الثلاثاء، 31 يوليو 2012

الكاري يحد من الإصابة بالسكري



تايلاند- قالت دراسة تايلاندية، إن المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر موجود في الكاري ربما تساعد على منع الإصابة بالسكري في الأشخاص المعرضين لخطر كبير بالإصابة به.
ووجد باحثون، نشرت نتائجهم في دورية رعاية مرضى السكري، أنه على مدى تسعة أشهر، منعت على ما يبدو جرعة يومية من الكركمين حدوث حالات إصابة جديدة بالسكري بين أشخاص لديهم ما يسمى بـ"مقدمات السكري"، وهي ارتفاع غير طبيعي في مستويات السكر بالدم، والتي ربما تتطور الى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بشكل كامل.
والكركمين عنصر في بهار الكركوم. وأشارت أبحاث معملية سابقة الى أن بإمكانه مكافحة الالتهاب وما يسمى بالتلف التأكسدي في خلايا الجسم. ويعتقد أن هاتين العمليتين تغذيان سلسلة من الأمراض من بينها النوع الثاني من السكري.
وقال سولماك تشيونجسامارن من جامعة سريناخارينويروت في تايلاند "بسبب فوائده وأمانه، نقترح احتمال استخدام مستخرج الكركمين من أجل تدخل علاجي للناس الذين لديهم مقدمات السكري".
وشملت الدراسة 240 تايلانديا لديهم مقدمات السكري تم تقسيمهم بشكل عشوائي لتناول إما كبسولات الكركمين أو دواء وهمي. وتناول الأشخاص الذين أخدوا الكركمين ست كبسولات يوميا من المكمل الغذائي، كانت كل واحدة منها تحتوي على 250 ملليغراما من "أشباه الكركمين".
وبعد تسعة أشهر، أصيب 19 من المرضى الذين تناولوا دواء وهميا وعددهم 116 شخصا بالنوع الثاني من السكري مقابل عدم إصابة أي شخص من المرضى الذين تناولوا الكركمين وعددهم 119.
ووجد الباحثون أن هذا المكمل الغذائي حسّن، على ما يبدو، وظيفة خلايا بيتا، وهي خلايا في البنكرياس تفزز هرمون الانسولين المنظم للسكر في الدم. ويتكهن الباحثون بأن تأثيرات الكركمين المضادة للالتهاب تساعد على حماية خلايا بيتا من التلف.
ولكن خبيرة في مرض السكري لم تشارك في الدراسة، قالت إنه ما يزال من المبكر جدا تناول الناس مكملات الكركمين في إطار تناولهم الغذاء الصحي.
وقالت كونستانس براون ريجز المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية "يبدو هذا مبشرا، ولكن ما تزال توجد أسئلة كثيرة".
ولم تستمر التجربة سوى تسعة أشهر فقط، ومن المعروف بالفعل من التجارب الكبرى التي تستمر لفترة أطول أن تغيير نمط الحياة؛ بما في ذلك خفض السعرات الحرارية وممارسة التدريبات البدنية، يمكن أن يمنع أو يؤخر الإصابة بالنوع الثاني من السكري في الأشخاص الذين لديهم مقدمات السكري.
وأضافت براون ريجز أنه لا يمكن للمستهلك التأكد من احتواء منتج بشكل فعلي على العناصر أو كمية العنصر نفسها المكتوبة على بطاقة السلعة.-(رويترز)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com