الأحد، 28 يوليو 2013

أسباب السلوك العدواني لدى الطفل

صورة

رزان المجالي -  أكثر ما يزعج الاهل بالنسبة لأطفالهم ، ان يتصف بالعنف سواء تجاههم أو تجاه اقرانهم ، وتتمثل صفات الطفل العدواني بأنه طفل غضوب صعب المزاج سهل الإحباط،  يفقد السيطرة على أعصابه بسرعة، متهور ويجد صعوبة في التركيز، يهاجم الكبار والصغار بلا سبب، لذا يجد صعوبة في التعامل مع الآخرين وصعوبة في المشاركة بالنشاطات الاجتماعية، وبناء صداقات دائمة. وهو ايضا دائم الجدال والتحدي، يلوم الآخرين ويرفض احترام القوانين و تحمل نتائج سوء تصرفاته.
 
أسباب السلوك العدواني
تعزى اسباب العنف لعدة اسباب مهمة تتمثل في المشاكل والنزاعات العائلية مثل شجار الوالدين، إغاظة الأخوة الدائمة له، أو مرض أحد أفراد العائلة الشديد،حيث  ينتج عنه توتر وتغير، والتصرف بشكل عنيف أو تدميري، خاصة إذا كان باقي أفراد الأسرة يُعبّرون عن مشاعرهم بهذه الطريقة.
وشعور الطفل بأنه مرفوض اجتماعيا من قبل أسرته أو أصدقائه أو معلّميه نتيجة سلوكيات سلبية صادرة من الطفل ولم يتم التعامل معها بالصورة الصحيحة، أي تعرض الطفل لخبرات سيئة سابقة.
وعدم مقدرة الطفل عن التعبير عمّا بداخله من أحاسيس وعجزه عن التواصل لأسباب قد تكون نفسية كالانطوائية أو لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة عن من يتعامل معهم خلال وجوده في المدرسة.

بالإضافة إلى كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الأسرة أو المدرسة مما يدفع الطفل إلى إفراغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على غيره ترويحا عن نفسه.
ومشاكل عصبية: كاختلال كيميائي أو تلف في الدماغ. او نتيجة خلل هرموني بسبب اضطراب وظائف بعض الغدد ، واضطرابات سلوكية كاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، و شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسميّة أو العقليّة أو النفسيّة، كأن يفقد أحد أعضائه، أو يسمع من يصفُه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، ممّا ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين.
بالإضافة إلى الصّدمات العاطفية  كالعنف المنزلي، أو الاعتداء الجنسي فتتكون لدى الطفل مشاعر مثل: القلق، والخوف، والغضب، والاكتئاب. فإذا لم يمتلك الطفل وسيلة أخرى للتنفيس عن هذه المشاعر سيلجأ إلى العنف.

العلاج
اما العلاج فيتمثل بعدة اساليب وخطات من السهل على كل اب او ام ان يطبقها واهمها يتمثل بفهم مشاكل الطفل والاستماع الجيد له والاهتمام به وإعطاءه الثقة وعدة خطوات تتمثل بـ:
 الاهتمام باختيار أفلام الفيديو والقصص والمجلات التي تخاطب عقلية الطفل وتغرس فيه القيم السامية، وممتابعة الوالدين ومراقبتهم جيدا لبرامج التلفزيون التي يشاهدها ومحاولة منعه من مشاهدة العنيف منها، و تجنب إثارة المشكلات العائلية والخلافات الأسرية أمام الطفل ، والحذر من أن يظهر الوالدين أي سلوك عدواني أثناء تربيتهم للطفل في المراحل الأولى للنمو؛ لكي لا يكتسب الطفل سلوك عدواني منذ الصغر.
بالإضافة إلى تجنب عقد مقارنة بين الطفل وأخواته أو زملائه؛ لكي لا يتكون لدي الطفل رغبة في الانتقام نتيجة الحقد والغيرة من أقرانه ، والابتعاد عن إشعار الطفل بأنه شخص غير مرغوب فيه داخل الأسرة؛ حتى لا يتحول غضبه لسلوك عدواني، وضرورة العدل بين الابناء وعدم تمييز احدهم عن الآخر ، مع توفير مساحة للطفل للتنفيس عن المشاعر العدوانية المكبوتة داخله، من خلال إشراكه في أنشطة رياضية جماعية ، وتعليمه قيم ومعاني التسامح والعفو.

ترجمة عن موقع
www.doctissimo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com