الثلاثاء، 28 فبراير 2012

علاج جديد لمصابي التهاب اللفافة الأخمصية


عمان- وجدت دراسة أولية أن شكلا جديدا من العلاج لالتهاب اللفافة الأخمصية plantar fasciitis، وهي حالة مؤلمة تصيب القدم وتفضي أحيانا إلى الإعاقة، قد يتفوق على العلاج التقليدي لها، وهو الحقن بالستيرويد الذي يتضمن أشكالا عديدة، منها الكورتيزون، وذلك في مساعدة المصاب على استعادة قدراته على الحركة، وهذا حسبما ذكر موقع www.drugs.com.
وقد عرفت موسوعة ويكيبيديا هذه الحالة بأنها التهاب في الرباط الذي يحمي أخمص القدم، وهو ذلك النسيج الليفي الممتد من السطح السفلي للقدم من الكعب ليصل حتى أصابع القدم، أي أنه يربط كعب القدم بقاعدتها. ويؤدي هذا الالتهاب بدوره إلى وضع ثقل على القدم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة عادة ما تبدأ بشعور بالألم الحاد عندما يقوم الشخص بالمشي بعد استراحة. وعادة ما يصيب الرياضيين.
أما عن العلاج التقليدي لهذه الحالة، فهو يتضمن خليطا من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والحقن الستيرويدية، فضلا عن الراحة وتقويم العظام، كما أن بعض الحالات قد تستلزم خضوع المصاب لعملية جراحية.
أما عن العلاج الجديد، والذي عرف بأنه "العلاج بالصفائح الدموية الغنية بالمصل"، فيتم حقنه في القدم مباشرة، حيث يقوم بتسخير مكونين أساسيين للدم، وهما المصل والصفائح الدموية، في العلاج.
وأشار الدكتور ريموند مونتو، وهو جراح عظام في مستشفى نانتاكيت كوتيج في ولاية ماسيتشوسيس الأميركية، إلى أن هذا العلاج يستهدف الحالات الصعبة جدا من هذا المرض، والتي لم تنفع معها الاتجاهات الجراحية وغير الجراحية المعروفة. وأضاف أنه بالرغم من أن 90 % من الحالات تتجاوب مع الاتجاهات العلاجية المعروفة، إلا أنه يبقى هناك 10 % من الحالات التي لا تتجاوب معها، ما يجعل إيجاد حل علاجي لهذه الفئة أمرا حتميا. فحقن الكورتيزون لا تمنحهم الفائدة المطلوبة كون مفعولها الأولي يزول بسرعة كبيرة. فبعد ستة أشهر إلى عام واحد من أخذها، يعود المصاب إلى نقطة البداية.
أما العلاج الجديد، فقد أظهر نتائج مشجعة لهذه الفئة، إذ ظهر تحسن كبير لدى معظم من شاركوا باختبار العلاج من هذه الفئة بعد الحصول على حقنة واحدة فقط منه. وعرف هذا التحسن بأنه استعادة ما نسبته أكثر من 90 % من الوظائف الطبيعية للقدم لمدة عام كامل على الأقل بعد الحصول على الحقنة.
أما عن الكيفية التي أجريت بها الدراسة المذكورة، فقد ركزت على 36 مصابا ومصابة بهذه الحالة من النوعين، الشديد والمزمن، ولم يكن أي منهم قد حصل على فائدة من العلاج التقليدي. وقسم هؤلاء المصابون إلى فئتين، حيث حصلت الفئة الأولى على حقنة الستيرويد، بينما حصلت الفئة الثانية على العلاج الجديد.
وعلى الرغم من أن فئة الستيرويد ظهر لديها تقدم واضح خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الحصول عليه، إلا أن وظائف القدم بدات بالتراجع بعد ستة أشهر، واستمرت في ذلك لعام كامل.
أما فئة العلاج الجديد، فقد حصلت على تقدم أولي أفضل، كما استمرت زيادة القدرة على أداء القدم لوظائفها للعام الذي تلا الحصول على هذا العلاج.
 وعلى الرغم من هذه النتائج المبشرة، إلا أن الطبيب مونتو أوضح أنه لا يمكن تغيير نمط علاج هذه الحالة اعتمادا على نتائج دراسة واحدة. لذلك، فيجب أن تعد هذه الدراسة نقطة بداية للبحث في هذا الخيار العلاجي لهذه الحالة بتوسع أكبر.
ليما علي عبد مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com