الأربعاء، 1 فبراير 2012

كاتب مسلسل (ام كلثوم) و(ناصر 56) يبوح بأسراره

الفجيرة – أحمد الطراونة - قال الكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن ان الجو العام يقتل الرغبة في الابداع، ولو كانت سطوة هذا الجو اقل بقليل لكتبت اربعة اضعاف ما كتبته.
جاء ذلك خلال الندوة التي اقيمت على هامش مهرجان الفجيرة الخامس للمونودراما تحدث محفوظ عن تجربته الابداعية في صنوف الادب والفن المختلفة وادارها الكويتي عبد العزيز السريع.
قال محفوظ: احلم بأن يكون عندي مكتبة صغيرة في بيت يكون فيه مسرح، واكتب المسرح واعرضه للناس في بيتي كل يوم.
استعاد محفوظ ذكريات الأيام الأولى لطفولته، حين شاهد عرضاً للمسرحي المصري نجيب الريحاني، ويقول محفوظ أتذكر أنني غفوت ،لأكتشف في نهاية العرض أنني لم أشاهد منه سوى سبع دقائق، تلك الدقائق السبع ستؤثر بالكاتب محفوظ عبد الرحمن فيما بعد.
في ستينات القرن الفائت، بدأ محفوظ مشواره في كتابة النص المسرحي، حيث تجرأت وكتبت أولى نصوصي المسرحية  وهو «اللبلاب»»، و»في تلك الفترة»، يتابع محفوظ، كان «المسرح غذاءنا».
يخطو محفوظ عبد الرحمن خطوته الأولى مع مسرحية «اللبلاب» على طريق الكتابة المسرحية، وقد قدر لذلك النص أن يلقى حماسة من قبل أحد أصدقاء محفوظ، فشجعه لتقديمها لمؤسسة المسرح في مصر، وهناك، يقول محفوظ: «وجد الموظف يؤنبني بالقول: (جميعكم تريدون الكتابة للمسرح)، بعدها تناول مني ثلاث نسخ من نص المسرحية ورماها أرضاً.إلى جانبه، وكان يرمي روحي»
ويضيف محفوظ ان الحادثة ستؤثر كثيراً بمسيرته لدرجة أن حراراته كانت ترتفع كلما عمد على كتابة نص، على حد تعبيره. إلا أن النقطة التي ستحول بينه وبين هذا القلق ستكون من خلال نصه «حفلة على الخازوق».
ثقل الرقابة على نصوص محفوظ وعلى الإبداع بشكل عام كان دافعاً لتداعب أحلام الرجل ، فكرة تشكيل فرقة مسرحية عربية خارج الوطن العربي.
إلى جانب نصوصه المسرحية التي جسدت على المسرح، كتب محفوظ عبد الرحمن أكثر من ثلاث عشرة مسرحية ليست للتمثيل، وكانت آخر مسرحياته هي «بلقيس»، وهو عمل لم يلقى فرصة تجسيده على الخشبة المسرحية، ربما يقول الرجل «لأننا في هذا الوقت صعب تقديمها، فثمة حالة عدم رضا عن كل ما سبق 25 يناير»..إلا أن المسرحية برأيه، « خير من يعبر عن 25 يناير».
في خلاصة تجربة مسرحية للكاتب محفوظ عبد الرحمن يقترب عمرها اليوم من نصف قرن كامل، يؤكد صاحب «حفلة على الخازوق» بأنه لم يكتب للمسرح إلا ربع ما كنت سأكتبه لو كان الجو المسرحي والفني عموماً والجو العام..غير ما هو عليه الآن،فالجو الآن يقتل أي رغبة بالكتابة. 
محفوظ الذي  كتب للمسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما اهم الاعمال الكبيرة يقول: لقد قرأت كل أعمال نجيب محفوظ في مرحلة دراستي المسرحية، وفي أول زيارة إلى القاهرة ذهبت لزيارته، مؤكدا ان الفن الممتع والجميل والمتقن يصل إلى الناس  مهما كان لغته.
محفوظ عبد الرحمن الذي بدأ حياته الأدبية قاصاً وناقد أدبياً يقول: الإنسان ليس كاملاً، فلماذا مطلوب من التاريخ أن يكون كاملاً..؟
من أشهر ما كتب محفوظ  للسينما فيلم حليم عام 2005 من إخراج شريف عرفة وفيلم ناصر 56 عام 1996 وفيلم القادسية،  وللتلفزيون مسلسلات أم كلثوم، بوابة الحلواني وسليمان الحلبي وعنترة وليلة سقوط غرناطة والمسلسلات الثلاثة الأخيرة من إخراج عباس أرناؤوط كما كتب للمسرح الكويتي، ومن أشهر ما كتب مسرحيتي حفلة على الخازوق وعريس لبنت السلطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com