تسجل الكاتبة الدكتورة الفيرا ارسلي في كتابها (الأردن حبي ) انطباعاتها نحو المكان الأردني خلال إقامتها في المملكة زوجة للسفير الأذربيجاني ايلمان اراسلي  .
وتنظر ارسلي في كتابها الذي ترجمه حديثا الدكتور سلطان قسوس، إلى الأردن نظرة عشق وإعجاب تصل إلى حد الانبهار، حيث تلتقط عيناها بفنية عالية الجمال في الوديان والجبال والصحراء والنهر والحارات والأبنية والبيوت القديمة.
يقول وزير الثقافة السابق الشاعر جريس سماوي في معرض تقديمه للكتاب « إن هناك شيئا مختلفا وريشة ترسم بلون آخر وفرشاة أخرى ويدا مختلفة هي يد الحب الكبير والتبجيل العالي الذي تكنه الكاتبة لهذا البلد». ويرى أن الكاتبة رسمت لوحة الأردن في غاية الروعة والإتقان وعبرت عن ذلك بريشة فنان يلتقط الجمال وعين محب وقلم باحثة دقيقة في رصد المعلومة وتحليل الواقع .  وقد أرادت الكاتبة من خلال هذا المؤلف أن تعود إلى دفء الأردن الذي الفته خلال وجودها كزوجة دبلوماسي، منذ أن افتتحت أول سفارة لأذربيجان في عام 2006 ،فعايشت الطبيعة التي أحست بها ،في حدائق عمان ذات الاخضرار الدائم , فكانت الزهور تشتعل بألوانها الزاهية، والياسمين يتسلق حيطان بنايات العاصمة الجميلة وهو يعبق عطرا , وتلك الأشجار الممتدة في الأعالي .
وتسير الكاتبة مع المكان الأردني وتتوقف عند محطاته المختلفة، فيذكرها نهر الأردن بنهر ( كليازما ) في ضواحي موسكو، حيث يتشابهان في التاريخ ،ومنه تسير إلى البحر الميت فتتحدث عن خواصه ومزاياه المختلفة، ثم إلى مكان عماد السيد المسيح، فتمر عبر الحضارات والتاريخ . وتتحدث عن عمان الجميلة ومناطقها ومساجدها وعائلاتها وعن أهم المدن والمناطق السياحية في المملكة مثل الكرك وجرش والعقبة وعجلون ومادبا واربد والصحراء الأردنية وغيرها من الأماكن، لذلك احبت هذا البلد واعتبرته «أجمل بلد في الشرق الأوسط وفي كل دول المنطقة العربية التي زرتها» كما كتبت . وتبدي الكاتبة اعجابها بالتعددية في الأردن والتعليم والرعاية الطبية وحتى الأجواء الاجتماعية حيث تقول في الكتاب  « إن الأردنيين يتصادقون بسرعة وإذا رأوا فيك شخصا جيدا فلا بد أن يدعوك لفنجان قهوة ويحدثوك عن تاريخ الأردن،ويحدثوك بحرارة عن الأسرة الهاشمية  «.
 ( بترا )