الخميس، 5 يوليو 2012

جماعة نسوية تنشيء مقهى خاص في لبنان

صورة

فتحت جماعة نسائية مقهى في بيروت لتهيئة مساحة يستطيع سكان العاصمة اللبنانية أن يلتقوا فيها لمناقشة قضايا المرأة.
 تسعى الجماعة إلى تسليط الضوء على القضايا التي تواجهها النساء في لبنان والتي لا تناقش علنا في العادة مثل التحرش الجنسي في أماكن العمل والتمييز ضد الخادمات الأجنبيات والاغتصاب في إطار العلاقة الزوجية والعنف الأسري.
 المقهى اسمه «نسوية» وهو نفس اسم الجماعة التي تسعى إلى تمويل نشاطها من خلال تبرعات رواد المقهى.
 وقالت فرح سلكا منسقة مجموعة نسوية «نحن نسوية صار لنا حوالي سنتين ونصف مبلشين ونحن مجموعة تتألف من   أشخاص كثر   والعضوية مفتوحة  ونحن نشتغل على التغيير بكافة أنواعه.» 
 وذكرت فرح أن المجموعة لها أنشطة متعددة تنفذها بأساليب غير تقليدية مستعينة في بعض الأحيان بمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
 وأضافت «حملة (مغامرات سلوى) و هي ضد التحرش الجنسي،   نشتغل على صياغة قانون   يجرم التحرش الجنسي بأماكن العمل.ونركز  كمان على موضوع العنصرية..  . في حركة مناهضة العنصرية بتشتغل ضمن نسوية.»
 وتابعت «فيه عندنا برنامج ثاني اسمه (غيري عادتك بتزيد سعادتك) يلي هو أساسا مشروع منروح فيه على مدارس.. على جامعات.. على الكشافة.. على أي محل بيستقبلنا منحكي عن موضوع التغيير وكيف الواحد بيعمل تغيير من منظار نسوي... شو  يعني أصلا نسوية.. شو يعني الفكر النسوي.. مش بس نسوية نحن كمجموعة.»
 ويقع المقهى في منطقة مار ميخائيل في بيروت وأثث على شكل غرفة معيشة كبيرة. ولا يتقاضى المقهى أي مقابل للطعام والمشروبات التي يقدمها للرواد ،لكن الزائرين يدعون إلى التبرع بالمال لأنشطة الجماعة النسائية.
 وقالت ناشطة من الجماعة تدعى ماري لين زخور تعمل في مجال تكنولوجيا الإنترنت وتتولى حاليا تنفيذ مشروع عن النساء في مواقع القيادة ومجال التكنولوجيا:  مشروع  نسوية كافيه وجد  لسببين،   كنا عايزين يكون عندنا مكان  يقدروا المشتركين بنسوية وحتى العالم  يحكوا معنا أو   يناقشوا موضوع يقدروا ييجوا ويكون فيه محل نقدر نجتمع فيه ونحكي فيه.   الكافيه بحد نفسه اوجدنا   لأنه   عايزين نمول المشاريع تبعنا بطريقة    «الشفافية «والوضوح.
 ويبيع المقهى قمصانا كتبت عليها عبارات تعبر عن أهداف الجماعة النسائية منها «لا للتحرش الجنسي» و»أنا لم أعد عنصريا».
 وأطلق مقهى نسوية مبادر جديدة في الآونة الأخيرة تلاقي إقبالا كبيرا وتساهم في تحقيق بعض الدخل الإضافي لخادمات أجنيبات في لبنان.
 يدعو مقهى نسوية بعض الأفريقيات والآسيويات اللاتي يعملن في لبنان مرة في كل أسبوع إلى إعداد مجموعة من أصناف الطعام التقليدية في بلادهن للزائرين.
 المبادرة أطلق عليها اسم ليبومو وهي كلمة تعني المعدة في الكونجو.
 وقالت ماري لين زخور «فيه عندنا نشاط بلشناه من شي شهرين وعملناه مرة وكل العالم تحمسوا عليه اسمه ليبومو. منعزم عاملات منهن لبنانية.. من نيبال.. من سريلانكا.. من إثيوبيا.. ييجوا على الكافيه كل سبت عشية ويطبخوا أكل من بلدهم. والعالم كثير تحمسوا أنه ييحوا لهون وذاقوا اشياء ما أنهم ذايقينها بحياتهم وكل جمعة عم نعيده.»
 وتتولى ناشطة كونجولية من الجماعة تدعى إيديت كيتوكي (25 عاما) مهمة الاتصال بالعاملات الأجنبيات.
 وقالت إيديت التي ولدت في لبنان «هؤلاء النساء نريدهم ان يفرجونا مواهبهن واحسن طريقة هو بطريقة الأكل.. يعني بالطبخ. فكل سبت بيطبخوا الأصناف تبعهن وكل العائد المالي أمسية ليبومو بروح لهن. وفي هذه  الطريقة     نخليهم اصبحوا في  استقلالية اقتصادية  .»
 ويتزايد الإقبال على مقهى نسوية حيث يجد فيه كثيرون مجالا لمناقشة مختلف لقضايا وتكوين صداقات جديدة فضلا عن تجربة أنواع جديدة من أصناف الطعام في أمسيات ليبومو.
 وقالت باحثة قانونية تدعى برناديت ضو «الناس الذين في الكافية بارتاح معهم وكثيرا ما   احس  باني لحالي بمكان آمن. وجاية لاتسلى ولانبسط بالاكل ولاتعرف على الناس.»    
 تأسست جماعة نسوية في مطلع عام 2010 وهي من الجماعات القليلة الممولة ذاتيا في لبنان.( خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com