حاول علماء من أمريكا وإسرائيل العثور على إجابة على سؤال غير عادي إلى حد ما، فقد أرادوا معرفة ما إذا كانت الأوراق الساقطة من النباتات تتعفن بشكل آخر مختلف عندما تتحلل جثث حشرة الجندب في التربة، مع ملاحظة أنهم يعنون بذلك الجندب الذي كان يعاني وقت حياته من الإرهاق العصبي.
كانت الإجابة على هذا السؤال: نعم، إن هذه الأوراق تتعفن بشكل أبطأ.
وتشكك هذه الإجابة في فرضية كان علماء الأحياء يعتبرونها منذ وقت طويل في حكم المؤكد، ألا وهي أن الكائنات العضوية الأرقى لا تؤثر على عملية التحلل في التربة.
وقال العلماء في دراستهم التي نشرتها مجلة «ساينس» الأمريكية إن دراستهم تؤكد أن هذه الفرضية خاطئة.
وكانت التجربة التي قادت العلماء تحت إشراف درور هولينا من جامعة ييل الأمريكية إلى هذه النتيجة أعجب من السؤال الذي بنيت عليه الدراسة نفسها، فلكي يتسبب الباحثون في مضايقة الجندب، وهو نوع من جراد الحقول، بشكل كاف وضعوا له في منطقته عناكب معروفة بأنها تلتهمه.
ولمنع هذا الالتهام في سبيل عدم إنهاء التجربة قبل اكتمالها وضع الباحثون لاصقا على منطقة الفم لدى العناكب، أي أن هذه العناكب كانت تخيف الجندب دون أن تمثل خطرا عليه.
وبعد نفوق هذه الجنادب تركها الباحثون تتحلل على مساحة أرض ضمن المختبر ثم وضعوا بعد أربعين يوما أوراقا نباتية متساقطة في هذه المساحة.
وفي تجربة موازية من شأنها إظهار الفارق بين الظرفين، استخدم العلماء جنادب عاشت حياتها بلا خوف، أي بعيدا عن العناكب، فوجدوا أن الأوراق التي وضعت في منطقة الجنادب التي عانت من الخوف والإرهاق العصبي تحللت بشكل أبطأ بكثير عنه في المنطقة التي تحللت فيها الجنادب التي لم تعان مثل هذا الإرهاق.
وبرر العلماء ما شاهدوه بأن كمية الطاقة التي تحتاجها الجنادب التي تعرضت للإرهاق ترتفع، وتزيد معها سرعة عملية الأيض (تحول الغذاء إلى طاقة) مما يؤدي في النهاية إلى تغير نسبة ثاني أكسيد الكربون بالنسبة للنتروجين في الجسم، حيث ترتفع هذه النسبة لدى الجنادب التي تعرضت للإرهاق العصبي مقارنة بالتي عاشت بلا خوف.
ومن المعروف أن النتروجين ذو أهمية بالغة لنمو البكتريا الضرورية التي تساعد على التحلل.
فإذا كانت كمية النتروجين التي تصل للتربة أقل، نمت البكتريا بمستوى أقل مما يؤدي إلى تراجع سرعة عملية التحلل.
ثم أثبت العلماء فيما بعد أن نتائج تجربتهم تنطبق أيضا على المساحات المفتوحة وليس فقط المساحة التي خصصوها للتجربة في المختبر.
وخلص العلماء إلى أن الكائنات الحية الأرقى مثل الحيوانات التي تعيش على النباتات والعناكب المفترسة تؤثر بشكل متنوع على الأنظمة الحيوية وما يحدث داخلها من عمليات.
(د ب أ)
كانت الإجابة على هذا السؤال: نعم، إن هذه الأوراق تتعفن بشكل أبطأ.
وتشكك هذه الإجابة في فرضية كان علماء الأحياء يعتبرونها منذ وقت طويل في حكم المؤكد، ألا وهي أن الكائنات العضوية الأرقى لا تؤثر على عملية التحلل في التربة.
وقال العلماء في دراستهم التي نشرتها مجلة «ساينس» الأمريكية إن دراستهم تؤكد أن هذه الفرضية خاطئة.
وكانت التجربة التي قادت العلماء تحت إشراف درور هولينا من جامعة ييل الأمريكية إلى هذه النتيجة أعجب من السؤال الذي بنيت عليه الدراسة نفسها، فلكي يتسبب الباحثون في مضايقة الجندب، وهو نوع من جراد الحقول، بشكل كاف وضعوا له في منطقته عناكب معروفة بأنها تلتهمه.
ولمنع هذا الالتهام في سبيل عدم إنهاء التجربة قبل اكتمالها وضع الباحثون لاصقا على منطقة الفم لدى العناكب، أي أن هذه العناكب كانت تخيف الجندب دون أن تمثل خطرا عليه.
وبعد نفوق هذه الجنادب تركها الباحثون تتحلل على مساحة أرض ضمن المختبر ثم وضعوا بعد أربعين يوما أوراقا نباتية متساقطة في هذه المساحة.
وفي تجربة موازية من شأنها إظهار الفارق بين الظرفين، استخدم العلماء جنادب عاشت حياتها بلا خوف، أي بعيدا عن العناكب، فوجدوا أن الأوراق التي وضعت في منطقة الجنادب التي عانت من الخوف والإرهاق العصبي تحللت بشكل أبطأ بكثير عنه في المنطقة التي تحللت فيها الجنادب التي لم تعان مثل هذا الإرهاق.
وبرر العلماء ما شاهدوه بأن كمية الطاقة التي تحتاجها الجنادب التي تعرضت للإرهاق ترتفع، وتزيد معها سرعة عملية الأيض (تحول الغذاء إلى طاقة) مما يؤدي في النهاية إلى تغير نسبة ثاني أكسيد الكربون بالنسبة للنتروجين في الجسم، حيث ترتفع هذه النسبة لدى الجنادب التي تعرضت للإرهاق العصبي مقارنة بالتي عاشت بلا خوف.
ومن المعروف أن النتروجين ذو أهمية بالغة لنمو البكتريا الضرورية التي تساعد على التحلل.
فإذا كانت كمية النتروجين التي تصل للتربة أقل، نمت البكتريا بمستوى أقل مما يؤدي إلى تراجع سرعة عملية التحلل.
ثم أثبت العلماء فيما بعد أن نتائج تجربتهم تنطبق أيضا على المساحات المفتوحة وليس فقط المساحة التي خصصوها للتجربة في المختبر.
وخلص العلماء إلى أن الكائنات الحية الأرقى مثل الحيوانات التي تعيش على النباتات والعناكب المفترسة تؤثر بشكل متنوع على الأنظمة الحيوية وما يحدث داخلها من عمليات.
(د ب أ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق