الثلاثاء، 3 يوليو 2012

تشتت ..فكر بهدوء ..لا ترحب بالهموم!

صورة

نداء الشناق - تشتت ؛ في محيطنا ونظم الحياة المعاشة الكثير من التعب والتفكير و بالتالي الصمت والخوف فالتشتت. واي طبيب او تربوي او معالج نفسي يقول لنا ولاي شخص :
فكر بهدوء . لا ترحب بالهموم!
 فجأة ,شعر خالد بصوت ارتطام سيارته ,بأخرى تقف أمامه ,ولم يدرك ان تشتته الذهني ,كان سببا في الحادث,وان قدمه انزلقت عن دواسة التوقف,دون أن يشعر .
عاتبه سائق السيارة الأخرى,ولم يجد شيئا يبرر به ما حصل.
أما سميرة فقد تتبهت الى أن طفلها «رامي» ،يعاني من تشتت ذهني وعدم تركيز,فيذكر لها أكثر من موضوع دون روابط بينهما ولا يكمل موضوعا أبدا , وبذلت جهدا كبيرا لتدريسه ,وبعد مراقبتها لطفلها واستدراجه بالحديث لمعرفة سبب تشتته، اكتشفت انه يخاف من معلم الصف ,وانه دائما يستهزئ به امام زملائه «مما اثر على نفسية طفلي وسبب له شرودا وتشتتا ذهنيا وعدم تركيز «تقول سميرة .

خوف وقلق دائم
ويشكو الأبوان سليم و سناء ، من تشتت طفلهما لان تشتته جعلهم في خوف وقلق دائم عليه بسبب شروده وإهماله وارتكابه أخطاء مستمرة مع الأطفال أثناء اللعب معهم وذلك بسبب ما يعانيه من ضعف التركيز ومقاطعتهم لهم وعدم الانتظام أثناء اللعب ضمن المجموعة .
ويشرح عمرحامد ،طالب جامعي شكواه من التشتت وعدم التركيز أثناء المحاضرة بقوله: « أفكار كثيرة تخطر في بالي وتأخذني بعيدا عن المحاضرة ومنها ماذا سأفعل بعد الجامعة «..!
الى ذلك تركز سوزان طوالبة ،طالبة جامعية على بعض التفاصيل وتبسطها :» دائما أركز على شرح المحاضر واصرف الانتباه عن أي شيء آخر يمكن ان يشتت انتباهي».

سبب التشتت عند الأطفال والمراهقين 
 الدكتور وليد سرحان طبيب نفسي معروف بدراساته العلمية وادارتة لمستشفى متخصص بالامراض النفسية قال:» مفهوم التشتت الذهني بقوله : هناك أسباب كثيرة وأهمها إنشغال الأنسان في أكثر من موضوع في وقت واحد، مثل التفكير بالمشاكل العائلية وهو يحضر محاضرة، أو التفكير في قضايا متعددة في آن واحد، وهذا يعتبر خطأ في الأسلوب.
 أما السبب الشائع لضعف التركيز فهو القلق والإكتئاب النفسي عند البالغين».
واشار د.سرحان الى ان:» سبب التشتت عند الأطفال والمراهقين وأحياناً البالغين ،ضعف التركيز وقد يكون جزءا من متلازمة فرط الحركة، وفي كبار السن فإن الأمراض العضوية والشيخوخة تؤثر على التركيز، وأما الخرف فإنه يضعف التركيز بشكل كبير».

اضرار تشتت التركيز
د.سرحان المح الى اضرار تشتت التركيز بالنسبة للاطفال وكبار السن ، فقال انه:» يؤدي إلى قصور في وصول المعلومات وتخزينها والإستفادة منها، وبالتالي فهو يعيق التطور العقلي للطفل. وبالنسبة للبالغين فإنه يؤثر على الدراسة والعمل، وفي كبار السن فإن هذا قد يؤدي إلى تفاقم ضعف الذاكرة خصوصاً للأحداث القريبة أو الذاكرة القصيرة».
وحول طرق العلاج بين د.السرحان انها:» متنوعة، لأن التشتت عرض وليس مرضا، فنبدأ من تقييم وتشخيص الحالة ، يلي ذلك العلاج المناسب ، سواء كان علاجا دوائيا أو سلوكيا أو نفسيا، ولكن الشائع بين الناس أن يكون هناك سوء ترتيب في الأفكار وإدارة أمور الحياة، ولجوء الفرد للمنبهات بكثرة من قهوة وشاي وتدخين وبالتالي هذة الفئة قادرة على تحسين تركيزها بتغيير أسلوب التفكير والإبتعاد عن المنبهات».
عدم الاستعداد الجيد واللامبالاة 
 د. حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع المشارك في الجامعة الأردنية ، اكد أن:» عدم الاستعداد الجيد واللامبالاة وتأجيل العمل والانشغال في أكثر من قضية في وقت واحد يؤدي إلى التشتت الذهني وعدم التركيز «.
كما ان :» العوامل الاجتماعية وغياب الراحة وتوتر الأجواء الأسرية وعدم الحوار الأسري الايجابي يؤدي الى الدخول في صراعات أسرية وعائلية تؤدي في مجملها إلى القلق والتوتر والارتباك والانفعال» .
وكشف د. الخزاعي ان من الواجب الحذر من المبالغة في:» ردات الفعل والتي تؤدي الى الإرباك والارتباك الانفعالي العقلي وتسبب الفوضى والاضطراب وعدم التركز والتشتت والوقوع في أخطاء, قد تؤدي الى الإضرار في صحتهم ونفسيتهم واوضاعم الاجتماعية والاقتصادية».
وقال - مثالا- حوادث السير و نصح بأن :»لا نقود السيارة ونحن في حالة من التشتت حتى لا نعرض نفسنا والآخرين للأذى « .
و بين ان النسيان أهم عوامل التشتت وعدم التركيز الذهني وهذا ناتج عن عدم الاستعداد الجيد والانشغال في أمور كثيرة في وقت واحد ما يؤدي الى ضغط وتوتر عصبي .
كما وينصح الذين يعانون من النسيان والتشتت الذهني وعدم التركيز بشكل مستمر مراجعة الأطباء للتأكد من خلوهم من الأمراض التي تؤدي الى التشتت والنسيان واهمها نقص فيتامين «بي تولف B12 «واعراضه تؤدي الى الدوخة والإرهاق والتعب وعدم التركيز وتشتت الذاكرة.
 ..علينا ان نراقب أهمية التخطيط والتنظيم في كافة شؤون الحياة وخاصة في مجالات إدارة وقت الأسرة وتربية الأبناء وإدارة الأسرة وموازنتها بشكل جيد حتى لا يقع الأهل فريسة الديون والمشكلات الناجمة عنها وتوفير كل سبل الراحة داخل المنزل .
من المهم البعد عن المناطق والأماكن التي يوجد فيها توتر وقلق وغضب وانفعال ومعالجة الأمور بالحسنى والاحترام، وهذه الامور عززها العلم والتجربة الانسانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com