الدكتور سميح خوري
مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم
قبل التطرق لأهمية مادة الكلس للحامل ولجنينها, نود ان نذكر أماكن وجود الكلس في الجسم وما هو الدور الحيوي الذي يؤديه للانسان.
يشكل كالسيوم الجسم (1000 – 1200) غرام, يتركز 99% منه في الهيكل العظمي والاسنان, والباقي 1% في السوائل والانسجة الرخوة, حيث يؤدي دوراً حيوياً في:
التقلص العضلي
التوصيل العصبي
تخثر الدم
تنشيط عدد من الخمائر
ضبط الاستشارة العصبية العضلية
العوامل التي تؤثر على ضبط الكلس في جسم المرأة:
1 – الامتصاص: يتم امتصاصه عبر الجهاز الهضمي كاملا.
- توافر فيتامين D
– انتشار منفعل حين تناول كميات كبيرة من الكالسيوم.
2 – العمر: لوحظ ان امتصاص الكالسيوم يتناقص مع تقدم العمر.
3 – الاستروجين: لوحظ ان بعد سن الاياس ينقص امتصاص الكالسيوم بمقدار 9% بين 60 سنة.
4 – الغذاء: علاقة عكسية بين حجم الامتصاص وتركيزه بالطعام.
5 – نوعية الغذاء: البروتينات والسكريات تزيد من الامتصاص.
6 – التركيب الكيماوي: يزداد الامتصاص اذا كان الكالسيوم بشكل فوسفات الكالسيوم أو كربونات الكالسيوم.
7 – وقت تناوله: لوحظ ان تناول الكالسيوم مع الوجبة يرفع الامتصاص 10 – 30%.
8 – تجزء الجرعة: يؤدي الى امتصاص أفضل, فنسبة الامتصاص 6ر28% اذا اخذت جرعة واحدة بينما اذا اخذت 4 جرعات تكون نسبة الامتصاص 64%.
الجنين
يحتاج الجنين الى 30 غرام كالسيوم طيلة فترة الحمل, ويتوقع ما يعبر الجنين بعد فترة 20 اسبوعاً من الحمل 50% ملغ / يوم وتصل الى 350 ملغ / يوم بسبب زيادة تمدد السوائل ونقص العتبة الكلوية.
فوائد الكالسيوم للحامل:
1 – يخفف حاسية الرحم للتقلصات الرحمية.
2 – ينتقص التوتر الشرياني الحملي.
3 – ينقص من خطر الخداج.
4 – تبين ان اعطاء الكالسيوم يحسن وزن الوليد.
كمية الكلس التي تحتاجها الحامل:
تحتاج المرأة الحامل ما بين 1400 – 2000 ملغ كلس يومياً. وتناول الكلس ضروري لنمو الهيكل العظمي للجنين. فالجنين يحتاج خلال فترة الحمل ما بين 30 – 60 غرام كلس. ويقدر ما يحتاجه يومياً 130 – 150 ملغ. لذلك عندما يكون وارد الكالسيوم الغذائي غير كاف فان وجود الكالسيوم في البلازما يتم على حساب الهيكل العظمي للحامل.
يتوجب على الحامل ان تشرب ثلاثة اكواب من الحليب يومياً لكي تحافظ على مخزون كلسها وتسمح للجنين في بناء هيكله العظمي. كل كوب من الحليب (ربع لتر) يحتوي على 337 ملغرام كلس.
مصادر الكلس توجد في الحليب والسمك والسردين ولحم العجل.
الحامل وفقر الدم
غالبا ما تصاب الحوامل بفقر الدم، فتقل نسبة خضاب الدم (هيموجلوبين) في دمهن. وفقر الدم الناتج عن انخفاض كمية اليهموجلوبين النسبية في الدم أمر ظاهري اكثر منه حقيقي وذلك ان بلازما الدم (المادة السائلة) في دم الحامل تزداد كميته في الحين الذي تبقى فيه كمية الهيموجلوبين على حالها.
مادة الهيموجلوبين مهمة لنقل الاوكسجين الى انسجة الجسم، وتتواجد في كرة الدم الحمراء وتصبغها باللون الأحمر، وتحتوي على حوالي 75% من الحديد الموجود في جسم الانسان.
يتكون جزيء الهيموجلوبين من الناحية الكيماوية من شقين: الشق العضوي ويسمى « هيم» وبه اربع ذرات من الحديد، والشق البروتيني «جلوبين». وتصل نسبة تشبع الهيموجلوبين بالاوكسجين في فراغ الرئة 95% وذلك في الشعيرات الدموية الموجودة في جو من الاوكسجين تحت ضغط 100مم زئبق. اما في الأنسجة فيحدث العكس اذ يتحرر الاوكسجين من الهيموجلوبين وينساب خلال الشعيرات الدموية الدقيقة داخلا الأنسجة لتوليد الطاقة التي تحتاج اليها.
فقر الدم الحقيقي الناتج عن نقص في مادة الحديد أمر شائع نسبيا في الحمل، وينتج عن افتقار طعام الحامل لهذه المادة او عن افتقار السائل المعوي لحامض الهيدروكلوريك الذي من الممكن ان يعيق امتصاص الحديد او عن مشاركة الجنين امه لكمية الحديد التي في دمها.
وفقر الدم، يتطور ببطء حتى تظهر اعراضه كالتعب، وقلة النشاط والهبوط العام، ووجع الرأس والدوخة، خاصة عندما ينهض الانسان من الوضع المنحني الى الوضع الطبيعي. ومن اعراضه المزعجة خفقات القلب.
عند الحامل بتعدد الأجنة، ينقص مخزونها من الحديد لما تستهلكه اجنتها من الحديد خاصة اذا كانت تغذيتها سيئة ومنقوصة من مادة الحديد، لذا فهي بحاجة ماسة لتناول اقراص الحديد لتعويض هذا النقص حفاظا على سلامة اجنتها.
فقر الدم الشديد، قد يجلب للحامل متاعب عدة، اهمها: تعرض الحامل للعدوى اكثر من غيرها – خاصة التهاب المسالك البولية، حدوث ولادة سابقة لأوانها، وفاة الجنين في الساحة الرحمية بسبب نقص الاوكسجين، ثم اطالة الولادة جراء ضعف تقلصات عضلات الرحم. وفي مرحلة النفاس، تكون المرضع معرضة في كثير من الأحيان للعدوى.
يعالج فقر الدم بتناول اقراص الحديد والأطعمة المغذية والحاوية على الحديد بكمية كبيرة كالسبانخ، صفار البيض، الطحال، الكبد، العدس. واذا لزم الأمر تعطى الحامل وحدات من الدم
مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم
قبل التطرق لأهمية مادة الكلس للحامل ولجنينها, نود ان نذكر أماكن وجود الكلس في الجسم وما هو الدور الحيوي الذي يؤديه للانسان.
يشكل كالسيوم الجسم (1000 – 1200) غرام, يتركز 99% منه في الهيكل العظمي والاسنان, والباقي 1% في السوائل والانسجة الرخوة, حيث يؤدي دوراً حيوياً في:
التقلص العضلي
التوصيل العصبي
تخثر الدم
تنشيط عدد من الخمائر
ضبط الاستشارة العصبية العضلية
العوامل التي تؤثر على ضبط الكلس في جسم المرأة:
1 – الامتصاص: يتم امتصاصه عبر الجهاز الهضمي كاملا.
- توافر فيتامين D
– انتشار منفعل حين تناول كميات كبيرة من الكالسيوم.
2 – العمر: لوحظ ان امتصاص الكالسيوم يتناقص مع تقدم العمر.
3 – الاستروجين: لوحظ ان بعد سن الاياس ينقص امتصاص الكالسيوم بمقدار 9% بين 60 سنة.
4 – الغذاء: علاقة عكسية بين حجم الامتصاص وتركيزه بالطعام.
5 – نوعية الغذاء: البروتينات والسكريات تزيد من الامتصاص.
6 – التركيب الكيماوي: يزداد الامتصاص اذا كان الكالسيوم بشكل فوسفات الكالسيوم أو كربونات الكالسيوم.
7 – وقت تناوله: لوحظ ان تناول الكالسيوم مع الوجبة يرفع الامتصاص 10 – 30%.
8 – تجزء الجرعة: يؤدي الى امتصاص أفضل, فنسبة الامتصاص 6ر28% اذا اخذت جرعة واحدة بينما اذا اخذت 4 جرعات تكون نسبة الامتصاص 64%.
الجنين
يحتاج الجنين الى 30 غرام كالسيوم طيلة فترة الحمل, ويتوقع ما يعبر الجنين بعد فترة 20 اسبوعاً من الحمل 50% ملغ / يوم وتصل الى 350 ملغ / يوم بسبب زيادة تمدد السوائل ونقص العتبة الكلوية.
فوائد الكالسيوم للحامل:
1 – يخفف حاسية الرحم للتقلصات الرحمية.
2 – ينتقص التوتر الشرياني الحملي.
3 – ينقص من خطر الخداج.
4 – تبين ان اعطاء الكالسيوم يحسن وزن الوليد.
كمية الكلس التي تحتاجها الحامل:
تحتاج المرأة الحامل ما بين 1400 – 2000 ملغ كلس يومياً. وتناول الكلس ضروري لنمو الهيكل العظمي للجنين. فالجنين يحتاج خلال فترة الحمل ما بين 30 – 60 غرام كلس. ويقدر ما يحتاجه يومياً 130 – 150 ملغ. لذلك عندما يكون وارد الكالسيوم الغذائي غير كاف فان وجود الكالسيوم في البلازما يتم على حساب الهيكل العظمي للحامل.
يتوجب على الحامل ان تشرب ثلاثة اكواب من الحليب يومياً لكي تحافظ على مخزون كلسها وتسمح للجنين في بناء هيكله العظمي. كل كوب من الحليب (ربع لتر) يحتوي على 337 ملغرام كلس.
مصادر الكلس توجد في الحليب والسمك والسردين ولحم العجل.
الحامل وفقر الدم
غالبا ما تصاب الحوامل بفقر الدم، فتقل نسبة خضاب الدم (هيموجلوبين) في دمهن. وفقر الدم الناتج عن انخفاض كمية اليهموجلوبين النسبية في الدم أمر ظاهري اكثر منه حقيقي وذلك ان بلازما الدم (المادة السائلة) في دم الحامل تزداد كميته في الحين الذي تبقى فيه كمية الهيموجلوبين على حالها.
مادة الهيموجلوبين مهمة لنقل الاوكسجين الى انسجة الجسم، وتتواجد في كرة الدم الحمراء وتصبغها باللون الأحمر، وتحتوي على حوالي 75% من الحديد الموجود في جسم الانسان.
يتكون جزيء الهيموجلوبين من الناحية الكيماوية من شقين: الشق العضوي ويسمى « هيم» وبه اربع ذرات من الحديد، والشق البروتيني «جلوبين». وتصل نسبة تشبع الهيموجلوبين بالاوكسجين في فراغ الرئة 95% وذلك في الشعيرات الدموية الموجودة في جو من الاوكسجين تحت ضغط 100مم زئبق. اما في الأنسجة فيحدث العكس اذ يتحرر الاوكسجين من الهيموجلوبين وينساب خلال الشعيرات الدموية الدقيقة داخلا الأنسجة لتوليد الطاقة التي تحتاج اليها.
فقر الدم الحقيقي الناتج عن نقص في مادة الحديد أمر شائع نسبيا في الحمل، وينتج عن افتقار طعام الحامل لهذه المادة او عن افتقار السائل المعوي لحامض الهيدروكلوريك الذي من الممكن ان يعيق امتصاص الحديد او عن مشاركة الجنين امه لكمية الحديد التي في دمها.
وفقر الدم، يتطور ببطء حتى تظهر اعراضه كالتعب، وقلة النشاط والهبوط العام، ووجع الرأس والدوخة، خاصة عندما ينهض الانسان من الوضع المنحني الى الوضع الطبيعي. ومن اعراضه المزعجة خفقات القلب.
عند الحامل بتعدد الأجنة، ينقص مخزونها من الحديد لما تستهلكه اجنتها من الحديد خاصة اذا كانت تغذيتها سيئة ومنقوصة من مادة الحديد، لذا فهي بحاجة ماسة لتناول اقراص الحديد لتعويض هذا النقص حفاظا على سلامة اجنتها.
فقر الدم الشديد، قد يجلب للحامل متاعب عدة، اهمها: تعرض الحامل للعدوى اكثر من غيرها – خاصة التهاب المسالك البولية، حدوث ولادة سابقة لأوانها، وفاة الجنين في الساحة الرحمية بسبب نقص الاوكسجين، ثم اطالة الولادة جراء ضعف تقلصات عضلات الرحم. وفي مرحلة النفاس، تكون المرضع معرضة في كثير من الأحيان للعدوى.
يعالج فقر الدم بتناول اقراص الحديد والأطعمة المغذية والحاوية على الحديد بكمية كبيرة كالسبانخ، صفار البيض، الطحال، الكبد، العدس. واذا لزم الأمر تعطى الحامل وحدات من الدم
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق