الثلاثاء، 3 يوليو 2012

أنجلينا جولي .. دروس انسانية قاسية للفنانين العرب

صورة

سفراء النوايا الحسنة من الفنانين العرب كثر من بينهم: هند صبري (سفيرة لمكافحة الجوع)، حنان ترك التي تزور بالتعاون مع منظمات أسلامية الأماكن المنكوبة في العالم الإسلامي وغيرهما… إلا أن معظم هؤلاء يلحقون الأضواء ويظهرون حيث تسطع ويختفون في الأماكن التي وجود لها فيها.
 لهذا ؛أثارت زيارة النجمة العالمية أنجلينا جولي أحد مخيمات اللاجئين السوريين وتبرعها لهم بمبلغ ضخم من المال علامات استفهام حول مواقف الفنانين العرب من معاناة الشعب السوري، لا سيما أن أحداً منهم لم يزر تلك المخيمات.
 
 أما في مخيمات اللاجئين السوريين فلا كاميرات ولا صحافيين بدليل أن صورة واحدة فقط التقطت لأنجلينا جولي التي زارت هذه المخيمات. ربما لم تجد هند صبري وقتاً لتحذو حذو النجمة العالمية لانشغالها بتصوير مسلسلها «فرتيجو»، فيما كانت مستعدة لتتسلم جائزتها كأفضل ممثلة عربية في حفلة ال «موركس دور» التي أقيمت في بيروت أخيراً. أما حنان ترك فمنشغلة بتصوير مسلسل «الأم تريزا»، وبدل أن يكون تجسيدها لشخصية راهبة فيه حافزاً لها لتقوم بخطوة ما، لم تصدر عنها أي مبادرة في هذا المجال.
 المطربة دينا حايك قالت لجريدة الجريدة في بيروت: أن الفنان اللبناني مظلوم من هذه الناحية لأن أي موقف يتخذه سينقلب ضده، لذا يفضل البقاء بعيداً.
 أما عن المقارنة بين تصرف أنجلينا جولي وبين تصرف الفنانين العرب فتجيب «نظلم النجوم العرب في حال مقارنتهم بجولي، فهي حالة خاصة مندفعة تجاه الأعمال الإنسانية بشكل مثير للإعجاب، ولا تخشى إطلاق العنان لمواقفها السياسية لأنها تلقى مساندة من الجمهور والمنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني. على عكس الفنان العربي الذي يجد نفسه وحيداً في أي موقف يتخذه، وغالباً ما تنقسم الآراء حول موقفه بين مؤيد ومعارض، ما يؤثر في شعبيته. أما في أوروبا، فيفصل الجمهور بين ما يقدمه الفنان من إبداعات فنية وبين مواقفه الشخصية، سواء تعلقت بمسألة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com