الخميس، 5 يوليو 2012

طلبة أذكياء يدفعون ثمن فقر آبائهم

صورة

يعاني الطلاب الأذكياء الفقراء من التأخر الدراسي بفارق يصل إلى عامين مقارنة بنظرائهم الأغنياء.
وأجرى الخبير في معهد التعليم في بريطانيا جون جيريم، دراسة البيانات التي توافرت من ثلاثة وعشرين دولة بشأن طلاب متوسط أعمارهم الخامسة عشرة، قبل أن يخلص إلى تلك النتيجة.
وأوضحت النتائج أن «الهوة بين التلاميذ الأذكياء من البيئات الفقيرة والغنية في انكلترا واسكتلندا، تبلغ ضعف حجمها في معظم الدول المتقدمة».
ودعا الباحث إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بمساعدة الأطفال الأذكياء المنتمين لبيئات فقيرة على النجاح في مجال التحصيل الدراسي.
ويظهر تحليل البيانات الإحصائية «لمعيار مهارات القراءة الدولي» لعام 2009 وجود هوة بين الطلاب الأكثر غنى والأشد فقراً تبلغ عامين ونصف العام في انكلترا وثلاثة أعوام إلا ربع العام في اسكتلندا.
وتزيد هذه الفجوة بمقدار الضعف في ألمانيا وفنلندا وآيسلندا، حيث لا يتقدم الطلاب الأغنياء سوى بمقدار عام واحد عن أقرانهم الفقراء.
وبشكل عام، فإن الفجوة بين الطلاب، أغنياؤهم وفقراؤهم، في انكلترا، أكبر منها مقارنة بتسع عشرة دولة أخرى، بينما الفجوة في أسكتلندا أكبر منها في اثنتين وعشرين دولة أخرى.
أما الفارق الأعظم على الإطلاق في مستوى التحصيل الدراسي بين الأغنياء والفقراء، فكان من نصيب طلاب نيوزيلاندا والولايات المتحدة، مقارنة ببقية الدول محل الدراسة.
واستند جيريم في دراسته على بيانات عام 2009 لبرنامج تقييم الطلاب الدولي. ويتم الحصول على بيانات هذه الدراسة كل ثلاثة أعوام لدراسة تطور تحصيل الطلاب في أعمار الخامسة عشرة في الدول المتقدمة.
وكتب جيريم في عدد خاص من مجلة «الدراسات المالية» أن «تأثير عدم العدالة في المستوى الاقتصادي والاجتماعي على التحصيل الدراسي ربما يكون قد انخفض في انكلترا واسكتلندا خلال العقد الماضي، ولكن هذا التأثير لا يزال أعلى من مثيله في دول كثيرة». وقال إنه «كان يقارن بالأساس بين مستوى مهارات القراءة لدى أبناء العمال من ناحية وأبناء المحامين والأطباء، وشدد على أنه بات من الضروري تقليص هذه الفجوة».
وأضاف جيريم «ركزت سياسات التعليم على مدار العقد الماضي على تحسين التحصيل لدى الطلاب الأقل قدرة ذوي الخلفيات الفقيرة وقد أبلت هذه السياسات بلاء حسنا وحققت بعض النجاح».(بي بي سي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com