الأحد، 20 أكتوبر 2013

معرض في روما يلقي الضوء على «اغسطس» الانسان قبل القيصر

صورة

لور برومون -  كان سياسيا ماهرا واصلاحيا كبيرا ومدافعا عن الفنون والاداب الا ان الامبراطور» اغسطس» كان يتمتع ايضا انسانا يقوم معرض في روما بالاحاطة بصورته وبعائلته من خلال تماثيل وقطع فنية.
 يحمل المعرض ببساطة عنوان «اغسطس» ويحيي ذكرى مرور الفي سنة على وفاة مؤسس الامبراطورية الرومانية.
 ومن خلال حوالى 200 عمل من بورتريهات وتماثيل واواني مائدة  برونزية وحلى وغيرها «يتم التعلق بشخصية اغسطس، بعيدا عن شخصيته الرسمية» وصولا الى «الرجل من خلال بورتريهات عائلته فضلا عن اجواء روما في تلك الحقبة» على ما يوضح دانييل روجيه كبير الامناء في متحف اللوفر الذي يشارك في تنظيم المعرض، لوكالة فرانس برس.
 وللمرة الاولى يعرض في ايطاليا تمثال لاغطسس على صهوة حصان وقد انتشل من بحر ايجه. وهو اعارة من السلطات اليونانية للمناسبة.
 وتوضح مسؤولة الممتلكات الاثرية في روما ماري روزاريا باربيرا «ثمة اكثر من 210 بورتريهات وتماثيل لاغسطس وهو العدد الاكبر المكرس لاي امبراطور».
 وتعتبر باربيرا ان اغسطس كان يريد ان تعكس بورتريهاته وظيفته وبرنامجه السياسي والمسار الذي قطعه  «من امير شاب وصولي الى رجل السلطة الذي حدد المعايير للجميع في الحياة العاماة والخاصة وصولا الى طول الثوب الذين ينبغي على السكان ارتداءه».
 ولد كايوس اوكتافيوس الذي كان يوليوس قيصر خال والدته وقد تبناه قبيل اغتياله، في العام 63 قبل الميلاد وتوفي في العام 14 بعد الميلاد. وقد حكم روما اكثر من اربعين عاما  عرفت خلالها «الجمهورية» ، «عصرا ذهبيا».
 ونجح الشاب اوكتافيوس الذي اراد ان يطلق عليه لقب «اغسطس» اي «الذي اغدق عليه الالهة بالحظ والهيبة» في التوفيق بين الارستقراطيين والميول الشعبية في سياسة تلك الفترة.
 وكان محاطا بجنرال ممتاز هو اغريبا صديقه المفضل  وقد زوجه ابنته جوليا، وبميسينيس.  فتمكن من توسيع حدود الامبراطورية الرومانية فيما كان يحمي في اولقت ذاته كتابا مثل فيرجيل وهوراس واوفيده...
 وكان كل الفنانين يحاولون منافسة النموذج الاغريقي للتوصل الى اسلوب جديد. ويقول روجيه «كانوا لا يخشون شيئا  كانوا في سن يتمتع فيها المرء بشجاعة مطلقة» مشددا على انها «حقبة مميزة في تاريخ روما».
 وحول اغسطس «روما من مدينة مبنية بحجر الاجر الى مدينة خامية» على ما يؤكد دانييل روجيه  فيما راح المواطنون يستفيدون من مرحلة الازدهار والوفرة التي تشهد عليها اواني المائدة الفضية التي اعارها متحف اللوفر.
 وامام التماثيل الرخامية الكلاسيكية «لدينا الانطباع ان «اغسطس «استحدث الدعاية السياسية لكن هذا الاعتقاد مغلوطة . فكل ما كان يصبو اليه هو ان يسمح الفن تماما مثل الجيش بتوحيد مقاطعات الامبراطورية الرومانية» على ما شدد الخبير.
 وهذا النموذج ليس مفروضا من اعلى  بل هو نموذج اعتمدته النخب المحلية في المقاطعات على ما قال مسؤول اللوفر.
 وقد حقق النجاحات المتكررة في حياته العامة الا ان حياة اغسطس الخاصة شهدت بوفاة احفاده الذين ارادهم خلفاء له.
 وبعد زواج اول سياسي الطابع بالكامل من كلوديا  قريبة ماركوس انطونيوس  تزوج من سكريبونيا التي طلقها في اليوم الذي انجبت به جوليا ليقترن بالمرأة التي شكلت الحب الاكبر في حياته ليفيا التي «شكل معها عائلة مختلطة»على ما يوضح روجيه. ولم يكن له وريث مباشر فقرر في النهاية تبني ابن زوجته تيبيريوس قبل وفاته عن 76 عاما، ويستمر المعرض حتى التاسع من شباط  2014.  (ا ف ب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com