الاثنين، 27 فبراير 2012

السلامة الغذائية وإنفلونزا (H1N1)

صورة

تتيانا الكور - تعود ؛ بين الحين والاخر ، الاشارات الاعلامية الى خطورة الامراض الموسمية او الوبائية مثل « انفلونزا الطيور» وقد نقلت وكالات الانباء عن وجود سلالات جديدة وخفية من هذا المرض..!
لا يمكن أن نتجاهل وباء الإنفلونزا وفصلي الخريف والشتاء على الأبواب، كما أنه لا يمكن تجاهل التاريخ السابق لأوبئة الانفلونزا بشكل علم فسبب الخوف من وباء الإنفلونزا هو طبيعة الفيروس المسبب له والذي قد ينتقل من انسان لآخر وبسرعة شديدة. فما العمل لضمان سلامتنا الصحية وسلامة أغذيتنا؟
يوجد هنالك عدة عوامل تساعد في تكاثر هذا الفيروس أو تسهل من طرق إنتشاره من خلال توفير البيئة المناسبة للنمو والتكاثر، ومن أهم هذه العوامل المنتشرة في بلادنا هي: عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية، ترك الطعام لفترة طويلة لأكثر من ساعات عدة في جو الغرفة وتناوله بعد لمس الأنف والفم أو حتى العطس فيه، تلوث الطعام بطعام آخر ملوث (خاصة عند خلط مادة غذائية ملوثة مع تلك غير الملوثة)، تناول الخضروات أو الفواكه بدون غسلها (خاصة بعد لمس الأنف والفم)، وانتقال القيروس من شخص مصاب للطعام (خاصة أن البعض يقوم بتناول الطعام من طبق كبير للعائلة بدلا من وضع كمية في طبق صغير معين له)، عدم غسل اليدين جيدا بالماء والصابون خاصة بعد لمس الأنف والفم، وعدم تنظيف أسطح إعداد الطعام بمحلول كحولي خاصة عند إحتمال تلوثها بالفيروس، والتخلص غير الآمن للمناديل بعد إستعمالها، خاصة في أماكن إعداد الطعام. 
إذا فالملاحظ أنه من السهل أن يتلوث الغذاء بالفيروس قبل أن يصل الى مائدة الطعام، أو خلال وجوده على مائدة الطعام، أو حتي عند تخزينه وحفظه. ومن الأغذية الأكثر عرضة للتلوث الفيروسي هي: الأغذية النية، اللحوم بأنواعها من لحم أحمر، دجاج، سمك ، واللحم المفروم، الحليب والألبان والأجبان غير المعقمة، البيض، والأطعمة المصنوعة من البيض الني مثل المايونيز، الكريما، موس الشوكولاتة وموس الفواكه، الخضار والفواكه وعصير الفواكه غير المعقم.
ومن الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر الإنفلونزا هم الأطفال، النساء الحوامل، وكبار السن من عمر 55 سنة فما فوق، والأشخاص الذين يعانون من ضعف عام في جهاز المناعة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: كالسكري والسرطان وأمراض الكلى.
ولتفادي التلوث الغذائي بفيروس الأنفلونزا، ننصح باتباع الإرشادات التالية:
 1)غسل اليدين بالماء والصابون قبل وخلال وبعد تحضير الطعام خاصة بعد لمس اللحم النيء والبيض، وبعد لمس الأنف والفم. 2) غسل الخضراوات والفواكه جيدا بالماء والصابون ثم تعقيمها بسائل مطهر أو أقراص معقمة خاصة. وأنصح هنا بتقطيع أو فرم الخضراوات (خاصة الأوراق الخضراء كالبقدونس والخس والنعنع) فقط بعد غسلها وتعقيمها وليس قبل ذلك. وأود أو أنوه بأنه من الضروري إستعمال سائل معقم عند غسل الخضراوات والفواكه إذ أن ماء الغسيل يمكن أن يكون ملوثا أحيانا. 3) طهي اللحوم والبيض جيدا لدرجة الإنضاج، وأنصح هنا بالإستعانة بميزان حرارة خاص للتأكد من أن درجة حرارة اللحم أو البيض تعدت 80 درجة مئوية. ويجب سلق البيض حتي يشتد قوام الصفار. 4) الفصل بين الأطعمة النيئة (والمحتمل تلوثها) والأطعمة المطبوخة إذ يجب التأكد من استعمال ألواح مختلفة لتقطيع اللحم الني والخضراوات والفواكه. وأنصح هنا بأن نحفظ اللحوم المطبوخة دائما في أواني مستقلة عن تلك التي حفظت فيها اللحوم النيئة. ويجب تعقيم الأواني المستعملة والحوض الذي استعمل لتحضير اللحوم النيئة بالماء الحار والصابون. 5) حفظ الأطعمة في الثلاجة مع مراعات التأكد من أن درجة حرارة الثلاجة تساوي 5 درجات مئوية فما دون مع مراعاة تذويب اللحوم المجلدة في الثلاجة أولا أو في الماء البارد على أن يتم تغيير الماء عدة مرات وعدم نقعها بالماء الساخن على الإطلاق. ويمنع منعا باتا إعادة تجليد اللحوم النية، إنما يمكن تجليدها بعد طبخها جيدا على أن يتم استهلاك اللحم خلال أسبوع.
ومن الإرشادات الأخرى الواجب تذكرها هي: إستعمال المناديل عند الكحة والعطس مع التخلص الآمن لها، المحافظة على النظافة الشخصية، خاصة للعاملين في المطبخ أو الذين يقدمون الغذاء والشراب، تنظيف اليدين وقص الأظافر، لبس القفازات، مراعاة نظافة الملابس، سلامة الجسم من الأمراض أو الجروح، نظافة موقع إعداد الطعام، نظافة أرضية وجدران وسقف المطبخ،وجود مراوح شفط للتهوية ومنع الرطوبة مع الحرص على تهوية المكان بصورة دائمة ومستمرة للسماح بتجديد الهواء، توفيرمغاسل للأيدي ومغاسل لأدوات المطبخ، توفير حاويات النفايات والحرص على تغطيتها، توفير ألواح تقطيع مختلفة لستعمالها لأصناف الطعام المختلفة (الطازجة منها والمطبوخة)، توفير ثلاجة وفريزر لحفظ الطعام، وتنظيف معدات المطبخ دائماً.

إستشارية التغذية الطبية والعلاجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com