الأحد، 12 فبراير 2012

كيف تنشئين طفلك على حب التعلم؟

سارة محمد عيسى  - ماجستير علم نفس تربوي  / ( تعلم ونمو )
إن رغبة الطفل في القراءة لا بد أن تأتي ، وإذا وجدت الرغبة في القراءة أفاد الطفل منها الطفل فائدة عظيمة وخاصة إذا كانت الموضوعات شائعة وملائمة    وذلك بحس مقولة «جان جاك روسو» الشهيرة.
من هذا المنطلق نرى أنه منذ اللحظة الأولى التي يولد فيها الطفل يبدأ بتعلم الأشياء عن هذا العالم ومنذ اللحظة يبدأ دور الأم كمعلمة . والأطفال يريدون التعلم والواقع لا يمكن إيقاف عملية تعلمهم والسؤال الذي يطرح نفسه الان ما هي أفضل الطرق التي تستطيع بها الأم إتباعها لتشجيع الحب الطبيعي للتعلم ؟. 
هذا ما يجعلنا نتذكر أن كل طفل يتطور بسرعته الخاصة ولا يمكن تسريع عمل الطبيعة وإذا أدركنا أن الطفولة هي مرحلة حياة خاصة وليست مجرد تحضير للعالم الحقيقي للكبار فإن هذا يساعد على حماية الاباء والأبناء من ضغوط التعجيل خلال زمن الطفولة الخاص .

الأم وتشجيع طفلها على التعلم
هو دور إيجابي مفعم بالحيوية والمرونة والتلقائية والحرص المستمر على راحة الطفل والسعي دوما نحو إفادة الطفل بكل الوسائل الممكنة وذلك يكون من خلال توفير الأدوات الخاصة باللعب والتشجيع على الإكتشاف والتجريب وإفساح المجال للطفل ليلعب ويكتشف .
والطفل يلعب لعبا تلقائيا فيه الكثير من المصادفة والعشوائية، وبذلك يتعلم الطفل من المبادرة الذاتية دون تدخل الأمهات ، وأحيانا يؤثر تدخل الأم في عملية تعلم طفلها فيوقفها ، ولكن اللعب مع الطفل يعزز عملية اللعب والتجريب وبمعنى اخر على الأمهات إظهار الحماس للعب دون تولي القيادة في عملية اللعب لإيصال الرسالة التي تقول : إن عملية اللعب هامة وإن ما يقوم به الطفل هو نشاط إيجابي ، فاللعب في الطفولة المبكرة هام جدا من أجل تنمية حب التعلم لدى الطفل لذلك على الأم تنمية الأدوات اللازمة للعب والتي تناسب أعمارهم ولا تسبب لهم أي أذى وتوفر لهم المتعة وتوسع خيالهم وإن تأمين مثل هذه الأدوات أمر هام جدا مثل المعجون والرمل والماء ليستخدموها بالتجريب .
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال يتعلمو بالقدوة الحسنة وإن المديح يوجه تعلم الأطفال ويشجعهم وهو أكثر فاعلية من العقاب لأنه يزود الطفل الشعور بالفخر والإنجاز ويستمتع الطفل بالتعلم إذا وجد معنى لما يتعلمه لذلك على المربين : اباء ، أمهات ، معلمات , إثارة الفضول للتعلم وتوضيح سبب تعليمه .
على الأم معرفة إمكانات الطفل قبل البدء بتعليمهم شيئا ما ، لأن هذه المعرفة تجعلنا نقدم لهم أشياء يتمكنون من إنجازها وبذلك تحميهم من الفشل والإحباط . 
وتؤدي شخصية الطفل دورا هاما في عملية تعلمه فإذا كان لا يستطيع التركيز والإنتباه لمدة قصيرة أو إذا كان خجولا أو يخاف من النشاطات الجديدة فهذا يصعب من تعامله من المواقف الجديدة .

شعور الطفل بوجوده 
أما إذا كان الطفل متحمسا ومحبا للإستطلاع ويستطيع التركيز على ما يقوم به وإذا كان مرنا فهذا يسهل تعامله مع أكثر المشكلات الجديدة .
تعلم الطفل هو تعلم مدى الحياة أعطوا أطفالكم دورهم في المواقف السهلة والصعبة فشعور الطفل بوجوده يدفعه لمزيد من التعلم والبحث والإكتشاف والثقة بالنفس فلنتعاون مع أطفالنا وندفعهم لتعلم فعال والتعلم الفعال يحتاج إلى طفل يحب التعلم فأسعوا دائما نحو تحفيز هذا الجانب عند الطفل فنحن لا نريد تعلما مؤقتا ؟.
إننا نريد تعلما يستمر مدى الحياة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com