وليد سليمان - لا يستغني الطرفان عن بعضهما البعض أبدا «السائق والراكب» فكل منهما بحاجة يومية لبعضهما البعض طلبا للعمل وللرزق وللعيش ولخدمة الآخرين من أبناء الشعب والزوار ..الخ .
فركاب السرفيس العمومي الأبيض منهم من يستقل وسيلة المواصلات هذه للذهاب إلى عمله صباحا ومن ثم العودة إلى بيته مساء .. غير أن آخرين من المواطنين يستخدمون هذه الوسيلة «تكسيات السرفيس» للوصول إلى الدوائر الحكومية والمؤسسات الأخرى لإتمام معاملاتهم الحياتية وغير ذلك من شؤونهم أيضا .
وخلال هذا الاحتكاك اليومي المستمر مابين الركاب وسائقي السرفيس فإن لكل طرف منهما ملاحظات وإنتقادات تتعلق بالسلوك وبالمعاملة .. فعند سماعنا لتلك الشكاوي لدى جلوسنا في تلك السرافيس والتحدث مع الركاب والسائقين نحتار في أيهما المخطئ ؟.
وأيهما على صواب ؟
وكأن كل طرف منهما على حق فيما يقوله ويعرضه .
ومع ذلك فإننا نلاحظ أن كلا الطرفين لديه العديد من السلبيات والممارسات التي تدخل في علم السلوكيات أو فن التعامل الخاطئ .. وهذا لاينطبق على كل الركاب ولا كل السائقين .. فالحق يقال أن العديد من السائقين هم من أرقى الناس تعاملا وصبرا مع الركاب والسيارات الأخرى في الشارع.. وهناك أيضا الكثير من الركاب الذين يتحلون بآداب الجلوس والمعاملة الطيبة في السيارات العمومية تلك.
شكوى السائقين
هناك العديد من السائقين من يؤكد أن مهنة السواقة العمومية هي من أسوأ المهن في الحياة !! ومرد هذا التأفف له أسباب عديدة منها : الإرهاق الجسدي والنفسي الذي يعانيه يوميا من طول فترة العمل في السواقة .. ثم أزمة السير الذي تجعله عصبيا , وتجعل تنقلاته مابين موقف التحميل والتنزيل مدة طويلة .. ليكتشف أنه لم يربح طوال الساعات إلا القليل من النقود !! تلك النقود والتي بالعادة تكون مقسمة إلى ثلاثة أجزاء : جزء منها لشراء البنزين وجزء منها لصاحب السيارة _ إذا كان يعمل عليها بالأجرة وليست ملكه _ والجزء الآخر كدخل أو أجرة له.
ثم هناك الصراع شبه اليومي على الدور في المواقف بسبب فوضى اصطفاف السيارات في المواقف .. فالمراقب الذي يعينونه لايكون صاحب تأثير قوي في ضبط نظام دور السيارات .. رغم أنه يأخذ أجرته يوميا من سائقي الخط !!.
ثم هناك الشكوى الدائمة من بعض الركاب الذين يتلفون بعض أجزاء أو موجودات السيارة عند جلوسهم بداخلها .. مثل خلع يد رافعة الزجاج, أو نتش أو مزع فرش السيارة أو خدش التابلوه , أو ضرب باب السيارة بشدة عند غلقه .. أو توسيخ مقعد السيارة بالمأكولات والأشربة .. أو رمي الورق والعلب داخل او خارج السيارة , أو تخريب اليد التي تفتح وتغلق باب السيارة 00وهناك من يقدم للسائق ورقة ال»50»دينار ليعيد له باقي الأجرة !!.
ثم يشتكي بعض السائقين من ممارسات أخرى يقوم بها بعض ركاب السرفيس مثل تحدثه بهاتف الخلوي وبصوت عال ولفترة طويلة حيث يؤذي أسماع السائق والركاب جميعا .
ثم هناك بعض المراهقين الذين إن جلسوا معا في الخلف فإنهم يقومون وبدون أي اعتبار لمشاعر الآخرين بالتكلم والسخرية والضحك بشكل سخيف وغير مؤدب وكأنهم يجلسون في سيارات خاصة لهم !!.
شكوى الركاب
أما الركاب فهم بدورهم لديهم ملاحظات وشكاوى من سلوكيات بعض سائقي الأجرة مثل : أن يقوم سائق سيارة سرفيس برفع صوت المسجل أو الراديو بشكل كبير يؤذي آذان الركاب وبالذات الجالسين في الخلف حيث تكون السماعات قريبة جدا من آذانهم !!.
وان لايصل السائقون إلى نهاية خط سيره , وان يقوم سائق بالتحدث بهاتف الخلوي وهو يقود السيارة وفي نفس اللحظة يشرب القهوة ويرجع باقي نقود الأجرة للركاب !! وهناك قلة من السائقين من يأخذ بالحديث والتلفظ بألفاظ غير لائقة ليس لها أي معنى أو داع كي يسمعها الركاب .
- ويا مستعجل وقف تا أقولك؟!- ومنهم من يعنف الراكب الذي لايغلق باب السيارة بهدوء , وإذا أغلقه بهدوء وبخفة سخر منه قائلا مثلا : شد حيلك مالك ميت ؟!.
والحق يقال هناك سائقون ينقط لسانهم عسلا طيبا فكلامهم جميل ومؤدب ويرحبون بالركاب ويسمعونه كلمات الشكر والتقدير : من فضلك , لو سمحت , شكرا, بارك الله فيك ....الخ من فن التعامل الطيب الذي أوصانا بها الله والرسل، وتعاليم المجتمعات المتحضرة أيضا .
لذا نطلب من الأخوين والصديقين (الراكب والسائق) أن يقللا ويتلا شيا قدر المستطاع من سلبيات التعامل والأخطاء كل تجاه الآخر .. .
فركاب السرفيس العمومي الأبيض منهم من يستقل وسيلة المواصلات هذه للذهاب إلى عمله صباحا ومن ثم العودة إلى بيته مساء .. غير أن آخرين من المواطنين يستخدمون هذه الوسيلة «تكسيات السرفيس» للوصول إلى الدوائر الحكومية والمؤسسات الأخرى لإتمام معاملاتهم الحياتية وغير ذلك من شؤونهم أيضا .
وخلال هذا الاحتكاك اليومي المستمر مابين الركاب وسائقي السرفيس فإن لكل طرف منهما ملاحظات وإنتقادات تتعلق بالسلوك وبالمعاملة .. فعند سماعنا لتلك الشكاوي لدى جلوسنا في تلك السرافيس والتحدث مع الركاب والسائقين نحتار في أيهما المخطئ ؟.
وأيهما على صواب ؟
وكأن كل طرف منهما على حق فيما يقوله ويعرضه .
ومع ذلك فإننا نلاحظ أن كلا الطرفين لديه العديد من السلبيات والممارسات التي تدخل في علم السلوكيات أو فن التعامل الخاطئ .. وهذا لاينطبق على كل الركاب ولا كل السائقين .. فالحق يقال أن العديد من السائقين هم من أرقى الناس تعاملا وصبرا مع الركاب والسيارات الأخرى في الشارع.. وهناك أيضا الكثير من الركاب الذين يتحلون بآداب الجلوس والمعاملة الطيبة في السيارات العمومية تلك.
شكوى السائقين
هناك العديد من السائقين من يؤكد أن مهنة السواقة العمومية هي من أسوأ المهن في الحياة !! ومرد هذا التأفف له أسباب عديدة منها : الإرهاق الجسدي والنفسي الذي يعانيه يوميا من طول فترة العمل في السواقة .. ثم أزمة السير الذي تجعله عصبيا , وتجعل تنقلاته مابين موقف التحميل والتنزيل مدة طويلة .. ليكتشف أنه لم يربح طوال الساعات إلا القليل من النقود !! تلك النقود والتي بالعادة تكون مقسمة إلى ثلاثة أجزاء : جزء منها لشراء البنزين وجزء منها لصاحب السيارة _ إذا كان يعمل عليها بالأجرة وليست ملكه _ والجزء الآخر كدخل أو أجرة له.
ثم هناك الصراع شبه اليومي على الدور في المواقف بسبب فوضى اصطفاف السيارات في المواقف .. فالمراقب الذي يعينونه لايكون صاحب تأثير قوي في ضبط نظام دور السيارات .. رغم أنه يأخذ أجرته يوميا من سائقي الخط !!.
ثم هناك الشكوى الدائمة من بعض الركاب الذين يتلفون بعض أجزاء أو موجودات السيارة عند جلوسهم بداخلها .. مثل خلع يد رافعة الزجاج, أو نتش أو مزع فرش السيارة أو خدش التابلوه , أو ضرب باب السيارة بشدة عند غلقه .. أو توسيخ مقعد السيارة بالمأكولات والأشربة .. أو رمي الورق والعلب داخل او خارج السيارة , أو تخريب اليد التي تفتح وتغلق باب السيارة 00وهناك من يقدم للسائق ورقة ال»50»دينار ليعيد له باقي الأجرة !!.
ثم يشتكي بعض السائقين من ممارسات أخرى يقوم بها بعض ركاب السرفيس مثل تحدثه بهاتف الخلوي وبصوت عال ولفترة طويلة حيث يؤذي أسماع السائق والركاب جميعا .
ثم هناك بعض المراهقين الذين إن جلسوا معا في الخلف فإنهم يقومون وبدون أي اعتبار لمشاعر الآخرين بالتكلم والسخرية والضحك بشكل سخيف وغير مؤدب وكأنهم يجلسون في سيارات خاصة لهم !!.
شكوى الركاب
أما الركاب فهم بدورهم لديهم ملاحظات وشكاوى من سلوكيات بعض سائقي الأجرة مثل : أن يقوم سائق سيارة سرفيس برفع صوت المسجل أو الراديو بشكل كبير يؤذي آذان الركاب وبالذات الجالسين في الخلف حيث تكون السماعات قريبة جدا من آذانهم !!.
وان لايصل السائقون إلى نهاية خط سيره , وان يقوم سائق بالتحدث بهاتف الخلوي وهو يقود السيارة وفي نفس اللحظة يشرب القهوة ويرجع باقي نقود الأجرة للركاب !! وهناك قلة من السائقين من يأخذ بالحديث والتلفظ بألفاظ غير لائقة ليس لها أي معنى أو داع كي يسمعها الركاب .
- ويا مستعجل وقف تا أقولك؟!- ومنهم من يعنف الراكب الذي لايغلق باب السيارة بهدوء , وإذا أغلقه بهدوء وبخفة سخر منه قائلا مثلا : شد حيلك مالك ميت ؟!.
والحق يقال هناك سائقون ينقط لسانهم عسلا طيبا فكلامهم جميل ومؤدب ويرحبون بالركاب ويسمعونه كلمات الشكر والتقدير : من فضلك , لو سمحت , شكرا, بارك الله فيك ....الخ من فن التعامل الطيب الذي أوصانا بها الله والرسل، وتعاليم المجتمعات المتحضرة أيضا .
لذا نطلب من الأخوين والصديقين (الراكب والسائق) أن يقللا ويتلا شيا قدر المستطاع من سلبيات التعامل والأخطاء كل تجاه الآخر .. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق