عمان- قام لصوق علاجي جديد بالقضاء التام على الأورام الناتجة عن سرطان الخلايا القاعدية basal cell carcinoma، وهو أحد أنواع سرطان الجلد، وذلك من دون استخدام العلاح الإشعاعي بالشكل التقليدي أو حتى اللجوء للجراحة. فقد سبب هذا اللصوق شفاء 80 % من المصابين الذين تم اختباره عليهم. ويشار إلى أن الأورام لديهم كانت تقع في منطقة الوجه. وقد قدمت هذه النتائج في المؤتمر السنوي لجمعية الطب النووي للعام 2012.
هذا ما ذكره موقع www.sciencedaily.com الذي أشار إلى أن هناك نوعين رئيسيين من سرطان الجلد، أحدهما ورم الجلدالصبغي (ميلانوما)، والذي يتشكل بعمق ليصل إلى الخلايا التي تقوم بإنتاج صبغة الجلد. أما النوع الثاني، فهو سرطان الجلد غير الصبغي، والذي يتضمن السرطان حرشفي الخلايا وسرطان الخلايا القاعدية.
ويتسم سرطان الخلايا القاعدية بأنه أكثر أشكال سرطان الجلد التي تصيب الطبقة السطحية من الجلد شيوعا. وأضافت موسوعة ويكيبيديا أن احتمالية شفاء هذا الشكل من السرطان تعد ممتازة إن اكتشف مبكرا وعولج بالأساليب المناسبة. ويذكر أن هذه الأساليب متواجدة حاليا بالفعل، إلا أن اللصوق المذكور يجعل آلية العلاج أكثر ملاءمة للمصاب والطبيب معا.
وفي ما يتعلق بهذا اللصوق، فقد قام باحثون بإنشاء علاج يسمى بلصوق الجلد (بي 32) أي (P-32)، وهو اختصار للفوسفور -32. أي phosphorus-32، وهو عبارة عن نوع من العلاج الإشعاعي الذي يستهدف بقعة معينة فقط، حيث يقوم هذا اللصوق بقتل أورام هذا النوع من السرطان بفعالية وأمن، وذلك من خلال زيارات قليلة للطبيب المختتص.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللصوق يعد مثاليا، خصوصا لعلاج المناطق التي يصعب التدخل الجراحي فيها، حيث إن زرع جزء من الجلد مكان الجلد المستأصل في أماكن معينة يشكل تحديا طبيا.
وقد علقت على ذلك قائدة الدراسة، الدكتورة برايانكا جوبتا، وهي من مؤسسة آل إنديا للعلوم الطبية في الهند، مشيرة إلى أن هذه الدراسة مهمة جدا في مجال الطب النووي، وذلك كونها تفتح آفاقا جديدة للعلاج النووي وعلاح الأمراض الجلدية، وخصوصا الخبيثة منها. وأضافت أن هذا الأسلوب العلاجي الجديد يعد مفيدا للمرضى من نواح متعددة، ذلك بأنه أسلوب قليل التكلفة وبسيط، فضلا عن كونه سهل الاستخدام وملائما للمرضى، حيث إنه لا يضطرهم إلى المبيت في المستشفيات، ما قد يجعل هذا اللصوق مستقبلا الأسلوب النموذجي لعلاج هذا النوع من السرطان، أو على الأقل يضعه كبديل علاجي في حالة عدم التمكن من التدخل الجراحي أو استخدام العلاج الإشعاعي عبر الأسلوب التقليدي.
أما عن الكيفية التي اختبر من خلالها هذا اللصوق، فقد أجريت دراسة على عشرة مصابين بسرطان الخلايا القاعدية في الوجه ممن تراوحت أعمارهم ما بين الـ 32-74 عاما. وقد تم علاجهم باللصوق المذكور.
وتجدر الإشارة إلى أن أورام السرطان المذكور كانت تقع لدى المشاركين إما بجانب العين أو الأنف أو على الجبهة. وقد استخدم اللصوق المذكور عبر وضعه لمدة ثلاث ساعات. وبعد أربعة أيام وسبعة أيام من العلاج، أعيد وضع اللصوقات لثلاث ساعات أخرى لإيصال جزء من الجرعة الإشعاعية للأورام.
وعلى الرغم من هذه النتائج المبشرة، إلا أن هذا اللصوق ما يزال بحاجة للخضوع للمزيد من البحث قبل أن يتم استخدامه لعلاج السرطان المذكور وغيره من سرطانات الجلد السطحية.
السبت، 16 يونيو 2012
لصوق جديد يقضي على أحد أشكال سرطان الجلد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق