معروفا بالكسل ، فعملي حر، لست ملتزما بدوام معين، اديرمكتبا للأسرة يختص بالعقار ، في اغلب الاحيان لم اكن اذهب للعمل قبل الثانية عشرة ظهرا، بعد قدوم طفلي الاول شعرت بأنني اصبحت رب اسرة وعلي مسؤوليات كثيرة ، مما حفزني على تغيير اسلوب حياتي ، اصبحت اذهب للعمل مبكرا، اتابعه بنشاط وهمة اكثر بكثير من قبل.
تعليقات الزوجات كانت ايجابية هي الأخرى ، كتبت «ام ساره « : كنت أعرف أن زوجي مثل كل الازواج يرغب في طفل، لم اتوقع تلك الفرحة التي غمرت وجهه، حين حمل طفلتنا بين يديه للمرة الاولى وبكى ، لتصبح «هي « فيما بعد محور حياته، اصبحت لاتفارقه في البيت او حتى عندما نخرج ، ومن أجلها اقلع عن التدخين ، الابوة بالنسبة لزوجي صنعت المستحيل.
ما كتبته «هيفاء» لايختلف كثيرا، فقد قلبت الابوة زوجها رأسا على عقب كما تقول ، اصبح اكثر هدوءا والتزاما واحساسا بالمسؤولية ، حتى انها تقول بأن قدوم ابنها ، جعل الاسرة تعيش في سعادة يصعب وصفها، يكفي انه خفف من عصبية الزوج .
الى ذلك تشير دراسات إلى أن الابوة قيمة ، لاتقل عن الامومة وللأب دور مهم في حياة الاطفال ، وغيابه يؤثر سلبا عليهم ,برغم ان الغزو الثقافي وماحمله من انماط في الفكر والتسلية والسلوك، أفرز مفهوما عصريا للابوة واصبح الاب في منأى عن حياة ابنائه المنشغلين بالفيسبوك والبلاي ستيشن وغيرها من منتجات العصر
«الصغير حين يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يعود».
كما هي الأمومة ؛ يتجسد من خلالها دور المراة ،فإن الأبوة مهمة أكثر ما تسيطر على الرجل ،حين يفكر بالاستقرار وتكوين اسرة، وهذا مانراه في ردود فعل اي زوج، حين يعلم أن زوجته حامل بخاصة اذا ما تأخر الانجاب.
معاني الأبوة
في تعبير جميل عن معاني الأبوة ، أفصح بعض الآباء في مدوناتهم على الفيسبوك عن مشاعرهم وردود أفعالهم عندما رزقوا بالطفل الاول، لتتوالى التعليقات والمشاركات .. كتب « حسام 26 عاما «وقع خبرحمل زوجتي للمرة الأولى لم يفرحني ، طالما كنت خائفا من الاقدام على خطوة الزواج ، وتكوين اسرة، لكن سعادة زوجتي أذهلتني، يا إلهي كم تفرح المرأة بخبر الانجاب !!
خلال فترة الحمل لم تتحرك في داخلي مشاعر الأبوة ، لا ادري لماذا برغم علمي بأن المولود ذكر ، وهذا وحده يسعد أي زوج، لكن منذ اللحظة التي وضعت فيها زوجتي، وسمعت صراخ طفلي تحركت داخلي مشاعر مختلفة يصعب وصفها، شعرت أنني أصبحت أكبر سنا ، لدي أسرة ..تحتاج رعايتي واهتمامي ، غيرت كثيرا من مسلكياتي ، لم أعد أخرج مع الاصدقاء او اتأخر خارج البيت الا نادرا .
اخترت الغربة
«ليث 36عاما» قال: الأبوة غيرت الكثير في شخصيتي ، انسقت رغما عني لرغبات صغاري، كرست وقتي من اجلهم، وشعرت أن علي أن أعمل الكثير لإسعادهم في هذه الدنيا ، اخترت الغربة لاوفر لهم حياة رغدة .
ويقول «مؤيد» في اللحظة الاولى، التي شاهدت فيها طفلي غمرتني مشاعر مختلفة ..مزيج من السعادة والزهو بأنني سأحقق حلم أبي وأمي بقدوم طفل يحمل اسم الاسرة خاصة وأنني الابن الوحيد بين أربع بنات ،هذا الصغيرجعلني اكثر هدوءا والتزاما وحذرا حتى في قيادتي للسيارة ،برغم انني كنت معروفا بتهوري في السواقة ،وساعدني كذلك في الاقلاع عن التدخين برغم انني كنت مدخنا شرسا».
طفلي الاول
وفي بوح لا تنقصه الصراحة ، كتب « سامر» : كنت معروفا بالكسل ، فعملي حر، لست ملتزما بدوام معين، اديرمكتبا للأسرة يختص بالعقار ، في اغلب الاحيان لم اكن اذهب للعمل قبل الثانية عشرة ظهرا، بعد قدوم طفلي الاول شعرت بأنني اصبحت رب اسرة وعلي مسؤوليات كثيرة ، مما حفزني على تغيير اسلوب حياتي ، اصبحت اذهب للعمل مبكرا، اتابعه بنشاط وهمة اكثر بكثير من قبل.
تعليقات الزوجات كانت ايجابية هي الأخرى ، كتبت «ام ساره « : كنت أعرف أن زوجي مثل كل الازواج يرغب في طفل، لم اتوقع تلك الفرحة التي غمرت وجهه، حين حمل طفلتنا بين يديه للمرة الاولى وبكى ، لتصبح «هي « فيما بعد محور حياته، اصبحت لاتفارقه في البيت او حتى عندما نخرج ، ومن أجلها اقلع عن التدخين ، الابوة بالنسبة لزوجي صنعت المستحيل.
ما كتبته «هيفاء» لايختلف كثيرا، فقد قلبت الابوة زوجها رأسا على عقب كما تقول ، اصبح اكثر هدوءا والتزاما واحساسا بالمسؤولية ، حتى انها تقول بأن قدوم ابنها ، جعل الاسرة تعيش في سعادة يصعب وصفها، يكفي انه خفف من عصبية الزوج .
الى ذلك تشير دراسات إلى أن الابوة قيمة ، لاتقل عن الامومة وللأب دور مهم في حياة الاطفال ، وغيابه يؤثر سلبا عليهم ,برغم ان الغزو الثقافي وماحمله من انماط في الفكر والتسلية والسلوك، أفرز مفهوما عصريا للابوة واصبح الاب في منأى عن حياة ابنائه المنشغلين بالفيسبوك والبلاي ستيشن وغيرها من منتجات العصر
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق