الجمعة، 24 فبراير 2012

سرفيس العبدلي.. أشهر خط في وسط المدينة


وليد سليمان - من المعروف ومنذ عدة عقود ان سرفيس خط العبدلي كان موقفه الرئيسي بوسط البلد في شارع سينما الحسين خلف سوق الذهب والصاغة.. وكان سرفيس العبدلي من أشهر خطوط النقل الداخلي الذي يتميز بالحركة والنشاط لتحميل وتنزيل الركاب بشكل دائم.. وكان السائقون العاملون على هذا الخط يغبطون لعملهم عليه. وخط سرفيس العبدلي يتفرع الى عدة خطوط منها الذاهب الى دوار الداخلية (ميدان عبدالناصر), ومنها الى مجمع النقابات وآخر الى الشميساني, ثم أخيراً الى مجمع سفريات الشمال الجديد.
وكان المسار الذي تسلكه سيارات الاجرة هذه طويلاً حيث تتواجد الكثير من أماكن ومؤسسات وادارات حكومية وغيرها.. التي يحتاجها المواطنون لتسهيل معاملتهم وأشغالهم وشؤونهم الحياتية واليومية الأخرى.
أما الاماكن والمباني والخدمات التي يمكن لراكب سرفيس العبدلي ان يذهب اليها فمنها مثلاً: البنك المركزي, وزارة المالية, مديرية الامن العام, وزارة التربية والتعليم, مسرح عمون, متنزه اللويبدة, مسجد الملك المغفور له عبدالله الاول بن الحسين, محكمة العدل, المستشفى الاسلامي, المؤسسة المدنية الاستهلاكية, مكاتب سفريات الشام وبيروت, وزارة الداخلية, مجمع النقابات, حديقة الطيور, وزارة الصناعة والتجارة.. الخ.

تغيير المواقف
ومنذ عدة سنوات حيث تم تغيير مواقف العديد من خطوط السرفيس والباصات الى مواقف أخرى جديدة ولكنها بعيدة.. فقد تفاجأ الجميع بهذا الامر سواء كانوا مواطنين أو سائقين.. فقد تم ترحيل مواقف مجمع سفريات العبدلي الى مجمع الشمال الجديد والبعيد, وكذلك مواقف بعض خطوط السرفيس من الشوارع في قاع المدينة الى مجمع رغدان السياحي الجديد.
وربما كان هذا الامر هو من سنن الحياة والتطوير والتنظيم نحو الافضل.. لكن العبء ومشاكل ازدحام السير الخانق وسط البلد جعل المسؤولين يتراجعون عن تغيير مواقف أغلب السرافيس التي كانت تقف بمحاذاة الشوارع في وسط البلد كما في خطوط السيارات والباصات الذاهبة الى كل من جبل اللويبدة والحسين رقم 9, والمهاجرين والمريخ والنظيف والوحدات والاشرفية وجبل عمان والجوفة.. الخ.

سائقو العبدلي
وفي لقاء أبواب الرأي مع عدد من سائقي سرفيس خط العبدلي وكان منهم مثلاً: جمال أبو شامة واحمد عبدالعزيز شاهين وعبدالقادر عبدالفتاح ويعقوب الجابر وعامر الفاخوري فقد تحدثوا وكأنهم لسان واحد عن هموم ومتاعب هذا السرفيس الذي يخدم الآلاف العديدة يومياً ليخترق وسط عمان الى أطرافها تقريباً.
قال السائق جمال ابو شامة: تخيل اننا في معظم النقلات تأخذ معنا النقلة الواحدة حوالي الساعة!! وذلك بسبب أزمة المواصلات.. فهناك مثلاً الكثير من السيارات الخصوصية التي تقف على جوانب الشوارع مما يضيق مسرب الشارع علينا وعلى السيارات الاخرى السائرة.
وقال عبدالقادر عبدالفتاح: هناك عدم تنظيم في التزام كل خط من خطوط العبدلي في مساره المعروف فبعض خطوط رقم (7) والنقابات تعتدي على طريق خط سرفيس رقم (6) وكذلك خط العبدلي الدائري.
ويوضح الأمر أكثر احمد شاهين قائلاً: اذا ما رجعنا نقف في شارع سوق الصاغة أي شارع سينما الحسين فان كل خط سوف يلتزم بمساره كما كان الامر قديماً قبل عدة سنوات.
ويتدخل عامر الفاخوري ليؤكد هذه الامنية والمطلب حيث يقول: نريد ان نرجع الى موقفنا القديم في شارع السينما حيث ندخل من عند سينما زهران ونقف خلف سوق الصاغة ونحمل الركاب وننطلق الى شارع فيصل ثم الملك الحسين ثم طريق العبدلي.
ويثني على هذا الكلام يعقوب الجابر مكملاً: نعم فبهذه الطريقة نحل ازمة مواصلات وازدحام سير نحن في غنى عنه وللآخرين كذلك.. لأنه هذا الامر يقصر المسافة علينا ويبعدنا عن عمل ارباك مروري عندما ندخل الى منطقة الجامع الحسيني وسقف السيل وكذلك نتلافى هذه الازمة بالعودة من مجمع رغدان أيضاً.
وتحدث سائق آخر مستغرباً: تصور ان مجمع رغدان السياحي الضخم فارغ.. لا توجد به سرافيس فكلها عادت الى مواقعها القديمة ولم يبق فيه سوى خطنا المسكين (سرفيس العبدلي).. ومع ذلك في مرات نقف فيه لنحمل الركاب فلا يأتي أحد.. أو ربما تنتظر ساعة كاملة لتملأ سيارتك بالركاب.. فمجمع رغدان فارغ من الركاب ومن السرافيس.. وقد أصبح فقط موقفاً مجانياً لسيارات الخصوصي والتي في بعض المرات تعطلنا من الخروج من هذا الموقف لأنها تغلق ممرات مسارات هذا المجمع!!.

مجمع رغدان السياحي
ويتحسر ويتساءل السائقون على أيام زمان حيث كان مجمع رغدان قبل نقل سياراته الى مجمع المحطة.. كان يضج بالحركة والنشاط والعمل والرزق حتى لأصحاب المحلات المجاورة وحتى لتلك المحلات وسط البلد التي تأثرت هي أيضاً بنقل مجمع رغدان للمحطة, حيث تراجعت اعمالهم بشكل ملحوظ جداً.
ومع كل ذلك هناك من السائقين من يقترح ان يلتزموا بالذهاب للوقوف في مجمع رغدان السياحي بشرط ان يتم تفعيله وتنشيطه ودب الحركة والحياة فيه مرة أخرى مثل أيام زمان قبل نحو «6» سنوات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com