الأربعاء، 15 فبراير 2012

ڤيتامين دال و سطوة الإكتئـاب

تتيانا الكور - ترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين  «دال» في دمنا مع درجة الإكتئاب، فكلما انخفض مستوى فيتامين «دال»؛ تزيد درجة الإكتئاب معه، إستنادا لما ورد عن أبحاث جديدة. وتظهر أحدث الدراسات في إيطاليا بأن كبار السن من النساء اللواتي تمتعن بمستوى فيتامين» دال» أقل من 20 نانوغرام لكل ميلليميتر كن أكثر عرضة للإصابة بمزاج مكتئب بمقدار الضعف مقارنة باللواتي تمتعن بمستويات أعلى منه.
 أما كبار السن من الرجال، فكانوا أكثر عرضة بمقدار 60% (أي أكثر من الضعف). وقد وجدت دراسة أخرى أجريت على مدار ثلاث سنوات بأن خطر الإصابة بالإكتئاب قل بنسبة 21% لدى النساء بين عمر 50 إلى 79 سنة عند تناولهن ما لا يقل عن 800 وحدة دولية من فيتامين دال (سواء عن طريق الأطعمة والمكملات الغذائية). 
ويعتبر ضوء الشمس المباشر الذي نتعرض له المصدر الرئيسي لفيتامين دال  لنا إذ يحصل معظمنا على مستويات كافية من فيتامين دال، تتراوح ما بين 400 إلى 2000 وحدة دولية، من خلال تعرضنا لأشعة الشمس بصورة يومية وبشكل إعتيادي أثناء اليوم من خلال ممارسة الأنشطة اليومية في أماكن مشمسة أو مفتوحة، بينما تحتوي بعض أنواع الأطعمة على نسبة قليلة منه، خاصة الفطر أو المشروم، الأسماك (كالتونا والسردين والسلمون)، وزيوت الأسماك (مثل زيت كبد الحوت)، والكبد، والبيض، والسمن الصناعي، ومشروبات الصويا، وبعض أنواع الحليب والألبان والأجبان المدعمة بنسب ضئيلة. 
وتشير الدراسات إلى أن تناول المصادر الغذائية من فيتامين دال فقط لا يعد كافيا للحصول على ما نحتاجه من فيتامين دال إذ يمكن لتناول هذه المصادر بكميات جيدة توفير 150 وحدة دولية فقط وكحد أقصى (هذا مع إعتبار قدرة جسمنا على إمتصاصه بشكل جيد).
ويعتبر فيتامين دال من إحد الفيتامينات الذائبة في الدهون التي يحتاجها جسمنا بصورة دائمة ويستطيع تصنيعها أيضا. ويلعب فيتامين دال دورا رئيسيا في المحافظة على صحة جهازنا الهضمي (خاصة صحة القولون)، والعظام، وصحة الكلى من خلال قدرته على الحفاظ على توازن عنصري الكالسيوم والفوسفور. ويساعد فيتامين دال جسمنا في إمتصاص الكالسيوم. 
وأظهرت عدة دراسات مؤخرا أن لفيتامين دال فوائد صحية أخرى منها المساعدة في ضبط مستوى السكر في الدم (خاصة لدى من يتناول أو تتناول جرعات من الأنسولين)، و الحماية من السرطان (خاصة سرطانات القولون والمستقيم)، وأمراض الشرايين، والسل، والإكتئاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com