الثلاثاء، 28 فبراير 2012

الملك «ينقذ» مستشفى الجامعة الأردنية

وضعت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المفاجئة لمستشفى الجامعة الاردنية يوم أمس أزمة المستشفى على طريق الحل بعد أن تفاقمت وغدت مشكلة في حد ذاتها تستدعي تضافر الجهود لاخراج هذا المستشفى العريق من ازمته وخصوصا انه شكل أحد أهم انجازاتنا الوطنية في المجال الصحي في سبعينات القرن الماضي واصل خلالها تقديم خدماته المتنوعة للمرضى والمراجعين من الاردنيين وغير الاردنيين فضلاً عن كونه مستشفى تعليمياً لطلبة التخصصات الطبية المختلفة في الجامعة الاردنية.
جلالة الملك الذي يولي صحة المواطنين أهمية خاصة على جدول أعماله حسم في شكل لا يقبل التأويل ضرورة العمل الدؤوب والمثابر لاخراج المستشفى من راهنه المأزوم عندما شخّص المسألة وعن حق وبعد نظر في تحكّم الروتين بهذا الموضوع «لن نقبل ان يكون الروتين حجة لاعاقة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بكفاءة عالية» قال الملك..
وإذ وجه جلالته المعنيين الى اتخاذ اجراءات فورية لحل مشكلة المستشفى الذي اغلقت بعض اقسامه بسبب تراكم الديون المستحقة على الحكومة, فإن دعوة جلالته الملّحة واللافتة على ضرورة المحافظة على الانجازات التي حققها القطاع الصحي في الاردن من خلال توحيد الجهود بين الجهات المعنية بالقطاع الصحي, تكتسب أهمية اضافية وبخاصة انها جاءت من خلال الزيارة الملكية المفاجئة لهذا الصرح العريق وبكل ما تحمله كلمات جلالته من رسائل الى من يهمهم الأمر بأنه غير مسموح لاحد وتحت اي ذريعة او تبرير او روتين بتعطيل المرافق الصحية او اعاقة تقديم الخدمات الصحية بذات الكفاءة والمهنية والرقي الذي تميز به القطاع الصحي الاردني والذي جعل الاردن موئلا وعنوانا لكل من يسعى للاستشفاء أو الحصول عى رعاية صحية متميزة, ما بالك ان الحديث يدور حول صحة المواطنين الاردنيين.
من هنا جاء ايعاز جلالة الملك باتخاذ اجراءات فورية لتستأنف اقسام المستشفى التي توقفت عن تقديم خدماتها للمرضى, أعمالها فورا ليضع الامور في سياقها الصحيح وفي الاطار الاداري والمهني والمالي الذي ميز عمل المستشفى وغيره من القطاعات في الجهاز الصحي الوطني.
ربما يكون من المفيد تذكير كل من يهمهم الأمر في هذا الشأن وفي غيره ان ينهض كل مسؤول بمسؤوليته دون ان يضطر جلالة الملك للتدخل وحسم الامور على النحو الذي رأيناه يوم امس في الزيارة الملكية المفاجئة لمستشفى الجامعة الاردنية والذي طالت ازمته وناءت خدماته واداراته بديون شلّت قدرته على الاستمرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com